إطلاق برنامج خاص لتأهيل السائقين بعد سحب رخصهم في دبي

أكد مطر الطاير رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لهيئة الطرق والمواصلات أن الهيئة تدرس إمكانية إعداد برنامج خاص لإعادة تأهيل السائقين المخالفين الذين تم سحب رخصهم بسبب تخطيهم عدداً معيناً من النقاط المرورية الموجبة لسحب الرخصة، وذلك بالتنسيق مع شرطة دبي وبالتعاون مع معاهد التدريب· ولفت إلى أن نظام ترخيص المركبات والسائقين في إمارة دبي شهد نقلة نوعية خلال الفترة الماضية، تمثل في إطلاق الهيئة لعدد من المبادرات للارتقاء بمستوى خدمات تدريب وترخيص السائقين ورفع مستوى السلامة المرورية للسائقين الجدد· وساهمت هذه المبادرات إلى جانب التنسيق والتعاون مع القيادة العامة لشرطة دبي في إطلاق الحملات التوعوية وتفعيل الضبطية المرورية، إلى جانب الشراكة النموذجية مع معاهد تدريب القيادة، في خفض معدل وفيات حوادث السير من 24 وفاة لكل 100 ألف من السكان إلى 17 وفاة لكل 100 ألف من السكان، وذلك لأول مرة منذ عام ·1998 جاء ذلك خلال استقبال الطاير للمديرين التنفيذيين لمعاهد تدريب قيادة المركبات في دبي بحضور أحمد بهروزيان المدير التنفيذي لمؤسسة الترخيص، وعلي الجاسم مدير ترخيص السائقين، ومحمود المرزوقي مدير إدارة تدريب وتأهيل السائقين· وقال الطاير إن هيئة الطرق والمواصلات أغلقت منذ ثلاثة أعوام قرابة 40 من مدارس التعليم والمعاهد الصغيرة غير المؤهلة وذلك تماشيا مع التحديث الشامل في مجال تدريب القيادة وفقا لأرقى المعايير العالمية، وتم توجيه تلك المعاهد للاندماج وتكوين تكتلات لمعاهد نموذجية ترتقي بجــــــودة تــــدريب السائقين· كما قامت الهيئة بتوحيد مناهج التدريب في كل المعاهد من خلال اعتماد المنهج الذي تم إعداده من قبل استشاري عالمي هو ''فيكرود'' الأسترالي، وذلك واستنادا لأفضل الممارسات العالمية في السويد وكندا وأستراليا، مشيرا إلى أن هذا الدليل سيكون مرجعية لجميع المتدربين والمدربين والفاحصين مع بدء تطبيق النظام الجديد في النصف الثاني من العام الجاري· وأشار الطاير إلى أن الهيئة قامت بتدريب 32 من نخبة مدربي المعاهد، بواقع 16 مدربا على المركبات الخفيفة، و16 على الحافلات الثقيلة، وخلال هذا التدريب الذي استغرق خمسة أسابيع تحت إشراف متخصصين في مجال التدريب من ولاية فيكتوريا الأسترالية، تلقى المدربون تدريبا مكثفا على الطريقة الصحيحة لتقديم المعلومات للمتدرب وعلى التطبيق الصحيح لقواعد السير والمرور، والكيفية التي تمكن المتدرب أن يكون سائقاً ملماً بأساليب القيادة الآمنة الدفاعية بعد حصوله على رخصة القيادة· وقال إن الهيئة ستوقع في الأيام القليلة القادمة اتفاقية مزاولة النشاطات المتعلقة بتدريب وتأهيل وترخيص السائقين في إمارة دبي مع المعاهد النموذجية بهدف تحديد المهام والمسؤوليات بين الهيئة والمعاهد وضبط مستوى الخدمة، مؤكدا أن هذه الاتفاقية ستساهم في تنظيم العملية التدريبية لتتناسب مع المعايير التي تهدف من خلالها هيئة الطرق والمواصلات تحقيق رؤيتها ''تنقل آمن وسهل للجميع''· وأضاف أن الهيئة قامت بفصل عملية فحص السائقين عن عملية التدريب، لضمان الشفافية والنزاهة في ترخيص السائقين، وبموجب هذا الفصل أصبح فاحصو سائقي المركبات تابعين للهيئة مباشرة وليس للمعاهد· كما طبقت الهيئة نموذجا جديدا لتقييم المتقدمين لفحص رخصة القيادة يسمح للفاحص تقييم المفحوص بشكل دقيق وشامل، وذلك انسجاما مع توصيات الاستشاري العالمي (فيكرود)، وقد تم تدريب جميع فاحصي مؤسسة الترخيص على نظام الفحص الجديد، حيث تم في عام 2008 كمرحلة تجريبية تدريب مجموعة من الفاحصين على المركبات الخفيفة والمركبات الثقيلة والحافلات الثقيلة والدراجات النارية، ويتم حاليا العمل على زيادة المدة الزمنية المخصصة لفحص السائقين إلى 10 او 15 دقيقة لتمكين الفاحص من تقييم مستوى المتدرب بشكل عادل والتأكد من مهاراته في قيادة المركبة بحرفية ويتم حاليا تدريب جميع الفاحصين التابعين لمؤسسة الترخيص على هذا النظام تحت إشراف خبراء الفحص الاستراليين، وسيتم الانتهاء من التدريب في شهر يوليو المقبل·