«الشبكة الاجتماعية» يفرض سيطرته على جوائز الـ«جولدن جلوب» الثامن والستين

هيمن فيلم “الشبكة الاجتماعية” على جوائز “جولدن جلوب” (الكرة الذهبية)، الثامن والستين الذي أقيم مساء أمس الأول في فندق “بيفرلي هيلتون” بولاية كاليفورنيا الأميركية، بحضور حشد كبير من نجوم صناعة السينما لاسيما وأنه الحفل الأهم على الخارطة الفنية بعد جوائز الأوسكار. وتمنح جمعية الصحافة الأجنبية في هوليوود الجوائز التي تعنى بتفاصيل العمل السينمائي والتلفزيوني لناحية التمثيل والإخراج. وتبرز أهمية جولدن جلوب بوصفها مؤشراً قوياً لترشيحات الأوسكار. فاز فيلم “ذي شوسال نتوورك” (الشبكة الاجتماعية) للمخرج ديفيد فينشر، أمس الأول، بجائزة أفضل فيلم درامي في حفل توزيع جوائز جولدن جلوب الثامن والستين. ويروي الفيلم الولادة المثيرة للجدل لشبكة التواصل الاجتماعي “فيسبوك” في حرم جامعة أميركية والتي تحولت إلى مجموعة توازي مليارات الدولارات. وتوجت الجائزة، التي تمنحها جمعية الصحافة الأجنبية في هوليوود، وتعتبر أهم جوائز السينما بعد الأوسكار، النجاح الذي حققه الفيلم في الحفل إذ فاز بثلاث جوائز أخرى هي أفضل مخرج لديفيد فينشر، وأفضل موسيقى، وأفضل سيناريو لارون سوركين. وحصد الفيلم أكثر من 200 مليون دولار من العائدات حتى الآن في العالم. وأعرب منتج الفليم سكوت رودين عن سروره بالفوز، شاكراً “فيسبوك” ومؤسسه مارك زوكربورج للسماح له باستخدام قصته لتقديم العمل الذي يروي طريقة تأسيس الموقع الشهير الذي غير أسلوب الاتصالات في العالم. وفاز الممثل البريطاني كولين فيرث بجائزة أفضل ممثل في فيلم درامي، عن دوره في فيلم “ذي كينجز سبيتش” (خطاب الملك). وكوفئ الممثل الذي يبلغ الخمسين من عمره لتجسيده دور ملك إنجلترا جورج السادس، الذي كان يعاني من التأتأة وتمكن من التغلب عليها بمساعدة معالج يعتمد وسائل خارجة عن المألوف، وقام بدوره الممثل جيفري راش. وكان فيرث المطروح اسمه كثيرا للفوز بالأوسكار، الأوفر حظا للفوز أمام جيسي ايزنبرج بطل فيلم “ذي سوشال نتوورك”، وجايمس فرانك بطل فيلم “127 أورز”، ورايان جوسلينج بطل فيلم “بلو فالنتاين”، ومارك والبرج نجم فيلم “ذي فايتر”. واختيرت الممثلة الأميركية ناتالي بورتمان أفضل ممثلة في دور درامي عن دورها في فيلم “بلاك سوان” (البجعة السوداء). وحازت الممثلة، البالغة 29 عاما، الجائزة لتجسيدها دور راقصة نجمة في فرقة “نيويورك سيتي باليه” تغرق في الجنون والهذيان بعدما حصلت على الدور الرئيسي في عرض “بحيرة البجع”. وكانت الممثلة برفقة خطيبها الراقص ومصمم الرقص الفرنسي بنجامان ميلوبييه الذي تنظر معه مولودهما الأول. وتغلبت بورتمان على ميشال وليامز نجمة “بلو فالنتاين”، وهالي بيري بطلة “فرانكي آند آليس”، ونيكول كيدمان “رابيتز هول”، وجنيفر لورانس بطلة “وينترز بون”. وسبق لبورتمان أن فازت عام 2005 بجائزة جولدن جلوب لأفضل ممثلة في دور ثانوي عن فيلم “كلوزير”. وفاز فيلم “كارلوس”، الذي يتناول سيرة الإرهابي الشهير كارلوس للمخرج الفرنسي أوليفييه أساياس، بجائزة أفضل فيلم تلفزيوني أو مسلسل قصير في حفل توزيع جوائز جولدن جلوب. وأنتج “كارلوس”، وهو ملحمة تمتد إلى خمس ساعات، كانال بلوس للتلفزيون، إلا أنه عرف مسارا ناجحا في السينما في نسخة أقصر بعد اختياره بين الأفلام المشاركة في مهرجان “كان” الماضي. وفاز الفيلم في فئته متفوقاً على الأفلام التالية: “ذي باسيفيك”، و”تامبل جراندين” و”يو دونت نو جاك”. وفاز فيلم “ذا كيدز آر أول رايت” (الأطفال بخير) بجائزة جولدن جلوب لأفضل فيلم كوميدي. وكانت بطلة الفيلم أنيت بينينج فازت في وقت سابق بجائزة أفضل ممثلة. وتنافس الفيلم على الجائزة مع أفلام “أليس إن ووندرلاند” (أليس في بلاد العجائب)، و”بيرليسك” (سخرية)، و”ريد” (أحمر) و”ذا توريست” (السائح). وذهبت جائزة أفضل ممثل مساعد كريستيان بيل عن دوره في فيلم “ذا فايتر” (المقاتل). بينما فازت الممثلة ميليسا ليو بجائزة أفضل ممثلة مساعدة عن دورها في الفيلم نفسه. وحصد الجزء الثالث من فيلم “قصة لعبة”، جائزة أفضل فيلم رسوم متحركة، بينما فاز الفيلم الدنمركي “في عالم أفضل” بجائزة أفضل فيلم أجنبي. ويمنح حوالي 90 عضوا برابطة الصحافة الأجنبية بهوليوود جوائز جولدن جلوب لممثلي ومخرجي السينما والتلفزيون، وتعتبر هذه الجوائز مؤشرا للأفلام التي ستواصل المشوار للفوز بجوائز الأوسكار. ومنح الممثل الأميركي روبرت دي نيرو جائزة على مجمل مسيرته الفنية خلال حفل الجولدن جلوب. وكان دي نيرو (67 سنة) سلم هذه الجائزة العام الماضي بنفسه إلى مارتن سكورسيزي مخرجه المفضل. وهذه السنة تولى مات دايمون تقديم الجائزة إلى دي نيرو، الذي شكر جمعية الصحافة الأجنبية في هوليوود لمنحه الجائزة “قبل مشاهدة فيلم “ليتل فوكرز”، وهو فيلمه الأخير الذي تعرض لانتقادات كثيرة. وتمتد مسيرة دي نيرو لنحو أربعين عاما فاز خلالها بجائزتي أوسكار عن دوره في “ذي جودفاذر 2” (العراب 2)، وفي “رايجينج بول”، كما فاز بجائزة جولدن جلوب عن الفيلم الأخير أيضا. واحتشدت كوكبة من نجوم هوليود في فندق “بيفرلي هيلتون” لحضور حفل توزيع جوائز جولدن جلوب. وضم الحشد الممثل البارز مايكل دوجلاس، الذي تعافى مؤخرا من مرض السرطان، والنجم الشاب جاستين بيبر، والنجمة الشهيرة هالي بيري والحسناء أنجلينا جولي، مرتديتين أفضل التصميمات العالمية.