توقف المحادثات الرامية لإجلاء المدنيين من الرقة

عواصم (وكالات) توقفت المحادثات الرامية لتوفير ممر آمن لإخراج المدنيين العالقين في آخر نقاط سيطرة «داعش» بالرقة، وفق ما أفاد مصدر محلي قريب من عملية التفاوض أمس. وقاد مجلس الرقة المدني الذي يضم ممثلين عن أبرز عشائر الرقة خلال الأيام القليلة الماضية، محادثات «لتحديد أفضل طريقة لتمكين المدنيين المحاصرين من قبل (داعش) من الخروج من المدينة»، وفق ما أعلن التحالف الدولي بقيادة واشنطن في بيان ليل الثلاثاء الماضي. وأبلغ المصدر فرانس برس بالقول، «توقفت المحادثات تماماً، لأن فكرة خروج إرهابيين، وعدم معاقبتهم مرفوضة تماماً». ولم يشأ التحالف الدولي الذي يدعم هجوم «قوات سوريا الديمقراطية» في المدينة، ذكر أي عملية إخلاء لمقاتلي التنظيم الإرهابي من الرقة، لكن المرصد السوري الحقوقي قال إن المحادثات تتضمن إخراج المتطرفين إلى ريف دير الزور الشرقي. وقال المصدر ذاته، «التعامل معهم (الدواعش) تم عبر بعض الأشخاص العالقين في الداخل. حتى أن الوسيط العشائري لم نعرف حتى الآن اسمه خوفاً عليه». من جهة أخرى، ذكر المرصد أمس، أن الجيش السوري النظامي فرض حصاراً كاملاً على مدينة دير الزور بدعم روسي، لإنهاء وجود «داعش» الإرهابي في الضفاف المقابلة للمدينة. وأوضح أن القوات الحكومية السورية تمكنت بعد اشتباكات عنيفة، من تحقيق تقدم استراتيجي والسيطرة على كامل الضفاف المقابلة للمدينة، وبالتالي فرض طوق بشري كامل يضيق الحصار بشكل أكبر على التنظيم المتطرف داخل أحياء مدينة دير الزور في الضفة الغربية من النهر. وبحسب تقارير إعلامية، سيساهم هذا التقدم في إنهاء وجود التنظيم في الضفة الشرقية المواجهة لمدينة دير الزور ورصد مناطق مقابلة للنهر من المدينة نارياً وتحجيم حركة التنظيم بهذه المناطق المرصودة ناريا. وفي سياق آخر، هزت انفجارات ناجمة عن غارات نفذتها طائرات حربية للنظام، مستهدفة مناطق في حي الحجر الأسود الذي تسيطر عليه فصائل معارضة وتتمركز في محيطه فصائل أخرى، بمنطقة جنوب دمشق. ويأتي هذا القصف بعد أقل من 24 ساعة على توقيع اتفاق مع فصائل سورية بضمانة روسية ووساطة مصرية، بشأن وقف إطلاق النار جنوب العاصمة السورية.