السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«أبوظبي للرقابة» يشدد على توفر شهادة صحية لاستقبال الحيوانات في المسالخ

«أبوظبي للرقابة» يشدد على توفر شهادة صحية لاستقبال الحيوانات في المسالخ
21 يونيو 2012
أبوظبي (الاتحاد) - شدد جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية على أنه لن يتم قبول أي حيوان في مسالخ الإمارة للذبح والتداول دون وجود شهادة صحية توضح التاريخ المرضي السابق والحالي للحيوان المراد ذبحه وذلك لتفادي أي أمراض مشتركة قد تنتقل من الحيوان إلى الإنسان سواء أثناء وبعد الذبح أو عند تداوله بأي شكل من الأشكال. ونبه الجهاز إلى أهمية اتباع معايير الرفق بالحيوان عند الذبح خاصة في الأعياد والمناسبات وذلك للحفاظ على جودة المنتج النهائي، حيث لوحظ في الفترات التي يزداد فيها الإقبال على الذبح خاصة في شهر رمضان الفضيل والأعياد والمناسبات المختلفة حدوث بعض الإهمال في التقيد بمتطلبات الرفق بالحيوان وهو ما يسبب بعض الأعراض النفسية والجسدية السلبية لدى الحيوان قبل ذبحه فتقل بذلك جودة اللحوم. جاء ذلك خلال الندوة العلمية التي نظمها جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية في مدينة العين أمس الأول حول “الممارسات الجيدة في مسالخ ومجازر الدواجن” وحضرها لفيف من موظفي الجهاز والأطباء البيطريين والمعنيين بموضوع الندوة. واشتملت الندوة على ثلاث أوراق عمل، الأولى قدمها الدكتور هيثم كرار حول “الممارسات الصحية الجيدة في مجازر الدواجن” وأكد خلالها أن نسبة استيفاء مجازر الدواجن بالإمارة للمواصفات بلغت 95% وذلك اتضح من خلال نتائج جمع العينات التي شملها المسح الذي أجراه الجهاز مؤخراً لفحصها والتأكد من التزام القائمين عليها بالمعايير. وأشارت ورقة العمل إلى أن الغرض من اشتراطات سلامة وجودة المنتج هو التأكد من الممارسات والعمليات التي تطبق لضمان السلامة العامة خلال كافة مراحل العملية الإنتاجية وتشمل توفير طرق قياسية للعمل مع الالتزام بالمسار التدفقي لمراحل تجهيز الطيور في المجازر، والتقيد ببرامج الجودة والسلامة مثل “الهاسب” والآيزو، وكذلك توفير آليات لمكافحة الحشرات والقوارض إضافة لمتطلبات برنامج الأمن الحيوي وتدريب المتعاملين وطرق التخلص من النفايات. وتخلل ورقة العمل شرح مصور لواقع بعض المجازر والمسالخ قبل إشراف الجهاز عليها وبعد أن خضعت لرقابة الجهاز وبيان التطور الملحوظ على مستوى الأداء بعد تطبيق الاشتراطات والمعايير. من جهتها، شددت الدكتورة لورا صوالحة في ورقة العمل التي دارت حول “الرفق بالحيوان في المسالخ والمجازر” على ضرورة توفير متطلبات الرفق بالحيوان قبل وأثناء الذبح وتدريب العمال على المعايير المرتبطة بهذا الجانب وهو ما يقلل العوامل التي قد تؤدي لإجهاد الحيوان وإصابته بالضيق والألم لأن راحة الحيوان تزيد الإنتاجية والمدخولات الاقتصادية. وبينت ورقة العمل أن متطلبات الرفق بالحيوان تتمثل في تصميم المنشآت والحظائر بشكل يراعي نوعية وعدد وحجم الحيوانات والسلوك الطبيعي لها، وتأمين السلامة العامة للحيوانات وتوفر لها الحماية من الظروف القاسية والحيوانات المفترسة، وتخصيص مساحة كافة لكل حيوان في حظائر التربية تسمح له بحرية الحركة وتلبية غرائزه الطبيعية، مع تصميم ووضع أحواض الشرب والمعالف في أمكنة تناسب عمر وطبيعة الحيوان وتمنع تلوثها بالروث. من جانبه ذكر الدكتور حامد رجب في ورقة العمل الثالثة حول “الأمراض المشتركة بين الحيوان والإنسان” تلك الأمراض ومنها البروسيلا والحمى والسالمونيلا وبعض أنواع الديدان الشريطية، مستعرضاً المخطط التدفقي لعمليات إنتاج اللحوم، وموضحاً النقاط الأساسية الواجب على عمال المسالخ الدراية بها لضمان سلامتهم العامة وأهمها طرق انتقال الجراثيم بين الحيوان والإنسان، علامات الإصابة في الإنسان، إجراءات الوقاية من الإصابة، طرق الإبلاغ عن الأمراض المشتركة حال ظهور أي منها. وناشد أصحاب العزب ومربي الثروة الحيوانية والعاملين في المسالخ والمجازر والجمهور بضرورة الإبلاغ عن أي حالات اشتباه أو حدوث إصابة بالأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان من خلال نموذج متوفر في العيادات والمستشفيات البيطرية وكذلك في المسالخ والمجازر والمختبرات البيطرية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©