الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

روسيا تدعو إلى حل وسط بشأن خط غاز «ساوث ستريم» مع الاتحاد الأوروبي

9 يوليو 2014 00:37
دعا وزير خارجية روسيا سيرجي لافروف خلال زيارته لبلغاريا أمس الأول المفوضية الأوروبية إلى الدخول في محادثات جديدة مع روسيا بشأن مشروع خط أنابيب غاز «ساوث ستريم» (تيار الجنوب). وقال لافروف بعد محادثاته مع المسؤولين البلغار في صوفيا، إن روسيا مستعدة «لحوار بناء» بشأن هذه القضية. وأعرب لافروف عن ثقته باستئناف مشروع ساوث ستريم للغاز الذي علقته بلغاريا بضغط من بروكسل. وقال «نأمل في أن تتبنى المفوضية الأوروبية مقاربة معقولة دون تسييسها». وأضاف «آمل في أن تتوج المباحثات مع بروكسل بالنجاح». وأعرب رئيس الوزراء البلغاري بلامن اوريشارسكي عن «تفاؤله» بأن تقبل بروكسل بـ «الحجج الجيدة» التي قدمتها بلغاريا لمصلحة بناء القسم البلغاري من الأنبوب. وأعرب وزير الخارجية كريستيان فيجانين عن «تفاؤله في استئناف المشروع قريباً جداً». وفي الثامن من يونيو، علقت بلغاريا بضغط من بروكسل وواشنطن التحضيرات لبدء بناء على أراضيها أنبوب ساوث ستريم الذي سينقل الغاز الروسي إلى أوروبا تحت البحر الأسود لتفادي أراضي أوكرانيا. والمحادثات بين روسيا والاتحاد الأوروبي بشأن المشروع مجمدة بسبب الأزمة الأوكرانية في الوقت الذي علقت فيه بلغاريا العمل في الجزء الموجود على أراضيها من خط أنابيب الغاز الذين سينقل الغاز الروسي إلى غرب أوروبا، وذلك بعد أن أعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه من الطريق التي تم بها منح عقود المشروع. وكانت المفوضية الأوروبية التي رأت أن القواعد الأوروبية للأسواق العامة لم تحترم، وجهت تحذيراً إلى السلطات البلغارية، هو أول مرحلة في عملية مخالفة. وأكد لافروف أن الاتفاق الحكومي بين روسيا وبلغاريا وقع في يناير 2008 قبل تبني في 2009 ثالث رزمة أوروبية لتحرير سوق الكهرباء والغاز. وقال «هناك أمثلة عديدة تقبل فيها المفوضية الأوروبية باستثناءات بشأن العبور في دول أخرى، خصوصاً أنبوب الغاز عبر الأطلسي». وكانت المفوضية الأوروبية قد حذرت موسكو من أن خط الأنابيب ينتهك قواعد الاتحاد الأوروبي، خاصة بسبب الدور المسيطر لشركة الغاز الروسية جازبروم في المشروع، وكذلك بالنسبة للاتفاقيات التي وقعتها روسيا مع عدد من دول الاتحاد الأوروبي بشأن عبور الغاز. وقال لافروف إن الاتفاقيات مع دول عبور خط الأنابيب تم التوصل إليها قبل تطبيق قانون الاتحاد الأوروبي لتحرير أسواق الطاقة الأوروبية الذي عرف باسم «حزمة الطاقة الثالثة»، وبالتالي لا يمكن تطبيق القواعد الأوروبية بأثر رجعي. واقترح لافروف إعفاء مشروع «ساوث ستريم» من القواعد، مشيراً إلى أنه تم إعفاء خط أنابيب الأدرياتيكي القادم من منطقة بحر قزوين إلى جنوب إيطاليا من هذه القواعد. وبدأ بناء هذا الأنبوب الذي تقوم به شركة جازبروم النفطية بمشاركة مجموعات أوروبية على غرار إيني الإيطالية أو او دي اف الفرنسية، عام 2012. وسيربط الأنبوب الذي قدرت كلفته بـ16 مليار يورو ويتوقع تشغيله في نهاية 2015، روسيا بجنوب الاتحاد الأوروبي عبر البحر الأسود، متجنباً أوكرانيا، بعد أن أدت النزاعات المتكررة على الغاز بين موسكو وكييف إلى اضطراب الإمدادات الأوروبية. وتبلغ قدرة المشروع 63 مليار متر مكعب سنوياً، وسيمتد حوالى 2500 كلم من روسيا تحت البحر الأسود إلى بلغاريا وصربيا والمجر وسلوفينيا وينتهي في إيطاليا. وكان من المتوقع أن تبدأ أعمال البناء في بلغاريا هذا الصيف. يذكر أن بلغاريا التي انضمت إلى الاتحاد الأوروبي عام 2007 من أقوى مؤيدي مشروع «ساوث ستريم» لأنها على الأقل تعتمد على الغاز الروسي بنسبة 100%. وإلى جانب بلغاريا وروسيا، تسهم رومانيا واليونان وإيطاليا وصربيا والمجر وسلوفينيا والنمسا في المشروع. يتيح مشروع ساوث ستريم نقل الغاز الروسي إلى أوروبا دون المرور بأراضي أوكرانيا التي أدت الخلافات المتكررة بينها وروسيا إلى اضطراب إمدادات الغاز إلى أوروبا خلال السنوات ماضية. (صوفيا - د ب ، أ ف ب)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©