محمود أبودريس:
أحرز النجمة لقب كأس ملك البحرين لكرة القدم بعد فوزه الشاق على الأهلي بهدف نظيف سجله مهاجمه راشد جمال في الدقيقة 26 من المباراة التي اقيمت على استاد البحرين الوطني بحضور جماهيري غفير··وبهذا؟ ؟يكون النجمة قد استعاد بريقه من جديد واستعاد أمجاده بعد؟ ؟غياب؟ ؟12؟ ؟عاما عن منصات التتويج منذ آخر لقب حققه في موسم 1993/·1994
وخرج الأهلي؟ ؟هذا الموسم خالي؟ ؟الوفاض؟ ؟ولم؟ ؟يوفق في؟ ؟تحقيق أي؟ ؟لقب؟ ؟يضمه الى خزينة النادي،؟ ؟واكتفى بالمركز الثاني؟ ؟في؟ ؟مسابقتي؟ ؟الدوري؟ ؟الممتاز وكأس الملك؟·؟
استهل النجمة الشوط الاول بطريقة دفاعية وخصوصاً بتفرغ سالم عبدالله لمراقبة حسن حميده كظله إينما يتوجه في مساحات الملعب ليتفرغ علي سعيد في الجهة اليمنى ولكنه لم تكن له طلعات أمامية للحاجز الذي وضعه الأهلي في طريقه من قبل محمود عبدالرحمن وأحمد الحجيري تابعت طلعاته واما محمد سند الذي تعودنا منه صناعة الكرات الأمامية بالأمس فتفرغ لمراقبة فتاي ولكن كانت على فترات نتيجة هروب فتاي وتحركاته كثيراً على مساحات الملعب فيما حاول حسين عبدالكريم وخالد جاسم ان يجدا لهما موطئ قدم في الانطلاق الهجومي ولكن أيضاً كان الهاجس الدفاعي مسيطراً عليهما على رغم المساحات الخالية التي كانت في الملعب الأهلاوي نتيجة الأسلوب المفتوح لوسط الأصفر ولم يتقدم إلا في حالات نادرة وكان بإمكانه الاستفادة من تواضع دفاع الأهلي في العمق فيما لم يكن بودهوم في وضعه الطبيعي في الجهة اليسرى المفتوحة على مصراعيها التي دخل منها حسان تركي وخالد غازي كثيراً أما الهجوم المكون من راشد جمال ومحمد نور فلعبا بحسب الإمكانات المتاحة لهما واستطاع راشد جمال الغائب عن جو المباراة مع استثمار الكرة العالية من حسين بودهوم لدغ الكرة برأسه من دون مضايقة من دفاع الأهلي فأسكنها في الزاوية البعيدة على يمين حارس مرمى الأهلي علي سعيد في الدقيقة ·26
بعد الهدف اضاع خالد جاسم فرصة مؤكدة امام المرمى اثر تمريرة ذكية من راشد جمال لكنه لعبها في جسم الحارس الأهلاوي عند الدقيقة ·30أما الأهلي فقد لعب بطريقته المعتادة واستطاع ان يسيطر على مجريات هذا الشوط ويلعب على جميع مساحات الملعب ولكن البطء في التحضير الهجومي اعاقه عن صنع الكرات الخطرة فيما لم يستفد من الجهة اليسرى للنجمة المفتوحة تماماً·
اعتمد الأهلي كثيراً على التحضير من عمق الوسط بالاسراف الكبير في التمرير من دون ان يجد له ثغرات ومساحات خالية للمرور منها مع انه كان بإمكانه فعل ذلك وخصوصاً وفق المهارات الفنية العالية التي كان يملكها لاعبو خط الوسط بقيادة مرتضى عبدالوهاب الذي تفرغ لتنويع اللعب على مساحات اللعب بمساندة محمود عبدالرحمن في منع انطلاقات علي سعيد واما فتاي فاكتفى بالاستعراض المهاري بالكرة من دون ان تكون كراته لصناعة الهجمات الفعلية وهذا ما كان عليه الأهلي خلال هذا الشوط وضاع الوقت عليه لهذا السبب ولم يستفد من الثغرات والمساحات الخالية·
لم يجد الأهلي الحلول البديلة لمراقبة حميدة الذي غابت فاعليته إلا فيما ندر وحتى التسديدات الخارجية لم تعطه الأحقية في احراز الأهداف وأما الدفاع فكان مكشوفاً تماماً في ظل الاسلوب المفتوح في الوسط وكان على الأهلي ألا يلعب مفتوحاً في ظل تواضع الدفاع وخصوصاً مركز علاء عياد ومحمد حسين فيما لم تكن للحجيري أي انطلاقة أمامية لتعويض مراقبة حميدة·
على رغم السيطرة الأهلاوية فإنه لم يستفد من الكرات الثابتة له أمام منطقة الجزاء فأضاع كل الكرات المتاحة له·
جون كما كان فتاي بالغ كثيراً في الاستعراض المهاري والتوغل في بطن الدفاع النجماوي،وفي الدقيقة 43 أطلق حسان تركي كرة صاروخية ارتدت من القائم الأيمن رافضة دخول المرمى·
ومع بداية الشوط الثاني عمد النجمة الى تقوية الجانب الدفاعي فعمل طوقاً شديداً على فتاي من قبل محمد سند الذي حرمه من التحرك بحرية وقطع عنه الهواء والماء فصار يجري في مساحات الملعب من دون ان تكون له لمسات تحمل الطابع الخطر فيما كان سالم بالحمر نجماً فوق العادة عندما تفرغ بكل ما يملكه من خبرة ليجرد حسين حميدة من كل مقومات الخطورة وقضى على كل أمل في تعويض الهدف الذي احرزه النجمة خلال الشوط الأول من خلال الطلعات المكوكية·
إلى ذلك لعب الفريق النجماوي بطريقة دفاع المنطقة من الوسط بتكثيف العدد والانقضاض على لاعبي الأهلي ومنعهم من التوجه إلى الأمام ما جعلهم يقعون في ارتباك أخطاء الواضحة في التمرير ولم يعمد مدرب الأهلي إلى إيجاد حلول أخرى لفك الرقابة عن حميدة وفتاي وأخطأ كريسو كثيراً بإخراج حسان تركي الذي كان جيداً في الغزو الهجومي ولكن مع خروجه ودخول علي أحمد حبيب غابت بقايا الخطورة وصار يلعب الفريق بالأسلوب الفردي في الهجوم وخصوصاً من محمود عباس الذي لم يضف دخوله الشيء الجديد إلى طريقة اللعب·
عموماً تعامل النجمة مع المباراة بذكاء تام وبطريقة عرف بها كيف يلعب للفوز ويضع حداً لخطورة الأصفر فيما لعب الأهلي وكأنه لا يريد الفوز بطريقة عقيمة لا فائدة منها وليس فيها الحلول الكفيلة بتعديل النتيجة فخرج خاسراً على رغم السيطرة المطلقة له على مساحات الملعب ولكنه عجز عن اختراق الجانب الدفاعي للنجمة المتماسك·
عدد اليوم
