الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

إطلاق 15 ألف أصبعية أسماك في محمية «الزوراء» بعجمان

إطلاق 15 ألف أصبعية أسماك في محمية «الزوراء» بعجمان
21 يونيو 2012
عجمان (الاتحاد) - أطلقت دائرة البلدية والتخطيط بعجمان صباح أمس، بالتعاون مع وزارة البيئة والمياه أصبعيات الأسماك في محمية الزوراء بهدف الحفاظ على الثروة السمكية في المحمية، والمساهمة في تنميتها وإكثارها بما يحافظ على الحياة والبيئة البحرية. وبلغ عدد الأسماك التي تم إطلاقها منذ مطلع العام الحالي 15 ألف سمكة من أنواع السبيطي والهامور والصافي العربي، بهدف تعزيز الثروة السمكية. وأشاد المهندس خالد الحوسني المدير التنفيذي لقطاع الصحة العامة والبيئة بدائرة البلدية والتخطيط بعجمان، بالتعاون مع وزارة البيئة، مؤكداً حرص الدائرة على تنمية الثروة السمكية والحفاظ عليها بما يعزز الحياة البحرية في الإمارة، ويسهم في زيادة نمو عدد الأسماك في المحمية البيئية بالزوراء. وكانت دائرة البلدية والتخطيط في عجمان، بالتعاون مع مركز أبحاث الأحياء البحرية التابع لوزارة البيئة والمياه بأم القيوين، زرعت 53 ألف شتلة لأشجار القرم في مناطق مختلفة من محمية الزوراء مطلع العام الحالي، وذلك تعويضاً للرقعة التي أزيلت من غابات القرم لاستكمال مشروع مدينة الزوراء، حيث تشكل الأشجار بيئات توالد لصغار الأسماك، ومأوى للعديد من الكائنات البحرية المختلفة. وكانت الزوراء في السابق واحدة من أهم مناطق صيد الأسماك، ويحرص معظم الصيادين المحترفين على الصيد فيها. كما تمت زراعة 1100 شتلة من أشجار القرم التي انتجها مركز أبحاث الأحياء البحرية إلى جانب زراعة شتلات القرم الموجودة بشكل طبيعي ويسعى المركز دوما لطرح صغار الأسماك بالخيران والمحميات البحرية على طول سواحل الدولة مما سيعزز المخزون السمكي بهذه المناطق وسوف تتم على مراحل وقتية مدروسة. وبرزت أهمية المحميات الطبيعية والبيئية بعد تصاعد وتيرة التطور الصناعي والعمراني وتعرض العديد من الحيوانات والنباتات إلى خطر الانقراض مما استوجب إنشاء المحميات الطبيعية التي تسهم في إعادة التوازن البيئي بين مكونات البيئة المختلفة في المحمية وإتاحة الفرصة للعلماء والباحثين لإجراء الدراسات الميدانية حول الأنواع المهددة بالانقراض ورفع الحس البيئي والثقافي لسكان الإمارة وتعريفهم بالمنطقة. وتعتبر محمية الزوراء في عجمان من أجمل المحميات الطبيعة التي تختلط فيها جماليات الحياة البرية والبحرية والتي تزخر بالأصداف والشعب المرجانية والتكوينات الجيولوجية حيث إنها أصبحت موطناً لفصائل من الحيوانات والنباتات النادرة وكذلك محطة للطيور المهاجرة التي تتكاثر في بيئة آمنة. وأولت إمارة عجمان، اهتماماً كبيراً بالزوراء كمحمية بيئية ذات طابع خاص بموجب المرسوم الأميري رقم 1 لسنة 2004 الذي أصدره صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، الذي يجرم الصيد أو قتل الطيور والكائنات البحرية والبرية فيها أو عرضها للبيع، كما يمنع إدخال أي أجناس غريبة من الكائنات البرية والبحرية والصخور والتربة وأي مواد ضارة إليها. وتحظى المحمية بموقع متميز على خور عجمان وسط بيئة طبيعية في منطقة الزوراء على هيئة شبه جزيرة داخل خور عجمان، وتبلغ مساحتها 3000 هكتار وتكثر فيها أشجار القرم، التي توفر بيئة مناسبة للطيور المقيمة والمهاجرة، وكأعشاش للتفريخ، بالإضافة لوجود النباتات الرعوية والحشائش، مع توفر المياه بعد هطول الأمطار إلى جانب أن سواحلها تحتوي على مجموعات هائلة من الأسماك والشعاب المرجانية والسمك الملون.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©