علي معالي (الشارقة)
«مباراة البحث عن النقاط»، العنوان الأبرز لمواجهة الليلة بين الشارقة وبني ياس، نظراً إلى موقفهما في البطولة، ورغم النقاط السبع، فإن «الملك» يعيش في دوامة كبيرة، والأمر أسوأ بالنسبة إلى ««السماوي» الذي جمع نقطة من أصل 24 نقطة ممكنة، لكنه يبقى فريقاً خطيراً للغاية، وكل هذه المعطيات تجعل اللقاء قمة في الكفاح والإثارة.
ويعاني الشارقة العديد من الغيابات المؤثرة، خصوصاً في الأجانب، بابتعاد ديجاو وسونج عن التشكيلة للإصابة، وهو ما جعل المدرب يلجأ إلى الأسلحة المحلية، وعودة الفريق بنقطة من مباراة اتحاد كلباء الأخيرة بعد سلسلة من نزف النقاط، أعادت الثقة نسبياً إلى اللاعبين، ولكن عليهم أن يبحثوا عن النقاط كاملة، حتى يجدوا المساندة المعنوية من جماهيرهم.
وفي المقابل، فإن «السماوي» في موقف لا يُحسد عليه، ومستوى وقيمة الفريق لا يليقان بأن يحتل المركز الأخير، وبنقطة «يتيمة»، وهو ما يتطلب من اللاعبين بذل الجهد الكبير لكي يستعيد الفريق بريقه، وفي مقدورهم ذلك، خصوصاً أن بني ياس يملك قدرات عالية.
وهناك تشابه كبير بين الفريقين خصوصاً في الناحية الدفاعية «الهشة»، والدليل أن الشارقة اهتزت شباكه 18 مرة، و«السماوي» 21 مرة، وهو ما يدفعنا إلى القول إن هجوم كل منهما مرشح لتسجيل الأهداف، وتبقى فقط القدرة على ذلك، وهجوم «الملك» يتفوق نسبياً على «السماوي» حيث سجل 9 أهداف مقابل 5 أهداف للضيوف.
ورغم غيابات الشارقة المؤثرة، فإن المدرب يضع ثقته اليوم في أدريان وجمال إبراهيم وريفاس ووليد أحمد، معتمداً على دفاع يقوده خليط بين الشباب والخبرة.
والمنطق نفسه في بني ياس الذي تغيب عنه مجموعة من لاعبيه البارزين، ولكن المدرب يعتمد على لاريفي ورفاقه في محاولة خطف فوز أول هذا الموسم، يعيد الثقة قبل فوات الأوان!
دونيس: النقاط ضرورة قصوى لـ«الملك»
الشارقة (الاتحاد)
شدد اليوناني دونيس المدير الفني للشارقة، على أن الترتيب المتأخر في جدول دوري الخليج العربي، لا يليق بفريق بني ياس، لأنه يستحق أفضل من ذلك بكثير، مؤكداً في الوقت نفسه أنه جيد ومن غير المنصف أن نجده في الموقع الحالي بين أندية البطولة.
وقال: أتوقع مباراة قوية بين الفريقين مع أفضلية للشارقة، لأنه يلعب على أرضه وبين جماهيره، والمنافس يملك هجوماً قوياً وخطيراً، وهو أفضل من فرق أخرى في الدوري، وفوزنا اليوم ضرورة قصوى لتحسين الوضع.
رفض دونيس تحميل دفاع «الملك» منفرداً مسؤولية ما حدث من هزات متتالية، وقال: الفريق عليه أن يدافع بجماعية وليس من العدل تحميل ما حدث للمدافعين، ويسعى دائماً لتجويد التدريبات، وعلاج أي أخطاء في الأداء، ويعمل على تقليل الأخطاء الفردية قدر الإمكان وزيادة الثقة في ردود فعل اللاعبين داخل الملعب، وما يشغلني الآن الوصول إلى التوازن في الأداء الدفاعي والهجومي.
وأوضح المدرب أن الجمهور والصحافة دائماً ما يبحثون عن تسجيل الأهداف، وهو ينظر إلى الأداء، لأن الأهداف تأتي في مرحلة لاحقة، من تحسين الأداء والجماعية، وأن المستوى الجيد والحالة النفسية الجيدة لجميع اللاعبين، خصوصاً في الهجوم تقودهم إلى إحراز الأهداف، وهو ما يهمه في المقام الأول، وانتظر المزيد من ريفاس والباب مفتوح أمام جميع اللاعبين للمشاركة، والجاهز يدخل التشكيلة.
وأشار دونيس إلى أنه لا يجب أخذ الأمور من زاوية واحدة، لأن ذلك ليس مفيداً، وضرب المثل بنفسه عند إعلان تعاقده مع الشارقة، توقع البعض أن يكون الفريق قوياً ومنافساً، وهذا لم يحدث حتى الآن.
جوميز: متفائل بقدرة «السماوي» على الفوز
عبدالله القواسمة (أبوظبي)
أكد البرتغالي خوسيه جوميز المدير الفني لبني ياس، أن فريقه يتمتع بالإمكانيات التي تؤهله لتحقيق الفوز الذي استعصى عليه في الجولات الماضية، وشدد على أن الشارقة يعتبر من الفرق التي تتمتع بإمكانيات فنية لا يستهان بها، ويخوض اللقاء على أرضه وبين جماهيره، كاشفاً معرفته العميقة بقدرات الأجانب الذين يضمهم «الملك» بعدما سبق له مواجهتهم في الدوري السعودي، خلال قيادته التعاون والأهلي على التوالي.
وأبدى جوميز إعجابه بمدرب الشارقة، ووصفه بـ«المحنك» والقادر على قيادة فريقه إلى بر الأمان وإخراجه من الأزمة التي يمر بها، مشيراً إلى أن مباراة اليوم تحظى بأهمية كبيرة للفريقين على حد سواء، كونهما ينشدان الفوز وليس غيره.
وعن المباراة الماضية التي خسرها «السماوي» أمام الوحدة 2-3، أكد جوميز أن فريقه تذوق طعم الفوز في العديد من اللحظات خلال المباراة، وكان قريباً من الانتصار الأول، قبل أن يخسر في النهاية، لافتاً إلى أن الأمر الجيد الذي كشفت عنه المباراة، يتمثل في المستوى الكبير الذي قدمه اللاعبون، معرباً عن تفاؤله بقدرتهم على مواصلة الأداء الجيد وتحقيق النقاط التي ينشدها.
وكشف جومير تواصل غياب أحمد المهري «دادا» وعبدالسلام محمد عن الخط الدفاعي، إلى جانب صعوبة التنبؤ بقدرة فيصل الخديم ومحمد خوري على المشاركة، بسبب معاناتهما من الإصابة، مؤكداً كذلك غياب مارك ميليجان بسبب الإنذارات وباستوس لعدم اكتمال الشفاء من الإصابة التي تعرض لها في مباراة الوصل في الجولة السابعة، مضيفاً أن «السماوي» لم تُتح له منذ أن تولى قيادته فرصة خوض مباراة واحدة بصفوف مكتملة، نظراً إلى غياب لاعبين أساسيين عن التشكيلة، وهو الأمر الذي لا يضعه عذراً أمام النتائج السلبية للفريق.
عدد اليوم
