إفشال مخطط إخواني بتمويل قطري لضرب استقرار عدن

عدن (الاتحاد) كشفت مصادر أمنية أن أجهزة الأمن في عدن وبالتنسيق مع قوات التحالف العربي أفشلت مخططاً إرهابياً كان يجري التحضير لتنفيذه عن طريق تنظيم الإخوان الإرهابي وبدعم قطري من أجل زعزعة الأمن والاستقرار في المدينة. وأوضح مصدر استخباراتي عن قيام الأجهزة الأمنية في اليمن والتحالف العربي بتعقب خليتين اخوانيتين في عدن منذ شهر، ترتبط بخلية مخابراتية قطرية إيرانية، موضحة أن الخليتين لديهما مهمات تتركز في تنفيذ عمليات اغتيال قيادات بارزة في عدن وسلسلة تفجيرات. وأضاف أن مداهمة مقر الإخوان في القلوعة جاءت عقب عملية استخباراتية نوعية نفذتها قوات مكافحة الإرهاب بإشراف ودعم قوات التحالف والتي كشفت عن إحدى الخليتين فيما لا تزال الأجهزة الأمنية تتعقب الأخرى، مشيرا إلى أن قيادات إخوانية من حزب الإصلاح متورطون في الخليتين إلى جانب موالين للميليشيات الحوثية الذراع الإيرانية في المنطقة. وأشار المصدر إلى أن مقرات حزب الإصلاح أصبحت أوكاراً إرهابية تستخدم من أجل التحضير لتنفيذ هجمات وعمليات إرهابية، موضحا أن هناك تمويلا قطريا للخلايا الإرهابية والشبكات الإعلامية التي تدار من أجل بث الأكاذيب والألاعيب ضد دول التحالف العربي على رأسها الإمارات التي تسهم بشكل كبير في محاربة الإرهاب والتطرف في المحافظات المحررة. واختتم المصدر الذي جدد رفض ذكر اسمه أن الأيام القادمة ستشهد ضربات موجعة للجماعات والعناصر الإرهابية، ومن يقوم بدعمهم والتستر عليهم وتمويلهم بشكل سري، سعيا لزعزعة أمن عدن وحضرموت وبقية المحافظات اليمنية المحررة. وأكد الباحث والسياسي هاني مسهور، أن ‏إغلاق مقرات حزب الإصلاح يبقى إجراء أمنيا ضروريا لتأمين المحافظات المحررة، لافتا إلى ضرورة التحفظ على الموقوفين بموجب القانون لأن زمن العبث انتهى. وأشار مسهور إلى أن ‏إبراز خبر إغلاق مكتب حزب الإصلاح في قناة الجزيرة يعني أن الصفعة وصلت إلى الوجه الذي يجب أن يصفع، موضحا أن هناك معلومات عن ‏ضبط مليون و250 ألف ريال قطري في مقر حزب الإصلاح فرع عدن، وهذا دليل مادي خطير يؤكد تمويل قطر لأعمال تخريبية تهدف لإفشال جهود التحالف العربي في عدن.