الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الأسهم المحلية تفقد 5,6 مليار درهم بضغط عمليات بيع لجني الأرباح

9 يوليو 2014 00:34
مصطفى عبدالعظيم (دبي) أخفقت الأسهم المحلية في الصمود أمام ضغوط البيع لجني الأرباح التي تتعرض لها منذ جلسة أمس الأول، في أعقاب المكاسب القوية التي سجلتها مؤخرا واستعادت مسارها الصاعد مجددا، لتنهى تعاملات الأمس مسجلة خسارة بلغت 5,6 مليار درهم. وأسهمت عمليات البيع والتسييل التي شهدتها الأسواق أمس نتيجة رغبة المستثمرين في تعويض خسائر سابقة وإعادة التمركز في أسهم جديدة، في استقطاب عودة المسار الهابط للسوق خاصة مع تركيز جل السيولة على سهم أرابتك القابضة في سوق دبي المالي، الأمر الذي اعتبره محللون مؤشرا يهدد قدرة الأسواق على البقاء في قناة أفقية لفترة أطول. وانخفض مؤشر سوق الإمارات المالي الصادر عن هيئة الأوراق المالية والسلع خلال جلسة تداول الأمس بنسبة 0.74%، ليغلق على 5010.47 نقطة، فيما شهدت القيمة السوقية انخفاضا بقيمة 5.59 مليار درهم لتصل إلى 752.18 مليار درهم، وتم تداول ما يقارب 0.88 مليار سهم بقيمة إجمالية بلغت 1.71 مليار درهم وجاء هذا التراجع جراء انخفاض المؤشر العام لسوق دبي المالي بنسبة زادت عن 1% وإغلاقه عند مستوى 4508 نقاط، وهبوط مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية بنسبة 0,68% ووصوله إلى مستوى 4829,15 نقطة. واعتبر محللون ماليون نطاق تراجع الأسواق أمس طبيعياً خاصة أنه يأتي في أعقاب عدة ارتفاعات أعادت للأسواق جزءا من خسائر موجة التصحيح الحادة التي عصفت بالأسهم خلال شهر يوينو، لافتين إلى أن التحدي الذي تواجهه الأسواق حالياً لا يتمثل في قدرتها على استعادة منحى الصعود، بقدر قدرتها على توزيع السيولة بحصص منطقية بين الأسهم القيادية في الأسواق، لافتين إلى أن تمركزها حاليا على سهم بعينه قد يهدد بقاء المؤشرات فوق نقاط المقاومة التي استردتها مؤخرا. وقال المحلل المالي وضاح الطه إن الأسواق تترقب محفزات جديدة للدخول في قناة أفقية تدعم فرص الصعود التدريجي للمؤشرات والخروج من نطاق التذبذب الحالي، لافتاً إلى أن نتائج الربع الثاني التي يتوقع أن يبدأ الإفصاح عنها تدريجياً خلال الأسبوع المقبل قد تسهم في تحريك السوق والابتعاد عن دائرة التأرجح الحالية.ولفت إلى أن السيولة في الأسواق تتحرك حالياً على ايقاع عمليات المضاربة، حيث شهدنا انتقال سيولة من سوق أبوظبي إلى سوق دبي مع التركيز على سهم أرابتك القابضة الذي يستحوذ على ما يتراوح بين 40 إلى 60% من السيولة في سوق دبي، معتبرا أن تحسن السيولة في الأسواق لا يعكس تحسناً في الأداء خاصة وأن جل هذه السيولة يتركز على عدد محدود من الأسهم. وأشار إلى أن الأسهم العقارية في سوق أبوظبي مازالت تشكل فرصاً جيدة خاصة وأن مستويات تحركها كانت محدودة الأمر الذي يتوقع أن تستفيد منه أسهم القطاع الثلاثة مع البدء في إعلان نتائج الربع الثاني. وقال «التحدي الذي يواجه الأسواق حاليا هو اختبار قدرتها على الصمود في قناة أفقية مقبولة تتراوح بين 4600 نقطة و4888 نقطة في دبي، و4900 و4760 نقطة في أبوظبي»، موضحاً ان مؤشر سوق دبي حاول اختبار حاجز 4600 نقطة أكثر من مرة لكنه لم يتمكن من الصمود عنده مما أدى إلى عملية تراجع إلى مستوى 4880 نقطة، مشير إلى ان تماسك السوق أمس فوق 4500 نقطة أمر جيد لدعم استقرار السوق في قناة أفقية لكن ذلك يتطلب محفزات جديدة، وعدم استئثار سهم أرابتك القابضة بالقسط الأعلى من السيولة يومياً لأن ذلك قد يضر بالسوق على المدى القصير ويدفع ربما إلى العودة إلى مستوى 4300 و4200 نقطة في سوق دبي. وفي السياق ذاته، أوضح عبد الله الحوسني المدير العام لشركة الإمارات دبي الوطني للأوراق المالية، أن سهم أرابتك القابضة استحوذ خلال شهر تقريباً على نصف سيولة السوق، الأمر الذي يشكل خطرا على عملية العودة لمنحى الصعود بعد موجة التصحيح القاسية في شهر يونيو. وقال إن استثناء سهم أرابتك مع عمليات جني الأرباح الطبيعية التي يشهدها سوق دبي بعد المكاسب الأخيرة التي زادت على 13%، يشير إلى أن جزءا كبيرا من السيولة في الأسواق هي سيولة مضاربية وليست استثمارية خاصة بعد قيام مستثمرين بعمليات تسييل للدخول على سهم أرابتك الأمر الذي نتج عنه توسيع نطاق التذبذب على السهم. وقال إن قدرة مؤشر سوق دبي على الحفاظ على نطاق تذبذب يتراوح بين 1% أو 0,5% للفترة الحالية وقبل اعلان النتائج من شأنه أن يمهد لبناء مراكز جديدة قبل عودة المسار الصعودي للمؤشر بالتزامن مع نتائج الشركات. ووفقاً لتقرير هيئة الأوراق المالية والسلع، بلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها أمس 61 من أصل 120 شركة مدرجة في الأسواق المالية، حيث حققت أسعار أسهم 25 شركة ارتفاعا في حين انخفضت أسعار أسهم 30 شركة بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم باقي الشركات. وجاء سهم شركة أرابتك القابضة في المركز الأول من حيث الشركات الأكثر نشاطا حيث تم تداول ما قيمته 0.64 مليار درهم موزعة على 154.53 مليون سهم من خلال 3817 صفقة، تلاه سهم شركة الاتحاد العقارية في المركز الثاني من حيث الشركات الأكثر نشاطا حيث تم تداول ما قيمته 206.92 مليون درهم موزعة على 108.38 مليون سهم من خلال 1379 صفقة. وحقق سهم الأسمنت الوطنية أكثر نسبة ارتفاع سعري، حيث أغلق سعر السهم على مستوى 4.83 درهم مرتفعاً بنسبة 15% من خلال تداول 7987سهما بقيمة 38.58 ألف درهم، تلاه في المركز الثاني من حيث الارتفاع السعري سهم شركة البحيرة للتأمين ليغلق على مستوى 4.09 درهم مرتفعاً بنسبة 14.89% من خلال تداول 500 سهم بقيمة 2045 درهم. كما سجل سهم بنك الاستثمار أكثر انخفاض سعري في جلسة التداول، حيث أقفل سعر السهم على مستوى 2.71 درهم مسجلا خسارة بنسبة 9.67% من خلال تداول 55.51 ألف سهم بقيمة 150.42 ألف درهم، ثم سهم الشركة العالمية لزراعة الأسماك الذي انخفض بنسبة 9.45% ليغلق على مستوى 5.75 درهم من خلال تداول 1 سهم بقيمة 5.75 درهم. ومنذ بداية العام بلغت نسبة الارتفاع في مؤشر سوق الإمارات المالي 16.15% وبلغ إجمالي قيمة التداول 360.06 مليار درهم، فيما بلغ عدد الشركات التي حققت ارتفاعا سعريا 60 من أصل 120 وعدد الشركات المتراجعة 48 شركة. ويتصدر مؤشر قطاع العقار المرتبة الأولى مقارنة بالمؤشرات الأخرى ومحققا نسبة ارتفاع عن نهاية العام الماضي بلغت 36.4% ليستقر على مستوى 7212.91 نقطة مقارنة مع 5287.33 نقطة، تلاه مؤشر قطاع الاستثمار والخدمات المالية، ومحققا نسبة ارتفاع عن نهاية العام الماضي بلغت 32.6% ليستقر على مستوى 7047.49 نقطة مقارنة مع 5311.47 نقطة، ثم مؤشر قطاع البنوك ومحققا نسبة ارتفاع عن نهاية العام الماضي بلغت 21.2% ليستقر على مستوى 3530.30 نقطة مقارنة مع 2912.22 نقطة. وحقق مؤشر قطاع الخدمات نسبة ارتفاع عن نهاية العام الماضي بلغت 10.5% ليستقر على مستوى 1653.85 نقطة مقارنة مع 1496.06 نقطة، تلاه مؤشر قطاع الصناعة ومحققا نسبة ارتفاع عن نهاية العام الماضي بلغت 10,3% ليستقر على مستوى 1224.33 نقطة مقارنة مع 1109.93 نقطة، ثم مؤشر قطاع السلع الاستهلاكية ومحققا نسبة ارتفاع عن نهاية العام الماضي بلغت 9.6% ليستقر على مستوى 1625.18 نقطة مقارنة مع 1482.74 نقطة تلاه مؤشر قطاع التأمين ومحققا نسبة ارتفاع عن نهاية العام الماضي بلغت 0.84% ليستقر على مستوى 1610.56 نقطة مقارنة مع 1597.00 نقطة، ثم مؤشر قطاع الاتصالات ومحققاً نسبة انخفاض عن نهاية العام الماضي بلغت 6.4% ليستقر على مستوى 2256.14 نقطة مقارنة مع 2412.04 نقطة تلاه مؤشر قطاع النقل ومحققا نسبة انخفاض عن نهاية العام الماضي بلغت 8.5% ليستقر على مستوى 3339.24 نقطة مقارنة مع 3653.37 نقطة تلاه مؤشر قطاع الطاقة ومحققا نسبة انخفاض عن نهاية العام الماضي بلغت 22% ليستقر على مستوى 132.447 نقطة مقارنة مع 170.355 نقطة. 85 مليون درهم محصلة شراء الأجانب بسوق دبي بلغت قيمة مشتريات الأجانب، غير العرب، من الأسهم في سوق دبي المالي أمس نحو 163.34 مليون درهم في حين بلغت قيمة مبيعاتهم نحو 154.8 مليون درهم. كما بلغت قيمة مشتريات المستثمرين العرب، غير الخليجيين، نحو 354.03 مليون درهم وقيمة مبيعاتهم نحو 302.33 مليون درهم. أما بالنسبة للمستثمرين الخليجيين فقد بلغت قيمة مشترياتهم 118.8 مليون درهم في حين بلغت قيمة مبيعاتهم نحو 93.7 مليون درهم خلال نفس الفترة. ونتيجة لهذه التطورات فقد بلغ إجمالي قيمة مشتريات الأجانب، غير الإماراتيين، من الأسهم نحو 636.2 مليون درهم لتشكل ما نسبته 43.8% من إجمالي قيمة المشتريات، في حين بلغ إجمالي قيمة مبيعاتهم نحو 550.9 مليون درهم لتشكل ما نسبته 37.9% من إجمالي قيمة المبيعات، ليبلغ بذلك صافي الاستثمار الأجنبي نحو 85.2 مليون درهمكمحصلة شراء. (دبي-الاتحاد) نصيحة للمستثمرين.. المستثمر في السوق المالي هو من ينمي أمواله في المشاريع ذات العائد المجزي في المجالات الصناعية والتجارية والخدمية، وهو لذلك ينظر دائماً إلى المدى البعيد لا يشغله كثيراً متابعة التذبذب اليومي للأسعار، بل يركز على الاتجاه العام لمؤشر السوق والسهم على المدى البعيد. هيئة الأوراق المالية والسلع
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©