الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

إبعاد المحمول عن الرأس يقي من السرطان

إبعاد المحمول عن الرأس يقي من السرطان
17 يناير 2011 20:00
ما زالت العلاقة السببية بين استعمال الهواتف النقالة والسرطان محط جدل ونقاش. فبعد النتائج المتضاربة وغير اليقينية التي توصلت إليها عشرات البحوث والدراسات، يبدو أن الأمور تتجه في ساحة البحث العلمي العالمية إلى اتفاق غير معلن على عدم الإجماع على مخاطر استخدام الهواتف المحمولة وعلاقتها بأمراض السرطان. ويبقى مبعث القلق الأول بهذا الشأن هو احتمال تسبب الاستخدام المفرط للهواتف المحمولة في ظهور أورام سرطانية في الدماغ. وأشارت بعض البحوث في هذا المجال إلى أن زيادة حالات الأورام السرطانية على مستوى الدماغ ليس وليد مرحلة استخدام الهواتف النقالة، بل إنه بدأ في التصاعُد منذ سنة 1970، حيث لم يكن للهواتف المحمولة وجود. ويُرجع هذا الرأي تزايُد إصابات الأورام السرطانية في الدماغ إلى عوامل أخرى مثل الإكثار من تناول الأدوية والكيماويات والخضوع المستمر للكشوف الطبية التشخيصية مثل الرنين المغناطيسي والموجات فوق الصوتية وبعض الأعراض الجانبية التي صاحبت تقدم الرعاية الصحية وأنماط العيش. مدمنو المحمول من بين الدراسات التي كانت قد أُجريت في هذا المجال دراسة شملت 420 ألف مستخدم للهواتف النقالة طوال عشرين عاماً، والتي لم يجد الباحثون فيها علاقةً واضحة تربط بين استخدام الهواتف المحمولة وأورام الدماغ. كما أشارت دراسة أخرى إلى تزايُد احتمال إصابة الدماغ بورم "جليوما" الأرومي الدبقي في صفوف الأشخاص الذين يستخدمون الهاتف النقال لساعات طويلة ومتواصلة بشكل يومي أو من يمكن الاصطلاح عليهم بـ"مدمني الهواتف المحمولة"، وهذا يقتصر على "المدمنين" وليس المستخدمين العاديين الذين يوصف استخدامهم بالمعتدل. ومن ناحية أخرى، ربطت إحدى الدراسات بين الإفراط في استخدام الهاتف النقال واحتمال الإصابة بسرطان الغُدد اللُعابية. غير أن المشاركين الذين شملتهم هذه الدراسة لم تظهر لديهم أورام خبيثة، كما أن دور التدخين في ظهور هذه الأورام لديهم كان جلياً، وهو العامل الأكثر شيوعاً وتسبُباً في الإصابة بهذا النوع من السرطان. الاعتدال هو الحل ما زالت الدراسات تظهر الواحدة تلو الأخرى حول الموضوع ذاته يجمعها قاسم مشترك واحد وهو الاحتمال والشك دون الحسم والجزم، ولسان حالها يقول إن العقود القادمة ستحمل أجوبةً وافيةً وأكثر إقناعاً ووضوحاً، ففي نهاية المطاف لم يمر على استخدام سكان هذا الكوكب للهواتف النقالة وقت طويل يسمح بإثبات علاقته بالأمراض أو خلوه من المخاطر. وهذا ما يُفسر أنه لم يستطع أي باحث أو عالم إلى الآن الجزم بشكل قاطع وببرهان علمي غير قابل للتفنيد أن هناك علاقةً مباشرةً بين استخدام الهواتف النقالة والسرطان. ولذلك فإن توصيات هذه البحوث والدراسات غالباً ما تتلخص في الدعوة إلى تقييد استخدام الهاتف النقال وعدم التحدث من خلاله لمدد طويلة متواصلة، مع التشجيع على استعمال السماعات أو مكبر الصوت وغيرها من الأدوات والاكسسوارات التي تجعل الهاتف النقال بعيداً عن الرأس، ومع اللجوء إلى الهواتف السلكية والخطوط الأرضية عند وجودها. عن موقع "mayoclinic.com”
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©