الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

العين يبحث عن «الزعيم»

العين يبحث عن «الزعيم»
20 يناير 2014 23:30
تغطية مباريات دوري الخليج العربي لكرة القدم لا تقتصر على رصد النتائج، وتصريحات مختلف عناصر اللعبة، خاصة الأجهزة الفنية واللاعبين، وأيضاً التحليل الفني للقاءات كل جولة، ولكن هناك أيضاً العديد من الجوانب التي تحتاج إلى إلقاء الضوء، مثل «سوبر ستار» الذي يركز على النجم الأول في الجولة، مع التركيز على أهم لحظات التحول في اللقاءات، ورصد الأحداث التي تمثل خروجاً عن النص، واللاعب الذي يجلس على دكة البدلاء ويسهم دخوله في قلب الموازين رأساً على عقب، بالإضافة إلى العديد من المحاور الأخرى التي ترصدها «الاتحاد» عقب نهاية كل جولة. الفريق فشل في ترويض منافسيه «خارج الحدود» صلاح سليمان (العين) - على مدار موسمين متتاليين، اختال «الزعيم» ضاحكاً، وأصبح «البنفسج» ملكاً على قمة الدوري، وأضاف إلى خزائنه العامرة بالبطولات والألقاب، «الدرع» ليصل إلى «الحادية عشرة القياسية»، وفي الموسم قبل الماضي جمع «البنفسج» 55 نقطة مبتعداً عن النصر الوصيف بـ 14 نقطة بالتمام والكمال، وعاد الفريق ليكرر الإنجاز نفسه في الموسم الماضي، الذي شهد مشاركة 14 فريقاً للمرة الأولى، بعد أن حصد 62 نقطة متقدماً على الأهلي صاحب المركز الثاني بـ 11 نقطة، ولكن في سباق البحث عن «الثالثة المتتالية» هذا الموسم، جاءت رياح، بما لا تشتهي السفن العيناوية، وتبدلت أحوال الفريق 180 درجة، ويفقد الفريق كأس السوبر في بداية المشوار، ويخرج من كأس المحترفين، وأصبحت مهمته شاقة في دوري الخليج العربي، وإن تمسك بالأمل «لعل وعسى» أن تخدمه الظروف في الجولات المقبلة، والعودة إلى دائرة الصراع، على الأقل من أجل إنهاء الموسم في مركز يمنحه فرصة المشاركة في بطولة الأندية الآسيوية عام 2015، وتبدو «العلامة المضيئة»، في تأهل العين إلى نصف نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة. ومن المفارقات الغريبة التي لم يعود عليها «الزعيم» وعشاقه، تلك النتائج المخيبة للآمال في الموسم الحالي، حالة الخصام التام مع الانتصارات «خارج الديار»، كأن الفريق خرج ولم يعد، حيث خسر أربع مرات، أمام الشباب في بداية المشوار1 - 3 والظفرة 3 - 4 بالمنطقة الغربية في الجولة الثالثة، والأهلي بهدف في الجولة السابعة، والجزيرة 1 - 2، على ملعب محمد بن زايد بالعاصمة أبوظبي، كما تعادل في ثلاثة لقاءات، بداية من مباراته أمام الوحدة بهدف لمثله على ستاد آل نهيان، ومع بني ياس بالشامخة بالنتيجة نفسها ومع عجمان دون أهداف في الجولة الأخيرة، في الوقت الذي لم يخسر فيه أي مباراة على ملعبه بالقطارة، حيث حقق الفوز على عجمان 2 -1 ودبي 5 - 2 والنصر 3 - 2 والإمارات 5 - 2، والشعب بالنتيجة نفسها والوصل بثلاثية وتعادل مرتين أمام الشارقة بهدف لكل منهما والشباب دون أهداف. وبعودة الذاكرة إلى الوراء، وتحديداً إلى الموسمين اللذين حصد فيهما العين بطولة الدوري، نجد أنه حقق الفوز أكثر من مرة على منافسيه على ملاعبهم، وموسم 2011 - 2012، تفوق «البنفسج» خارج «الديار» على الجزيرة 3 - 1 ودبي بهدفين، والشارقة بأربعة أهداف مقابل هدف، بينما تعادل مع الوحدة 2 - 2 وبني ياس بالنتيجة نفسها والشباب بهدف لكل منهما، وتعرض للخسارة مرة واحدة أمام النصر بهدفين مقابل هدف، وفي موسم 2012 - 2013، حقق العين الفوز خارج ملعبه في خمس مباريات مقابل تعادل واحد فقط، جاء أمام الجزيرة بهدفين لكل منهما، بينما تغلب على عجمان 4 - 1 والشباب 3 - 2 ودبي 5 - 2 وبني ياس بثلاثة أهداف والنصر بهدفين والظفرة بثلاثية. ولكن ما حدث للعين في هذا الموسم والمتمثل في عدم قدرته على الفوز على منافسيه بملاعبهم، ترك أكثر من علامة استفهام، وجعل جماهيره في حيرة من أمرهم، ودفعهم للتساؤل: ماذا أصاب «البنفسج»، هل «عين» أصابت «العين» أم أن هناك أسباباً أخرى كان لها الدور الكبير فيما حدث من إخفاق، وقادت إلى هذه الوضعية التي لم يتعود عليها العين، الأمر الذي صعب عليه مهمة الدفاع عن بطولته، وجعلت منه «بطل خارج الخدمة»، ويأتي على رأس القائمة، تولي ثلاثة مدربين مهمة الإشراف على الفريق في الدور الأول، ولكل منهم أسلوبه الخاص، حيث كانت البداية بالمدرب أحمد عبدالله الذي قاد الفريق في ثلاث جولات حصد فيها ثلاث نقاط، بعد أن تأخر التعاقد مع الأوروجوياني جورجي فوساتي الذي قاد الفريق في أربع مباريات، فاز في مباراتين وتعادل في واحدة وخسر مثلها لتقرر إدارة النادي إقالته وإسناد المهمة إلى الإسباني كيكي فلوريس. بداية غير مطمئنة من جانبه، قال ماجد العويس لاعب ومدير فريق العين السابق: «تعتبر البداية هي المؤشر الحقيقي لما يمكن أن يحدث لأي فريق في الموسم، وبصريح العبارة يمكن القول إن بداية العين لم تكن مطمئنة. وقال العويس: «من الأمور الملاحظة على العين في الفترة الأخيرة، أن أداء الخط الخلفي تحسن كثيراً مع المدرب كيكي، ولكن ما زالت الحلول الهجومية غير متوفرة، حيث يعتمد الفريق فقط على المهاجم الغاني أسامواه جيان، وهبط مستوى هذا الخط، بسبب التغيرات التي حدثت في الجهاز الفني أكثر من مرة، حيث إن المدرب الذي أعد اللاعبين في المعسكر، ليس هو من أشرف عليهم في المباريات، كما أن الفريق ينشط فقط، عندما يتحرك عمر عبدالرحمن، مما يصعب من المهام الهجومية التي لابد أن تكون متنوعة». وأشر إلى العين حقق بطولة الدوري موسمين متتاليين، مما قلل من الحافز لدى اللاعبين في الموسم الثالث، ليظهر «البنفسج» بعيداً عن مستواه الحقيقي، بعكس منافسهم الأهلي الذي غابت بطولة الدوري عن خزائنه مواسم عدة، ولو كانت الرغبة موجودة لدى لاعبي العين، فإنه بإمكانهم أن يقدموا المستوى المتوقع مع أي مدرب، كما أن الإدارة أخطأت في رحيل الفرنسي إيكوكو، والتعاقد مع البرازيلي ميشيل باستوس الذي لم يستفد منه الفريق شيئاً، ولا أدري لماذا لم يوظفه المدرب ظهيراً أيسر، حيث كان من الممكن أن يكون مردوه أفضل». «الأسود» لا يبتسم للمرزوقي معتصم عبد الله (دبي) - عاد الحكم سلطان المرزوقي مجدداً إلى ملعب دبي في العوير، في الجولة الـ 15 لدوري الخليج العربي لكرة القدم، حيث أدار مباراته الثالثة لـ «أسود العوير» خلال الموسم الحالي، أمام «صقور» الإمارات، والتي انتهت بالتعادل 1-1، وتعتبر المواجهة هي الثالثة التي يديرها المرزوقي لدبي على ملعبه، بعد أن قاد في الجولة الخامسة مباراة «الأسود» و«الملك»، وانتهت لمصلحة الأخير 2- 1، حيث تقدم المالي تراوري بالهدف الأول في الدقيقة 65، قبل أن يسجل الضيوف هدفين في الدقيقتين 90 و92 بتوقيع فيريرا وفيليبي جابريل. وفي الثانية، تعادل دبي مع الوحدة 1-1 في الجولة الـ 12، وبسيناريو مشابه لمباراة الجولة الأخيرة، حيث تقدم دبي بالهدف الأول عن طريق المالي تراروري، قبل أن يدرك الوحدة التعادل بهدف تيجالي. ياسر سالم: الإدارة تحتاج إلى وقفة مع اللاعبين وكيكي العين (الاتحاد) - أكد ياسر سالم المحلل الرياضي بقناة أبوظبي الرياضية، أن العين محير في هذا الموسم، وفريق صاحب تناقضات كثيرة، إذ لم يحقق فوزاً واحداً في سبع مباريات خاضها خارج ملعبه، وفي الوقت نفسه نجد أن الغاني أسامواه جيان هو هداف الدوري. وقال: «ليس هناك استقرار فني وثبات في التشكيلة، بجانب استمرارية التغيير في مراكز اللاعبين، وغياب البديل الثابت والعارف لواجباته، ونلاحظ أن هزاع سالم يلعب أحياناً في مركز الظهير الأيمن، ونراه يتحول في أحيانٍ أخرى إلى جهة الظهير الأيسر، وكذلك فارس جمعة تجده في وسط الدفاع، وتارة في جهة اليمين وهكذا، والبديل غير الجاهز، الذي يلعب في غير مركزه يكون تائهاً داخل الملعب، والفريق أيضاً لا يملك أجنحة قوية، وكان من المفروض أن يكون هناك تغيير في الأجانب من بداية الموسم، والقرارات بشأن هذه الجزئية لم تكن صائبة». وأضاف: «عندما تحقق الفوز ببطولة ما، لا بد أن تسعى للمحافظة عليها في الموسم التالي، وبالفعل كان طموح العين كبيراً في بداية المشوار، وأعلنها الشيخ عبدالله بن محمد بن خالد آل نهيان رئيس مجلس إدارة شركة نادي العين لكرة القدم أنهم ذاهبون بعيداً في هذا الموسم، ولكن من يشاهد أخطاء الفريق يدرك أن الوضع لا ينسجم مع ذلك». وأشار ياسر سالم إلى بداية العين كانت خاطئة، ولم يحصل المدرب فوساتي على الوقت الكافي؛ لأن الاستقرار مطلوب، ومعسكر الإعداد ضعيف، والدليل تراجع اللياقة البدنية، وتدني المستوى الأداء في الشوط الثاني، في كل الجولات الأولى، إذ خسر «الزعيم» من الشباب والظفرة، وكاد أن يخسر من عجمان، وأنا لست مع القول إن لاعبي العين تشبعوا من البطولات، ومن الممكن أن يعود (البنفسج) في أي لحظة، بشرط أن تكون التدخلات سليمة، خاصة أنه يملك قاعدة جماهيرية عريضة، وقفت معه في «أحلك الظروف»، وهي عنصر مهم في مشوار الفريق». وقال: «هناك ملاحظة في توظيف الأسترالي أليكس بروسكو الذي تنحصر خطورته داخل المنطقة، وفي الثلث الأخير من الملعب، ولكن الملاحظ حالياً أنه يتراجع للوسط، وهو لاعب مجتهد، إلا أنه لا يملك الإمكانات التي تؤهله للقيام بهذا الدور». وأضاف: «بصراحة يحتاج العين إلى وقفة قوية من قبل الإدارة مع اللاعبين والمدرب، وأيضاً إلى تغيير بعض الأجانب، بالإضافة إلى أنه يفتقد إلى عنصر الحيوية في الوسط الذي يشغله الثلاثي دياكيه وهلال سعيد ورادوي الذين تخطوا العمر المطلوب، إذ إن منطقة المناورات تحتاج إلى لاعب أكثر نشاطاً وحيوية وحركة». عين ثالثة «التسعة» تسجل «المعدل الأدنى» المتعة غائبة في مباريات «الجولة الفقيرة» تهديفياً علي معالي(دبي) - حدة المنافسة في «القمة» و«القاع» بدوري الخليج العربي لكرة القدم، تسهم في تسجيل العديد من الأهداف، إلى الجولة الـ «15» من المسابقة، حيث سجلت رقماً قياسياً سلبياً هذا الموسم، يتعلق في فشل المهاجمين، وندرة الأهداف التي أصبحت تعد على أصابع اليدين، حيث كانت المحصلة فقيرة للغاية «9 أهداف» في 7 مباريات، وهي النسبة الأقل هذا الموسم بين جولات الدوري. وتستحق ظاهرة الجولة بالفعل مزيداً من الدراسة المتأنية، حيث ضرب التعادل السلبي الجولة في مقتل، وضاعت الإثارة بالاستمتاع بالأهداف التي تهز القلوب والشباك معاً، وبنظرة سريعة إلى الجولة، نجد أن هناك 3 مباريات انتهت بنتيجة سلبية، وهو ما يحدث للمرة الأولى هذا الموسم، حيث تعادل الظفرة مع بني ياس، والوحدة مع الأهلي، عجمان مع العين، كما انتهت مباراة دبي مع الإمارات بهدف لمثله، في حين فاز الشعب على النصر، والشباب على الشارقة بنتيجة واحدة «هدفين»، فيما شهدت مباراة الوصل مع الجزيرة في زعبيل ثلاثة أهداف منها هدفان لمصلحة «الفورمولا». وبنظرة سريعة إلى الجولات السابقة، نجد أن الأولى شهدت 25 هدفاً، والثانية 22 هدفاً، والثالثة 32 هدفاً، وهي الجولة الأعلى في معدل التهديف، والرابعة 20 هدفاً، والخامسة 20 هدفاً، والسادسة 29 هدفاً، والسابعة 31 هدفاً والثامنة 25 هدفاً، والتاسعة 21 هدفاً والعاشرة 23 هدفاً والعاشرة 23 هدفاً وشهدت الجولة الـ11 تسجيل 17 هدفاً والجولة الـ 12 عدد 17 هدفاً أيضاً، والجولة الـ 13 عدد 20 هدفاً، فيما كانت الجولة الرابعة عشرة على موعد مع 20 هدفاً. نقطة تحول «ضربة بوتش» تطرح «الفهود» أرضاً! مصطفى الديب (أبوظبي) - أسقطت ضربة الجزاء التي أهدرها أديسون بوتشن لاعب الوصل في الدقيقة 50، من مباراة فريقه أمام الجزيرة، «الفهود» أرضاً، خاصة أنها منحت قوة دفع كبيرة للاعبي «فورمولا العاصمة»، للزحف نحو تحقيق الفوز، حيث نجح الكوري شون مين يونج في تسجيل هدف السبق للجزيرة في الدقيقة 57 ، بعد هبوط حاد في معنويات لاعبي «الفهود» صاحب الأرض والجمهور، بسبب ضربة الجزاء الضائعة، ثم عزز القناص علي مبخوت تقدم الجزيرة بهدف ثانٍ في الدقيقة 63. وفي مباراة الشباب والشارقة، حسم التشيلي فيلانويفا المباراة لمصلحة «الجوارح»، منذ الشوط الأول، عندما نجح في تسجيل هدفين في ثماني دقائق فقط، حيث سجل الهدف الأول في الدقيقة 33، ثم أتبعه بالثاني في الدقيقة 40. وكذلك كانت الحال في مباراة الشعب والنصر، التي حسمها «الكوماندوز» لمصلحته، بفضل الأداء القوي، ولم يستطع «العميد» تحويل الخسارة التي مني بها، منذ الدقيقة 39 بهدف عبدالله النوبي، بل إن ميشيل أكد تفوق الشعب بالهدف الثاني. وانتهت المباريات الأربع الأخرى بالتعادل، الأمر الذي يجعل منها خالية من أي نقاط تحول، ترجح كفة فريق على الآخر في النتيجة النهائية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©