الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الخرطوم: مستعدون للحرب في كردفان لـ100 عام

الخرطوم: مستعدون للحرب في كردفان لـ100 عام
24 يونيو 2011 00:03
هدد حزب “المؤتمر الوطني” الحاكم في شمال السودان بزعامة الرئيس عمر حسن البشير أمس، بأنه مستعد لخوض حرب تستمر 100 عام في جنوب كردفان حال اصرار المتمردين علي زعزعة أمن واستقرار الولاية. جاء ذلك في وقت طالب فيه وزير الخارجية السوداني علي كرتي ألمانيا بلعب دور فعال في تعزيز الاستقرار والأمن في البلاد وتحفيز الحركة الشعبية الحاكمة في الجنوب على الالتزام بالسلام وسحب قواتها من الشمال. جاء ذلك خلال استقبال كرتي في الخرطوم أمس، لنظيره الألماني جيدو فيسترفيله، الذي أكد من جانبه اهتمام بلاده باستقرار السودان ودعمها لحل القضايا العالقة بين الشمال والجنوب عبر الحوار مبدياً رغبة برلين في تعزيز التعاون مع السودان في المجالات الاقتصادية وزيادة حجم الاستثمارات الألمانية. من جانب آخر، أعلنت بعثة الأمم المتحدة في السودان أن المخابرات العسكرية التابعة للقوات المسلحة السودانية اعتقلت 6 من موظفيها المحليين في مطار كادوقلي عاصمة ولاية جنوب كردفان للاشتباه في مشاركتهم في تمرد الحركة الشعبية الجنوبية في الولاية. وقال والي الخرطوم رئيس الحزب مؤتمر الوطني الحاكم بالولاية عبد الرحمن الخضر «نحن نعلم جيداً أن الحرب لن تحقق أهداف الأمن والاستقرار ولكننا مضطرون إذا دعا الأمر». وشدد الخضر على عدم التهاون مع مرتكبي أعمال العنف والقتال في جنوب كردفان، مضيفاً بقوله “إن الحركة الشعبية يجب أن تعاقب على ما قامت به في جنوب كردفان”. ومن ناحيته أكد والي جنوب كردفان أحمد هارون أحد المطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية، استتاب الأمن في مناطق القتال بالولاية بعد أن بسطت القوات المسلحة سيطرتها عليها، مناشداً مواطني الولاية الفارين العودة إلى قراهم وممارسة حياتهم الطبيعية والانخراط في الزراعة للاستفادة من موسم الأمطار. في وقت لاحق قالت الولايات المتحدة أمس، إنها قدمت مشروع قرار لمجلس الأمن يجيز نشر 4200 جندي أثيوبي في منطقة أبيي السودانية. وقالت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة سوزان رايس أيضاً إن واشنطن تشعر “بقلق بالغ بخصوص الوضع الإنساني في جنوب كردفان” وهي ولاية تقع في شمال السودان على حدود الجنوب. وفي تطور متصل، بدأ فيسترفيله زيارة رسمية للخرطوم أمس علي رأس وفد رفيع يجري خلالها مباحثات مع المسؤولين في الشمال وجوبا ودارفور، حيث يلتقي في الأخيرة ببعثة “اليوناميد” وحكومة ولاية شمال دارفور. وبحث الجانبان السوداني والألماني خلال اللقاء سبل دعم وتطوير العلاقات بين البلدين وتنسيق المواقف المتعلقة بتطورات الأوضاع بالمنطقة. وشدد فيسترفيله على ضرورة تحقيق عملية استقلال جنوب السودان بشكل سلمي وقال إن “استقلال جنوب السودان لا ينبغي أن يفشل في خطواته الأخيرة”، مطالباً الجانبين بإيجاد حلول سليمة للقضايا العالقة بينهما وقال “هذا لا ينبغي أن يتسبب في نزاعات جديدة”. وأشار الوزير الألماني إلى الأحداث الأخيرة في جنوب كردفان والأوضاع في أبيي مطالباً الجهات المعنية في الشمال والجنوب بتسوية أوضاع النازحين جراء النزاع في المنطقتين. وكشف فيسترفيله عن تخصيص مليون يورو إلى جانب مساعدات إنسانية كمنحة تقدمها الخارجية الألمانية للسودان لتصل إلى 4,2 مليون يورو جملة المساعدات الإنسانية للسودان في 2011. إلى ذلك، قال قويدر زروق المتحدث باسم بعثة الأمم المتحدة في السودان إنه تم توقيف 6 من موظفي البعثة من بين 23 كانوا في طريقهم إلى مدينة واو جنوب السودان، موضحاً أن السلطات المحلية السودانية تشتبه في أن لهؤلاء الموظفين نشاطات غير شرعية تمس أمن الحكومة في جنوب كردفان. وفيما لم تعط السلطات أي تفاصيل عن هذه الأنشطة، نددت بعثة الأمم المتحدة بالحادث الذي اعتبرته خرقاً للإتفاقيات المبرمة بين الحكومة والبعثة بشأن اعتماد حصانة كافة موظفيها سواء كانوا سودانيين أو غير سودانيين.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©