«سوخوي تي- 50» تحليق خافٍ عن الرادار بضعف سرعة الصوت

منذ عام 2005، بقيت القاذفة المقاتلة الأميركية بعيدة المدى “إف- 22 رابتور” تتفرّد بعدّة مزايا بالغة الأهمية من النواحي الاستراتيجية العسكرية، خصوصا منها خاصية القدرة على التخفّي عن أجهزة الرادار والسرعة العالية التي تبلغ 2 ماك أو 2800 كيلومتر في الساعة. والآن، تأتي القاذفة المقاتلة الروسية بعيدة المدى “سوخوي تي- 50 “ لتختطف الأضواء كمقاتلة تحمل نفس هذه الميزات، بعد أن اجتازت مؤخراً عمليات اختبار صارمة تكللت بالنجاح. و”تي- 50” تمثل الجيل الخامس من عائلة سوخوي التي يبدو بوضوح أن موسكو لا تعتزم التوقف عن مواصلة تطويرها. وبعد خمس سنوات من المحاولات المتكررة للبحث عن شريك عالمي يسهم في تطوير جيل جديد من سوخوي، تمكنت روسيا من عقد اتفاق مع الهند في هذا الإطار. وفي عام 2007، وقعت الدولتان اتفاقية مشتركة لتطوير مقاتلة جديدة مبنية على منصّة المقاتلة السوخوي. وأطلق على الطائرة الجديدة الاسم الطويل “سوخوي تي- 50 بي إيه كيه إف إيه” S khoi T-50 PAK FA المختصر من عبارة إنجليزية تعني “سوخوي تي- 50 ونظام الطيران المتقدم”، على أن تتميز بالقدرة الكاملة على التخفّي من الأنظمة الرادارية، وبحيث تجمع الكثير من الميزات الأخرى المنافسة لتلك التي تتميّز بها الطائرتان الأميركيتان “لوكهيد مارتن إف- 35 لايتنينج جوينت سترايك” و”لوكهيد مارتن بوينج إف- 22 رابتور”. وكثيراً ما يفضّل أصحاب القرار في قيادة القوات الجوية الروسية أن يطلقوا على الطائرة الجديدة اسماً محرّفاً إلى اللغة الروسية من كلمة “رابتور” raptor هو “رابتورسكي” وبما يدلّ على أن الهدف الأساسي من بنائها هو منافسة الطائرة الأميركية. وكلمة “رابتور” تعني بالإنجليزية “الطير الجارح” أو “الكاسر”. ويفضّل الخبراء الذين أسهموا في تطوير “سوخوي تي- 50”، وصفها بأنها طائرة مرنة تحلّق بأكثر من سرعة الصوت وذات مدى بعيد وخصائص متطورة للحماية الذاتية. وللطائرة حمل تحليق إجمالي يبلغ 20 طنّاً، وهو يقع في الحد الوسط بين الطائرتين الأميركيتين المذكورتين “إف- 35” و”إف- 22” حيث يبلغ حمل التحليق للأولى 17.2 طن و24 طناً للثانية. ويبدو جناح الطائرة ذا شكل تقليدي ويتخذ شكل حرف “ديلتا” اللاتيني. وتكتسب “سوخوي تي- 50” قدرتها على التخفّي من خلال التركيبة الهندسية الذكية لسطوحها الخارجية المثبّتة وفق زوايا محسوبة بدقة فائقة حتى تتمكن من تشتيت الأمواج الرادارية بعيداً في الفضاء بدلاً من رجوعها إلى محطات المتابعة الأرضية. ويبلغ المدى الأقصى للطائرة 5500 كيلومتر، وبإمكانها حمل 12 صاروخاً وثماني قنابل ثقيلة ومدفعاً رشاشاً عيار 20 مليمتراً. عن موقع militaryphotos.net