احتفل المجلس الوطني الاتحادي في الثاني عشر من فبراير الجاري بذكرى مرور سبعة وثلاثين عاماً على عقد أول جلسة له في عام ،1972 ومرور عامين على انعقاد أول مجلس وطني نصف أعضائه بالانتخاب في إطار البرنامج السياسي لصاحب السمو رئيس الدولة لتمكين المجلس الوطني الاتحادي وتعزيز دوره ليكون سلطة داعمة ومساندة للسلطة التنفيذية·
وتحظى مسيرة المجلس الوطني الاتحادي بدعم لا محدود ومتابعة ورعاية من قبل القيادة الرشيدة للدولة وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وإخوانهما أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، وعمل كل ما من شأنه تسهيل قيامه بالمهام والواجبات المنوطة به، ومنحه مزيداً من الصلاحيات خدمة للوطن والمواطنين ومواكبة التطور والتقدم اللذين تشهدهما الدولة في جميع المجالات·
وتزامن تأسيس المجلس الوطني الاتحادي، الذي بدأ عمله في الثاني عشر من فبراير عام ،1972 مع انطلاق تجربة الاتحاد الفريدة في عالمنا العربي على أيدي مؤسسين قدموا من وقتهم وجهدهم الكثير لإنجاح هذه التجربة، وساهموا في تأسيس علاقة متميزة بين السلطات الاتحادية والمحلية استهدفت إطلاق طاقات الشباب وتحقيق التنمية الشاملة لجميع فئات المجتمع عبر سن تشريعات وقوانين وضعت نصب عينها المواطن، وعززت فاعلية عمل مختلف الأجهزة التنفيذية، وشجعت الاستثمار في مجالات التنمية البشرية وتطوير آليات المشاركة السياسية والعمل التطوعي·
دور المجلس ومهامه
كان قد حدد المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - طيّب الله ثراه - في الجلسة الافتتاحية لدور الانعقاد الأول من الفصل التشريعي الأول للمجلس الوطني الاتحادي مهام المجلس ودوره بقوله: ''إن جماهير الشعب في كل موقع تشارك في صنع الحياة على تراب هذه الأرض الطيبة وتتطلع إلى مجلسكم الموقر لتحقق ما تصبو إليه من مشاركتكم في بناء مستقبل باهر ومشرق وزاهر لنا وللأجيال الصاعدة من أبنائنا وأحفادنا، وان مجلسكم الموقر قادر على أن يؤدى دوراً مهماً في تحقيق آمال الشعب الكبرى نحو بناء مجتمع الكرامة والرفاهية''·
وأكد سعادة عبدالعزيز عبدالله الغرير رئيس المجلس الوطني الاتحادي في كلمة له بمناسبة مرور سبعة وثلاثين عاماً على انعقاد أول جلسة للمجلس الوطني الاتحادي أن المجلس يحظى بدعم ورعاية واهتمام ومساندة قيادتنا الرشيدة برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وإخوانهما أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات·
تعديل الدستور
قال سعادة الغرير إن دعم القيادة المتواصل للمجلس الذي توّج بإقرار المجلس الأعلى للاتحاد خلال اجتماعه، الذي عقده برئاسة صاحب السمو رئيس الدولة وبحضور أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد، التعديل الدستوري رقم 1 لعام 2009 وما شمله من مواد تناولت المجلس الوطني الاتحادي تعزيزاً لدوره وتوسيعاً لصلاحياته في إطار البرنامج السياسي لصاحب السمو رئيس الدولة الذي استهل بإجراء أول تجربة انتخابية تشهدها الدولة لاختيار نصف أعضاء المجلس في السادس عشر من ديسمبر من العام 2006 والتي نتج عنها تشكيل أول مجلس وطني اتحادي نصف أعضائه بالانتخاب في فصله التشريعي الرابع عشر الذي أكمل عامه الثاني تزامناً مع هذه المناسبة·
من جانبه، أكد الدكتور محمد سالم المزروعي الأمين العام للمجلس الوطني الاتحادي بهذه المناسبة أن مسيرة المجلس في عامها السابع والثلاثين تعززت بالعديد من المكتسبات التي رسمت ملامح المرحلة الحالية والمستقبلية للمجلس خصوصاً في ما حدده البرنامج السياسي لصاحب السمو رئيس الدولة الخاص بتمكين المجلس الوطني وتفعيل دوره ليكون سلطة داعمة ومساندة للسلطة التنفيذية· وأشاد المزروعي بالتعديل الدستوري رقم 1 لعام ،2009 الذي تناول عدداً من المواد الخاصة بالمجلس الوطني ومنها ما نص عليه التعديل على المادة 85 بأن يكون للمجلس أمانة عامة يرأسها أمين عام وتحدد اللائحة الداخلية اختصاصاته ويتولى المجلس وضع مشروع لائحته الداخلية والتي تصدر بقرار من رئيس الاتحاد بناء على توصية المجلس الأعلى للاتحاد·
تمديد فترة المجلس
شمل التعديل الدستوري تمديد فترة المجلس الوطني من سنتين إلى أربع سنوات وتحديد مواعيد بداية كل دورة ومدتها ليبدأ المجلس في شهر أكتوبر بدل شهر نوفمبر، وكذلك إطلاع المجلس على الاتفاقيات الدولية التي أبرمتها الدولة مع الجهات الخارجية·
عدد اليوم
