السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

بكين تضاعف استثماراتها وتعزز وجودها في أميركا اللاتينية

19 سبتمبر 2010 22:17
ضاعفت الصين مؤخراً استثماراتها في أميركا اللاتينية في المناجم والمحروقات، وكذلك في البنى التحتية للسكك الحديد والصناعة المعدنية وعبر تنويع وجودها في هذه المنطقة. وفي السنوات الأخيرة، ضاعف المسؤولون الصينيون الزيارات “الاقتصادية” لأميركا اللاتينية، ووقعوا بشكل أساسي عقود استثمار وتعدين مع دول منتجة للنفط مثل فنزويلا، المكسيك، البرازيل، الأرجنتين، الإكوادور وكولومبيا. وفي يوليو الماضي، قدمت الصين لصديقتها فنزويلا الجزء الأول من قرض بقيمة 20 مليار دولار حصلت عليه في كاراكاس في أبريل لتمويل 19 مشروعاً للتنمية. وفي أبريل، أعلن العملاق الصيني “سي إن بي سي” أنه سيدفع سند دخول بقيمة 900 مليون دولار لفنزويلا للسماح له بالوصول إلى احتياطي للنفط عند حوض نهر أورينوكو. وفي الشهر نفسه، أعلن مسؤول صيني أن البيرو احتلت المرتبة الأولى في أميركا اللاتينية لناحية قيمة رؤوس الأموال الصينية فيها، إذ بلغت الاستثمارات 1,4 مليار دولار، منها أكثر من 1,1 مليار في المناجم. إلا أن البرازيل تشكل الدولة التي تضم أهم الفرص بالنسبة للشركات الصينية، على الأخص بفضل حاجاتها الضخمة للتمويل على صعيد البنى التحتية. وقال جيراردو ماتو رئيس وحدة أميركا اللاتينية في مصرف “اتش اس بي سي” لـ”فرانس برس” إن “أكثر من 50% من فرص الاستثمار الصينية في أميركا اللاتينية تتركز في البرازيل”، على هامش مشاركته في منتدى لمستثمرين من الصين وأميركا اللاتينية عقد قبل فترة وجيزة في بكين. وأوضح المصرفي أن البرازيل ستحتاج خلال فترة التحضير لاستضافة مباريات كأس العالم في كرة القدم عام 2014 والألعاب الأولمبية في 2016 إلى استثمارات بقيمة “60 إلى 120 مليار دولار”، ويمكن للشركات الصينية أن تحتل موقعاً في هذا المجال. ولا تكتفي الصين بشراء الحديد البرازيلي، بل ستبدأ بتصنيع الفولاذ على أراضيها، كما ينص اتفاق موقع بين شركتي “ال ال اكس” البرازيلية و”ووهان” لصناعة الحديد والفولاذ الصينية، لبناء مصنع للحديد في البرازيل، قدرت كلفته بخمسة مليارات دولار. وخلال زيارة لبكين الأسبوع الماضي، أشار وزير الدولة للنقل في فرنسا دومينيك بوسورو إلى أن شركات صينية ستدخل في منافسة مع القطار الفائق السرعة الفرنسي “تي جي في” عبر تصنيع القطارات السريعة التي تربط ريو دي جانيرو بساو باولو في البرازيل، وبوينس أيريس بكوردوبا في الأرجنتين. ووقعت الصين مع الأرجنتين هذا الصيف اتفاقاً في مجال السكك الحديد بقيمة 10 مليارات دولار. من جانبها، تبحث الشركات الأميركية الجنوبية في الصين عن “إمكانات للتمويل” بهدف إقامة مشاريع تنموية في بلدانها الأم، أكثر من السعي إلى الاستثمار في الصين، بحسب ماتو. وأعلنت شركة فالي البرازيلية، الأولى عالمياً في مجال إنتاج الحديد، أنها ستقترض نحو مليار يورو من مصارف صينية لتمويل أعمال بناء 12 سفينة شحن معدة لنقل إنتاجاتها من المعدن الخام إلى الصين، أبرز عملائها. وفي نهاية عام 2009، وقعت شركة بتروبراس التابعة للحكومة البرازيلية اتفاقاً للحصول على قرض بقيمة عشرة مليارات دولار على عشر سنوات من الصين لتمويل برنامجها للاستثمار بين عامي 2008 و2013. وأعلنت الولايات المتحدة، التي شكلت أميركا اللاتينية لفترة طويلة مداها الحيوي الخلفي، تأييدها إفساح المجال أمام الاستثمارات الصينية. وقال مساعد الوزير الأميركي لشؤون أميركا اللاتينية ارتورو فالينزويلا: “الأمر لا يشكل إطلاقاً تهديداً”، وذلك خلال زيارة للصين في أغسطس الماضي استمرت خمسة أيام.
المصدر: بكين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©