35 قتيلاً و125 جريحاً بتفجيرات في العراق

أكدت مصادر في الشرطة العراقية مقتل 29 شخصاً على الأقل وإصابة 111 آخرين بانفجار سيارتين مفخختين في حي المنصور غرب بغداد والكاظمية الواقعة شمال المدينة قبل ظهر أمس، في وقت تتصاعد فيه الأزمة السياسية بسبب تعثر تشكيل الحكومة بعد 6 أشهر من الانتخابات البرلمانية التي لم يحقق فيها أي طرف فوزاً حاسماً وبعد 3 أسابيع من إنهاء القوات الأميركية مهمتها القتالية في البلاد. وفيما لقي صالح العلواني شيخ عشيرة البوعلوان مصرعه في منطقة الحمدانية بقضاء أبو غريب، بانفجار عبوة ناسفة لاصقة في سيارته وأصيب نجله صباح أمس، قتل شخصان هما والد وابنه بانفجار عبوة لاصقة بحافلة ركاب صغيرة في حي الغزالية غرب بغداد. وفي وقت لاحق أعلن مصدر أمني عراقي أن 6 أشخاص بينهم 3 جنود عراقيين قتلوا وأصيب 14 آخرون بانفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري في الفلوجة عصر أمس. وبالتوازي، نجا المهندس عبد الوهاب كاظم أمويش المدير العام لكهرباء المنطقة الوسطى ببغداد، من محاولة اغتيال بعبوة ناسفة استهدفت موكبه في منطقة النهضة أمس. وانفجرت السيارتان المفخختان في ساحة اللقاء بحي المنصور غرب بغداد وساحة عدن بالكاظمية شمال المدينة. وأوضحت الشرطة العراقية أن 10 أشخاص لقوا مصرعهم وأصيب 58 آخرون بانفجار السيارة المفخخة في حي المنصور كما قتل ما لا يقل عن 19 شخصاً وأصيب 53 آخرون بانفجار سيارة مفخخة أخرى في ساحة عدن. من جهته، أكد مصدر طبي في مستشفى اليرموك “تلقي 10 جثث و58 جريحاً من مكان الانفجار في المنصور مشيراً إلى وجود 11 امرأة وطفلين بين الجرحى كما أن “جميع القتلى من الذكور”. وكانت المصادر أعلنت في وقت سابق، مقتل 18 شخصاً وإصابة مئة آخرين. واستهدف انفجار حي المنصور مقر شركة “آسيا سيل” للهاتف النقال التابعة لشركة اتصالات قطر، في ساحة أبو جعفر المنصور. وتسبب الانفجار في تدمير بناية بالكامل كما ألحق أضرارا جسيمة بالمبنى المجاور فضلاً عن احتراق حوالي 20 سيارة. ووقع الانفجاران في وقت متزامن عند العاشرة و10 دقائق بالتوقيت المحلي، في وقت كانت العاصمة العراقية غارقة في عاصفة ترابية. واستهدف الانفجار عند ساحة عدن منزلاً تتخذه الشرطة الوطنية مقراً لها ما أدى إلى وقوع أضرار مادية جسيمة في المكان واحتراق عدد كبير من السيارات. كما أدى الانفجار إلى إلحاق أضرار في المنازل المجاورة. على صعيد آخر، سقط صاروخان من طراز كاتيوشا قرب مبنى السفارة الأميركية داخل المنطقة الخضراء وسط بغداد، دون معرفة حجم الخسائر والأضرار التي سببها سقوطهما. وقالت الشرطة العراقية إن “صاروخي كاتيوشا سقطا، قرابة الساعة الثامنة والنصف صباح أمس قرب مبنى السفارة الأميركية داخل المنطقة الخضراء وسط بغداد، فيما لم يعرف حجم الخسائر والأضرار التي سبباها”. وأضافت أن “صفارات الإنذار سمعت من المنطقة الخضراء، فيما حلقت الطائرات المروحية الأميركية والعراقية فوق المنطقة وفي سماء العاصمة”.