الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

آليات تمويل جديدة لمكافحة الفقر تثير خلافات في الأمم المتحدة

آليات تمويل جديدة لمكافحة الفقر تثير خلافات في الأمم المتحدة
19 سبتمبر 2010 22:15
يستضيف مقر الأمم المتحدة بنيويورك خلال الأسبوع الجاري قمة حول أهداف الألفية للتنمية، وهو برنامج للحد من الفقر، تناقش آليات تمويل جديدة لدعم برامج مكافحة الفقر تبدو مثيرة للجدل. وتستمر القمة من اليوم وحتى يوم بعد غدٍ، وذلك قبيل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة. وفيما باتت المساعدات المخصصة للتنمية نادرة مع الأزمة الاقتصادية، يجتمع رؤساء دول وحكومات البلدان الـ 192 الأعضاء في الأمم المتحدة لتبني وثيقة معدة، يؤكدون فيها موافقتهم على البحث عن تمويلات جديدة. وهذه “التمويلات المستحدثة” يمكن أن تتضمن رسوماً على بطاقات السفر جواً والسياحة و”الإنترنت” والهاتف المحمول والصفقات المالية “لكي يكون التضامن شاملاً وفي كل القطاعات”، على ما قال فيليب دوست بلازي “فرنسا” المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بشأن هذه المسالة. وفضلاً عن خفض الفقر المدقع إلى النصف في العالم بحلول 2015، تقضي أهداف الألفية التي حددت في العام ألفين بتوفير التعليم الابتدائي للجميع وتشجيع المساواة بين الجنسين وخفض وفيات الأطفال وتحسين صحة الأم ومكافحة الإيدز والملاريا وأمراض آخرى وحماية البيئة وإقامة شراكة عالمية من أجل التنمية. وقال دوست بلازي إنه بدون تمويلات مستحدثة “وان أبقينا على الوضع القائم لن نستطيع تحقيق أهداف الألفية في 2015”. وأضاف “مع مواجهة أزمة اقتصادية غير مسبوقة ومع ازدياد ضغوط الموازنة في البلدان المانحة، قد يرى المجتمع الدولي تأخيراً وحتى انهياراً للتقدم الهش الذي تحقق في السنوات الآخيرة”. وقدر بإن كي مون التمويلات الضرورية لبلوغ أهداف الألفية بأكثر من مئة مليار دولار، وجاء في الوثيقة التي يفترض أن يتبناها رؤساء الدول “نعتبر أن آليات مستحدثة للتمويل يمكن فعلاً أن تساعد الدول النامية في جمع موارد إضافية”. وأضافت الوثيقة أن “هذا النوع من التمويلات ينبغي أن يكون مكملاً للموارد التقليدية ليس أن يحل مكانها”، مشيرة إلى “التقدم الكبير الذي أنجز في مجال موارد التمويلات المستحدثة”. وتؤيد فرنسا مع دول أخرى مثل تشيلي والبرازيل والنرويج الإشارة إلى “التمويلات المستحدثة”، في حين تعارضها بقوة دول أخرى على رأسها الولايات المتحدة، وعبر بان كي مون شخصياً عن دعمه لهذه التمويلات الجديدة. وفي وثيقة الجمعية العامة التي جاءت بمثابة خلاصة، يأسف رؤساء الدول “بعمق لملاحظة أن عدد الذين يعيشون في الفقر المدقع أو الذين يعانون الجوع يتجاوز المليار، وأن التفاوت بين البلدان وكذلك داخل البلدان يبقى مشكلة كبرى”. ولفتت الوثيقة إلى أن الأزمة الاقتصادية أدت إلى تفاقم الأوضاع و”زادت التفاوت وأساءت إلى التقدم المنجز في مجال التنمية”. ورغم الظروف الاقتصادية، يتوقع أن يعلن القادة “حرصهم على بذل كل ما في وسعهم لبلوغ أهداف الألفية بحلول 2015”. وأكدوا في الوثيقة “نحن مقتنعون بأن أهداف الألفية يمكن أن تتحقق، بما في ذلك في البلدان الأكثر فقراً”، وهو تفاؤل سبق أن عبر عنه بان كي مون، لكن بعض الخبراء بدوا أكثر تحفظاً وشككوا في إمكان تحقيق الأهداف الثمانية في غضون خمس سنوات.
المصدر: نيويورك
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©