الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

نتنياهو يقترح شرطين تعجيزيين للقبول بحدود 67

نتنياهو يقترح شرطين تعجيزيين للقبول بحدود 67
24 يونيو 2011 00:03
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس، استعداده للانسحاب إلى حدود الرابع من يونيو 1967، لكن في مقابل شرطين تعجيزيين، أولهما الاعتراف بإسرائيل “دولة يهودية”، وثانيهما حل قضية اللاجئين الفلسطينيين خارج حدود إسرائيل. وقالت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية إن نتنياهو عبر عن هذا الموقف أمام مستشار الرئيس الأميركي للشرق الأوسط دنيس روس والمبعوث الأميركي لعملية السلام ديفيد هيل ومسؤولة الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون ومبعوث اللجنة الرباعية الدولية توني بلير. وأضافت “أن بلير وآشتون وهيل وروس أعربوا خلال لقائهم نتنياهو عن قلقهم من توجه الفلسطينيين إلى الأمم المتحدة للاعتراف بالدولة الفلسطينية خلال سبتمبر المقبل وأقنعوه بقبول مبدأ حدود 1967 للعودة إلى المفاوضات، وأنه قبل بذلك، ولكن بعد الشرطين اللذين قدمهما في المقابل. إلى ذلك، قال نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني أيالون أمس أن إسرائيل تعتقد أنها كبحت التيار المؤيد لانضمام دولة فلسطين إلى الأمم المتحدة في سبتمبر، وأضاف “انه على الرغم من عدم وجود تغيير في الأغلبية التلقائية المؤيدة للفلسطينيين في الجمعية العامة للأمم المتحدة، فإن التيار المؤيد للفلسطينيين في المجتمع الدولي في أوروبا وأميركا اللاتينية تم كبحه”. وقالت الإذاعة الإسرائيلية العامة، إن تعدادا أجرته وزارة الخارجية يكشف أن 118 من أصل 192 دولة في الأمم المتحدة مستعدة لقبول طلب لانضمام دولة فلسطين إلى الأمم المتحدة؛ نظرا لغياب آفاق التفاوض مع إسرائيل. وأضافت أن وزير الخارجية أفيجدور ليبرمان طلب من وزارته وضع لائحة بالدول المترددة لإرسال وزراء ونواب لإقناعها بالتصويت ضد القرار أو الامتناع عن التصويت. من جهته، أعلن وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أن شهر يوليو المقبل سيشهد اعتراف المزيد من الدول بـ”فلسطين”، وقال ردا على أيالون “إن السلطة الفلسطينية لن ترضخ لأي ابتزاز”، مشددا على أن المهم حصول فلسطين على عضوية كاملة في الأمم المتحدة، حتى لو كان الثمن تقلص الدعم المالي. وأضاف أن المعركة الدائرة والمستمرة حتى شهر سبتمبر موعد الاستحقاق لم تحسم بعد، وأن شهر يوليو سيشهد مفاجئة للإسرائيليين من العيار الثقيل، بصدور المزيد من الاعترافات لإعادة فلسطين لخريطة الجغرافيا السياسية. لكن أشتون قالت في موقف لافت أمس، “إنها ليست متأكدة مما إذا كانت الأمم المتحدة ستصوت لصالح الاعتراف بالدولة الفلسطينية في سبتمبر، مشيرة إلى أن صياغة القرار لا تزال غير محددة. وقالت “إن الأمر سيعتمد على مضمون القرار وعلى ما يريده المجتمع الدولي عامة، والاتحاد الأوروبي خاصة”. وقالت آشتون حول تهديد وزير الخارجية الإسرائيلي بإلغاء اتفاقية أوسلو إذا ما اعترفت الأمم المتحدة بالدولة الفلسطينية “لا أعرف إذا ما كان من حقه إعلان إلغاء الاتفاق ولا أقبل بإلغائه، وإذا حدث ذلك فإن العالم سيتغير”. وينتظر أن تعقد مجموعة الدول الأعضاء في اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط (الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة) اجتماعا اليوم الجمعة في بروكسل على مستوى كبار الموظفين لتقييم احتمال إعادة إطلاق عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية. وأعلنت مايا كوشييانشيتش المتحدثة باسم آشتون “أن هذا الاجتماع يندرج في سياق المشاورات الدورية للرباعية. وسيقوم المجتمعون خصوصا باستطلاع احتمالات الدعوة إلى اجتماع للرباعية على مستوى وزراء الخارجية وتقييم وسائل إعادة إطلاق محادثات السلام. وكان وزراء الخارجية الأوروبيون طلبوا في بيان مشترك أصدروه عقب اجتماع عقدوه الاثنين في لوكسمبورج بعقد اجتماع سريع لأعضاء الرباعية للمضي قدما بهذه العملية. وأضافوا “التغييرات الجذرية التي طرأت على العالم العربي جعلت الحاجة لتسجيل تقدم في عملية السلام في الشرق الأوسط أمرا أكثر إلحاحا”. ولفت المسؤولون الأوروبيون إلى أن “الأحداث الأخيرة أظهرت الحاجة إلى الانتباه إلى التطلعات المشروعة لشعوب المنطقة، بما في ذلك حق الفلسطينيين في أن يكون لهم دولة وحق الإسرائيليين في الأمن”. تشكيك فلسطيني بعقد مؤتمر سلام في باريس باريس (ا ف ب) - شكك السفير الفلسطيني في فرنسا هايل الفاهوم أمس، في إمكانية عقد مؤتمر للسلام حول الشرق الاوسط في يوليو المقبل في باريس، معتبراً أنه سيكون بلا جدوى في غياب اسرائيل. وقال للصحفيين «لا أعتقد أن هناك إمكانية لعقد هذا المؤتمر لأنني أشك في أن الإسرائيليين سيوافقون على العرض الفرنسي». وأوضح الفاهوم أنه لا يتوقع ان توافق إسرائيل على المشاركة في هذا المؤتمر، لأنها ستتعرض لضغوط لتجميد الاستيطان في الاراضي المحتلة، وهو الأمر الذي تسبب في فشل مفاوضات السلام التي جرت في سبتمبر الماضي تحت رعاية الولايات المتحدة. واضاف «لا أعتقد أن الاميركيين سيأتون من دون الإسرائيليين وفي هذه الحالة لن يفيد في شيء عقد مؤتمر في هذه الظروف».
المصدر: القدس المحتلة، بروكسل
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©