أحمد الشامسي: الإفطار الجماعي قيمة أصيلة

أشرف جمعة (أبوظبي) يشعر رئيس مجلس إدارة هيئة الفجيرة للسياحة والآثار الدكتور أحمد خليفة الشامسي بالحيوية والنشاط خلال شهر رمضان المبارك، فالروح المعنوية لديه ترتفع إلى ذروتها، فهو لا يترك الكسل يتسلل إليه مطلقاً، وفي مقابل ذلك، يرفض الحصول على إجازة من العمل حتى يقدم أقصى ما لديه من طاقة، بالإضافة إلى ميله إلى استحضار العادات الإماراتية الأصيلة في الشهر الكريم، ومن ثم الانغمار في أخلاق الفريج التي تجمع سكانه على المحبة والألفة والإفطار الجماعي. واللافت أن الشامسي يحرص على التنقل طوال أيام رمضان بين إمارات الدولة من أجل التراحم وزيارة أقاربة وفي زحمه برنامجه، إلا أنه لا يفرط في ممارسة رياضة المشي التي تجعله ينعم بالراحة والهدوء، ومن ثم خسران الوزن للوصول إلى المستوى الذي يريد. طاقة متجددة على عكس البعض في الاستسلام للنوم، وعدم الرغبة في الحركة في رمضان، يؤكد أحمد الشامسي أنه ينشط حركياً، ويشعر أن لديه طاقة متجددة للعمل، ومن ثم التوازن بين مهامه الوظيفية وبين وعلاقات الاجتماعية وأنشطته الرياضية، لافتاً إلى أنه لا يتكاسل أبداً عن الذهاب مبكراًِ لمقر عمله، ومن ثم مزاولة مهامه بمنتهى الجدية. إفطار جماعي وعن زيارته إلى مسقط رأسه في منطقة «مربح» شعر بأنه حين ذهب إليها بأنه وسط أجواء رمضانية من الماضي، إذ لاحظ أن أبناء الفريج الواحد قد نصبوا خيمة كبيرة للتجمع فيها، ومن ثم الإفطار بشكل جماعي، إذ بلغت أعداد الأسر التي تتناول الإفطار في الخيمة نحو 12 أسرة، لافتاً إلى أن كل أسره أحضرت أطباقها ووضعتها على الطاولات الموجودة في الخيمية ليتناول الجميع الأطعمة المحببة، والتي يرغب فيها كل فرد في إطار تعاون ومحبة وتوافق وهو ما يطلق عليه «لم شمل الفريج في مكان واحد» ويرى أن هذا المظهر الحضاري الذي يعبر عن قيم الإماراتيين في مراحل سابقة أصدق دليل على خصوصية الشهر الكريم لديهم فها هم أبناء الفرجان يأكلون معاً وقد درجوا على ذلك منذ سنوات إلى نصب هذه الخيمة. مظاهر خاصة ويدعو إلى الحفاظ على مثل هذه العادات التي تظهر جانباً مضيئاًِ من الماضي، حيث يجتمع الجيران والأقارب في الفريج الواحد للجلوس على مائدة، وجميع الأطعمة غير مقصورة على بيت بعينه، وهو ما يجعل لهذا الإفطار طعماً آخر وجمالاً لا يحد، مشيراً إلى أن الإماراتيين لديهم مظاهر خاصة وتقاليد وقيم رمضانية تتوافق تماماً مع طبيعة الشهر الفضيل، وإحياء هذه العادات يضفى لمسة جمالية على صفحة الحياة في هذه الأيام المباركة. متاعب السفر ويذكر أنه دائم السفر في الشهر الكريم، حيث يتنقل بصورة مستمرة بين أبوظبي ودبي وبعض الإمارات الأخرى لزيارة أقاربه ومن ثم تلبية دعواتهم الكريمة غير عابئ بمتاعب السفر، مؤكداً أن مثل هذه الزيارات أجمل ما في برنامجه، ويرى أن قراءة القرآن الكريم في رمضان لها جمال آخر حيث يحرص على ختم المصحف خلال الشهر الكريم، ومن ثم الجلوس في الليل لإنجاز أحد كتبه المهمة التي يأمل بأن ينتهي منها في آخر الشهر. وجوه قديمة من المواقف التي تركت صدى لدى الدكتور أحمد الشامشي رئيس مجلس إدارة هيئة الفجيرة للسياحة والآثار التقاؤه بأحد الأصدقاء القدامى أثناء ممارسته للرياضة حيث لم يره من زمن طويل لافتاً إلى أنه شعر بسعادة غامرة لرؤية هذا الصديق القديم الذي دعته المصادفة لممارسة رياضة المشي مثله وهو ما جعلهما يستعيدان ذكرياتهما القديمة ويرى أن هذه المصادفة هي الأجمل في شهر رمضان المبارك.