الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

«بيتي القديم».. رحلة إلى الماضي عبر 7 مواقع تاريخية

«بيتي القديم».. رحلة إلى الماضي عبر 7 مواقع تاريخية
27 نوفمبر 2016 23:55
العين (الاتحاد) أطلق متحف العين الوطني مبادرة ثقافية لموظفي الجهات والمؤسسات الحكومية في كل من أبوظبي والعين بعنوان «بيتي القديم» شملت جولة على عدد من أبرز المعالم التاريخية والثقافية والتراثية في مدينة العين وذلك في الفترة من 22 إلى 24 نوفمبر الجاري. وكان متحف العين الوطني قد وجّه الدعوة للمشاركة في هذه المبادرة إلى عدد من المؤسسات الحكومية في أبوظبي والعين، في إطار جهود هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة لتعزيز برامج المشاركة المجتمعية وتسليط الضوء على الفعاليات والبرامج التفاعلية التي ينظمها المتحف من خلال رحلة تعريفية إلى المناطق التاريخية والثقافية في مدينة العين، والتي افتتحت الهيئة بعضاً منها للجمهور للمرة الأولى. وزار المشاركون بيوتاً قديمةً وتاريخية تروي جدرانها حكاية ماضٍ عريق بتفاصيلها العمرانية البسيطة وتقسيماتها الداخلية التي تختلف في مكوناتها ومساحاتها ما بين غرفة وأكثر، بعضها من الطين وبعضها من الحجر الجيري، وعلى الرغم من اختلاف مواقعها فإن هناك بعض التشابه والاختلاف في طرازها العمراني، حيث يتميز بعضها بأبراجها ومساجدها المحيطة بها والتي تعود في تاريخها لفترات تاريخية مختلفة، وتقف إلى جانبها أفلاج العين وواحاتها الوافرة بالنخيل، لتكمل ذلك الصرح التاريخي الجميل لمدينة لطالما كانت مقراً للسكان، ومحطة للقوافل التجارية العابرة. وتمت زيارة سبعة مواقع تاريخيةٍ انطلاقاً من متحف العين الوطني، وواحة العين، وبيت القبيسي، وبيوت في واحتي القطارة والجيمي، وسوق القطارة، ومركز القطارة للفنون. متحف العين الوطني يعتبر المتحف من أقدم متاحف الدولة، وقد أنشئ في عام 1969 بتوجيهات من المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس دولة الإمارات ليكون متحفاً يضم الآثار المكتشفة. وتم افتتاح المتحف في قلعة سلطان بن زايد الأول في أغسطس من عام 1970 من قبل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وقت أن كان سموه ولياً للعهد لإمارة أبوظبي في ذلك الحين، وفي عام 1971 انتقل المتحف إلى المبنى الحالي الذي افتتحه رسمياً سمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الشرقية في الثاني من نوفمبر من العام نفسه. واحة العين محيط الواحة هو المجال الأول الذي يتيح لنا فهم المباني التقليدية في العين، حيث تتركز هذه المباني في القرى أو الحارات الواقعة على أطراف واحات النخيل، وقد شيدت باستخدام الطين المستخرج من مزارع النخيل ومنتجاتها الثانوية. وتعتبر واحة العين من أكبر الواحات الرئيسة في المدينة مساحتها 120 هكتاراً تنتشر عليها 70.000 شجرة نخيل تقريباً ويعتقد بأن زراعة النخيل تعود إلى ما قبل ثلاثة آلاف عام وكانت مصدراً لعددٍ من الموارد الأساسية لسكان المنطقة قديماً. بيت القبيسي يمثل هذا المبنى الواقع في حي المعترض في مدينة العين مثالاً مهماً للعمارة المحلية من حقبة ما قبل النفط في الستينيات من القرن الماضي، وتم الاعتماد بصورة أساسية في بنائه على الحجر الجيري المحلي والجص. ويتكون المنزل من صفين من الغرف وممرات خارجية على الجانبين الشمالي والجنوبي وفناء مسور. المباني التاريخية في واحة الجيمي يقع منزل ومسجد بن حمودة الظاهري على الحدود الشرقية لواحة الجيمي. ويتميز ببهوه الواسع الذي تتوسطه بئر عميقة، ويرجع تاريخه إلى أكثر من مئتي عام، ويقع المسجد الذي يضم قاعة الصلاة وفناء صغيراً في الجانب الشرقي للمنزل. وإلى الجنوب من منزل بن حمودة، هناك منزل خلفان وسيف بن عبدالله الظاهري، وهو منزل صغير من الطوب الطيني يرجع تاريخه إلى نحو تسعين عاماً. ويقع المنزل بالقرب من الحدود الغربية لواحة الجيمي ويبرز العديد من المعالم الأصلية لبناء المنازل في واحات العين وحولها. ويعتبر منزل سلطان بن عبدالله الظاهري أحد المباني ذات الغرفة الواحدة والذي يقع مباشرة شرق منزل خلفان وسيف بن عبدالله الظاهري. المباني التاريخية في القطارة يقع بيت ومسجد عبدالله بن سالم الدرمكي، وهو برج من الطوب الطيني دمر منه جزء كبير، على طول الحافة الشرقية لواحة القطارة وينتمي إلى مجموعة المباني التاريخية القديمة في العين، والتي ربما تعود إلى مرحلة ما خلال القرن السابع عشر. وأكثر ما يلفت الانتباه في المبنى هو البرج الواقع في الزاوية الجنوبية الشرقية، والذي احتفظ بارتفاعه كاملاً والمكون من ثلاثة طوابق. وإلى الشمال من المنزل، توجد بقايا قليلة للمسجد الذي تم بناؤه من الطوب الطيني، والتي ألحقت جزئياً بالمسجد الحديث. ويقع بيت حمد بن سلطان الدرمكي - المبني من الطوب الطيني والذي تم ترميمه - على الحافة الشرقية لواحة القطارة جنوب غربي استاد طحنون بن محمد حالياً، ويمكن رؤيته على طريق العين - دبي. كما يقع المسجد الذي يحمل نفس الاسم في الغرب على حافة حدائق النخيل. مركز وسوق القطارة: افتتح ليكون مكاناً لدراسة الفنون والثقافة وممارستها من قبل جميع شرائح المجتمع الإماراتي ولتعزيز التواصل بين السوق والمركز في إطار البرامج والفعاليات المختلفة خاصة أنه قد تم الحفاظ على الجوانب الأصلية للبناء الأصلي للمركز بعد ترميمه وذلك لتحقيق التوازن بين التراث والحداثة. واختلطت مواد سوق القطارة القديم ذي البناء التقليدي بين الطين وجذوع النخيل وقد أعيد ترميمه وافتتاحه سنة 2012 بغرض عرض المنتجات التقليدية ولتشجيع الأسر المنتجة للمحافظة على التراث وتعزيزه من خلال إنتاج فعال للحرف اليدوية التقليدية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©