ناشدت شرطة أبوظبي المواطنين والمقيمين برعاية أبنائهم خلال الإجازة الصيفية وتوجيه طاقتهم إلى ما يمكن أن يعود عليهم بالفائدة ويوفر قدرا كبيرا من الأمن الاجتماعي لهم بوصفهم أمانة يتعين على الجميع حمايتهم من مفاسد الفراغ ووقايتهم من الحوادث التي يتعرضون لها نتيجة لتواجدهم بكثافة في الساحات والميادين العامة وعلى الشواطئ خلال العطلة الصيفية·
وأكد المقدم محمد غدير الكتبي مدير مديرية شرطة العاصمة بشرطة أبوظبي أن الدولة أولت الكثير من الاهتمام لقضية الفراغ وما ينجم عنها من مشاكل تكون تأثيراتها الخطيرة على النشء وتوجهاتهم السلوكية مشيرا الي أن برامج شغل أوقات فراغ الشباب الذي تشارك فيها العديد من الجهات في الدولة هو خير السبل لجعل النشء بمنأى عن الانحرافات السلوكية فضلا عما يشكله من فرصة لتفريغ الطاقات واكتشاف الملكات وخلق روح المسؤولية في نفوسهم·
كما أكد على ضرورة الاهتمام بتوجيه الأبناء في حال رغبتهم للسفر إلى الخارج والذي يفضل أن يكون بصحبة الأسر ووضع معايير لاختيار الدول التي يتوجه إليها الأبناء خاصة الشباب حتى يكونوا بمنأى عن اكتساب السلوكيات الغربية التي لا تتفق مع عاداتنا وأخلاقياتنا·
وشدد على أن دولتنا وصورتها الحضارية وما تتمتع به من سمعه طيبة عالميا تعتبر أمانة لدى الجميع وان سلوكياتنا مع الآخرين هي محك مهم لترسيخ ما بنيناه على مر السنين من صورة مشرقة لدولتنا مما يتعين علينا جميعا أن نكون خير سفراء لها في الخارج·
إلى ذلك أكد مدير شرطة العاصمة أهمية الحرص على تأمين الممتلكات في حال سفر الأسر لقضاء الإجازة الصيفية بالخارج باتخاذ الاحتياطات الوقائية التي تكفل الحماية من الحوادث والسرقات التي قد يرتكبها البعض من ضعاف النفوس مشيرا إلى أن ذلك واجب على كل فرد يعي متطلبات الأمن ويدرك مسؤولياته تجاه وطنه·
وقال المقدم الكتبي إن النهوض بهذه المسؤوليات يوفر الكثير من الجهد الأمني الذي يمكن توظيفه في مجالات أخري وذكر أن حالات السرقة التي ترتكب يكون اغلبها بسبب الإهمال في تقدير المسؤولية نحو تأمين الممتلكات·
وأشار إلى أن دوريات الشرطة الراكبة والراجلة تجوب الشوارع على مدار الساعة تؤدي واجباتها الأمنية غير انه أشار إلى أن الأمن بمفهومه الشامل والمجتمعي مسؤولية الجميع ويدعمه الوعي بالواجبات المنوطة بكل فرد تجاه المجتمع·