الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«النقد الدولي»: «صندوق أخضر» لمواجهة التغير المناخي

«النقد الدولي»: «صندوق أخضر» لمواجهة التغير المناخي
31 يناير 2010 20:58
قال رئيس صندوق النقد الدولي دومنيك شتراوس- إن الصندوق يعمل بشأن مقترحات لإنشاء “صندوق أخضر” يبلغ حجمه مليارات الدولارات لمساعدة الدول على الاستفادة من الأموال لمعالجة آثار التغير المناخي، فيما تعتزم ألمانيا تخصيص 60 مليون يورو (84 مليون دولار) لدعم جهود حماية المناخ في الاقتصادات الصاعدة، وقال دومنيك شتراوس - إن الدول النامية ستحتاج الى مساعدة مالية لمعالجة التغير المناخي في الوقت الذي اخذت فيه الدول الغنية ديوناً أكبر في رد فعل على الأزمة المالية العالمية. وتطلعت في الأغلب المحادثات العالمية بشأن ابرام معاهدة جديدة للتغير المناخي إلى الدول الصناعية للمساعدة في تمويل جهود الدول النامية لمعالجة التغير المناخي. وفي تصريحات في دافوس نشرت على موقع صندوق النقد الدولي على الانترنت قال شتراوس كان إن العالم يحتاج إلى “التفكير خارج الاطار والتوصل الى سبل مبتكرة لتوفير المال”. وأضاف أن صندوق النقد سيبدأ في مناقشات مع البنوك المركزية ووزراء المالية بشأن ما إذا كان انشاء مثل هذا الصندوق ممكناً. وقال إن الموارد اللازمة للصندوق ـ التي قد تقفز الى 100 مليار دولار سنوياً ـ يمكن جمعها من خلال تخصيص حصة للدول الاعضاء في صندوق النقد الدولي من حقوق السحب الخاصة بالصندوق. وحقوق السحب الخاصة ارصدة احتياطية ووحدة الحساب الخاصة بصندوق النقد الدولي. وهي توزع بالتناسب مع حصة كل عضو في صندوق النقد الدولي او مساهمته ويمكن استبدالها بعملة صعبة مثل الدولار الأميركي أو الين أو اليورو أو الجنيه الاسترليني. من جانبها، تعتزم الحكومة الألمانية دعم الدول ذات الاقتصادات الصاعدة بنحو 60 مليون يورو بهدف تحقيق مزيد من حماية المناخ. وذكرت مجلة “فوكوس” الألمانية أن وزارة البحث العلمي خصصت هذا المبلغ لتنفيذ مبادرة بحثية تستمر عدة سنوات تعتمد على التعاون مع البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا. وتهدف المبادرة إلى دعم مشروعات بحثية مشتركة في إطار العمل على خفض الانبعاثات الغازية والعوامل الأخرى التي تؤثر بالسلب على التربة والماء. ونقلت المجلة عن وزيرة البحث العلمي الألمانية أنيته شافان قولها “آمل أن تستخدم الدول صاحبة الاقتصادات الصاعدة المادة العلمية التي يتم تطويرها بشكل مشترك حتى نتمكن جميعا من تحقيق هدف الدرجتين (عدم زيادة درجة حرارة الأرض عن درجتين مقارنة بعصر ماقبل التصنيع)”. وفي نيودلهي، ذكر بيان رسمي أن الهند اعادت التأكيد على هدف ابطاء زيادة انبعاثاتها الكربونية بحلول 2020 في اطار تعهدات ضمن “اتفاق كوبنهاجن” لمحاربة التغير المناخي. كما اعادت دول اخرى كثيرة التأكيد على الأهداف القائمة بالنسبة لابطاء التغير المناخي قبل الموعد النهائي (اليوم)، لقطع تعهدات في اطار اتفاق كوبنهاجن الذي يتبنى هدفا جوهريا هو تقييد الزيادة في درجات حرارة العالم لاقل من درجتين مئويتين. وقال البيان إن الهند “ستسعى” لخفض شدة انبعاثاتها الكربونية بما بين 20 و25 في المئة بحلول 2020 مقارنة بمستويات 2005. وتشير شدة الانبعاثات الكربونية الى حجم ثاني اوكسيد الكربون بالنسبة لكل وحدة من الناتج المحلي الاجمالي. وأضاف البيان أن افعال الهند ستكون غير ملزمة قانوناً ولن يشمل هدفها لخفض شدة الانبعاثات الكربونية الانبعاثات الناجمة عن القطاع الزراعي. واعادت الصين الاسبوع الماضي التأكيد على هدف تبنته طوعاً وهو خفض شدة انبعاثاتها الكربونية بما بين 40 و45 في المئة بحلول 2020 عن مستوى 2005 في حين ستزيد من استخدام الطاقة المتجددة وستزرع مزيداً من الاشجار. ويصف كثيرون الاتفاق غير الملزم بأنه فاشل لأنه أقل بكثير عن الهدف الاساسي لمؤتمر كوبنهاجن وهو تقديم التزامات طموحة بشكل اكبر للحيلولة دون وقوع المزيد من موجات الحر والجفاف وتلف المحاصيل. والتقت وفود من الصين والهند وجنوب افريقيا والبرازيل في العاصمة الهندية يوم 24 يناير الماضي وأبدت تأييدها “لاتفاق كوبنهاجن” في حين حثت الدول المانحة على الابقاء على تعهداتها بتقديم معونات للدول النامية لمساعدتها على التغلب على آاثار الاحتباس الحراري.
المصدر: رويترز
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©