أحمد مرسي (الشارقة)
حذر القائمون على المختبر الجنائي في القيادة العامة لشرطة الشارقة من بعض السلوكيات الخاطئة للأهالي، والتي قد تتسبب في إحداث حرائق كبيرة في منازلهم، وتودي بالأرواح، وتسبب خسائر مادية كبيرة.
وقال العقيد المهندس عادل المازمي مدير فرع فحص الآثار المادية في المختبر الجنائي:«إن فحوص ونتائج الحوادث الأخيرة، أثبتت أن الإهمال يتصدر أسباب الحرائق المنزلية، وغالبيتها تتمثل في عدم صيانة أجهزة التكييف أو التوصيلات الكهربائية الرديئة، وكذلك ترك المباخر ومصادر النيران كالـ»ولاعات»».
وأضاف: «يؤكد فحص العديد من الحوادث المنزلية وجود سلوكيات خاطئة وراء كثير من الحوادث، مثل ترك المكوى أثناء الكي ما يؤدي لاحتراق الملابس وامتدادها لبقية المنزل».
وقال: «إن من أهم الأشياء التي يجب الانتباه إليها، خاصة مع دخول فصل الشتاء عدم تشغيل سخانات المياه في المنازل لساعات متتالية، مشيراً إلى أن بعض السخانات قد تنفجر، وينتج عنها أضرار وخيمة داخل المنزل».
وذكر أن نتائج المختبر وخلال فحوص الحرائق الماضية، أكدت أن هناك بعض الحرائق المفتعلة عن عمد، يقوم بها أشخاص تجاه سياراتهم أو الشركات والمخازن والورش والمحال التجارية والأبراج، بغرض الحصول على التأمين، وأن المختبر يثبت ذلك بتقريره، وهو ما يغير مجريات القضية.
وطالب مدير فرع فحص الآثار المادية في المختبر الجنائي بالشارقة، الأسر والأهالي بضرورة الالتزام بالتعليمات والإرشادات المرفقة بتلك الأجهزة والتعرف إلى طاقتها وقوة تحملها، وكذلك عدم اللجوء لقطع الغيار المقلدة، مع التأكيد على ضرورة القيام بالصيانة الدورية للأجهزة والتوصيلات الكهربائية.
ويتذكر المازمي العديد من الحرائق التي راح ضحيتها أسر بأكملها جراء الإهمال وأسباب صغيرة، مثل وفاة مواطنة «ثمانينية مقعدة» احتراقاً داخل غرفتها إثر حريق شب بمنزلها في منطقة الخان، نتج عن ماس كهربائي في جهاز التكييف الكهربائي، داعياً الجمهور بتركييب كواشف الدخان بمنازلهم، استجابة لتوجيهات الإدارة العامة للدفاع المدني بالشارقة، والتي حددت الفترة الحالية لاختيارات الجمهور، فيما سيكون ذلك إلزامياً مطلع العام المقبل.
عدد اليوم
