الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عبد الله يرفض نتيجة رئاسيات أفغانستان ويعلن فوزه

عبد الله يرفض نتيجة رئاسيات أفغانستان ويعلن فوزه
8 يوليو 2014 21:48
أعلن عبد الله عبد الله أنه الفائز في الانتخابات الرئاسية الأفغانية رافضا نتيجتها التي أفادت عن فوز خصمه أشرف غني بفارق كبير، ما ينذر بفوضى انتخابية وربما أعمال عنف قبلية. وقال عبد الله عبد الله، ظهر اليوم الثلاثاء أمام الآلاف من أنصاره المتجمعين في كابول، "نحن الفائزون بهذه الانتخابات من دون أدنى شك". وأعلنت المفوضية المستقلة للانتخابات مساء أمس الاثنين أن أشرف غني الأوفر حظا ليصبح رئيسا إذ أنه حصل على 56,4 بالمئة من الأصوات، مقابل 43,5 بالمئة لعبد الله عبد الله وفق النتائج الجزئية لاقتراع 14 يونيو. غير أن رئيس المفوضية المستقلة للانتخابات أحمد يوسف نورستاني أوضح أن تلك النتائج ليست "نهائية" وأنها "لا تعلن الفائز" بالانتخابات، وما زالت هناك مرحلة النظر في الطعون التي ستقوم بها لجنة الطعون، كما قال. وسارع فريق عبد الله، الذي ما انفك يندد بحشو صناديق الاقتراع لصالح غني، إلى التأكيد أنه "انقلاب" على إرادة الشعب حاكته المفوضية المستقلة للانتخابات، في حين أكد غني أنه فاز "طبق الأصول". وكان عبد الله عبد الله يعتبر الأوفر حظا للفوز في الدورة الثانية بعد أن حصل في الأولى على 45% من الأصوات مقابل 31,6% لأشرف غني، في أبريل، في هذا الاقتراع الذي سيعين خليفة حميد كرزاي الذي قاد أفغانستان منذ سقوط نظام طالبان في نهاية 2001. وقد انسحب عبد الله في الانتخابات الرئاسية الأخيرة عام 2009 من الدورة الثانية منددا بعمليات تزوير مكثفة لصالح منافسه حميد كرزاي الذي انتخب مجددا تلقائيا، لكنه هذه المرة بدا عازما على عدم ترك الانتصار لخصمه. وقال الناطق باسمه مجيب الرحمن رحيمي، مساء الاثنين، إن "النتائج التي أعلنتها المفوضية تشكل مساسا بإرادة الشعب"، لافتا إلى أنه لدى إعلان النتائج قطع فريقه الاتصالات التي أجراها في الأيام الأخيرة مع فريق المرشح المنافس. واثارت هذه التوترات قلق المجتمع الدولي ابتداء من الولايات المتحدة أكبر جهة مانحة وداعمة عسكريا لأفغانستان منذ 2001. وحذر وزير الخارجية الأميركي جون كيري اليوم الثلاثاء من أي محاولة استيلاء على السلطة بشكل غير مشروع في أفغانستان مهددا بقطع المساعدة المالية والأمنية عن البلاد، كما حذر من احتمال تشكيل "حكومة موازية" تحدث عنها فريق عبد الله عبد الله. وكان أنصار عبد الله عبد الله، الثلاثة آلاف المجتمعين صباح الثلاثاء في كابول في خيمة كبيرة تأوي عادة اجتماعات اللويا جيرغا (المجلس التقليدي الأفغاني)، منقسمين بين مشاعر التوتر والخيبة والعزم. وتحت الخيمة، أزال بعض أنصار عبد الله صور الرئيس كرزاي المتهم بالتلاعب بالانتخابات لصالح أشرف غني. وقد بدأ أنصار عبد الله يعبرون عن استيائهم منذ مساء الاثنين عبر بعض التجمعات التلقائية في كابول. واعترف رئيس المفوضية مساء الاثنين بحصول تزوير وقال "إن المفوضية المستقلة للانتخابات تقر بأنه رغم بذلها أقصى جهودها لضمان أفضل انتخابات، حصلت أخطاء تقنية وثغرات في العملية الانتخابية". وشارك أكثر من ثمانية ملايين شخص في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية الأفغانية في 14 يونيو بحسب أرقام المفوضية، مقابل نحو ستة ملايين في الدورة الأولى من أصل عدد ناخبين مقدر ب13,5 مليون ناخب. وفي حال استمرار المازق السياسي، يخشى بعض المراقبين عودة التوتر بين الطاجيك الذين يشكلون الغالبية في الشمال، معقل أنصار عبد الله، وبين الباشتون في الجنوب والشرق الذين ينتمي إليهم غني. ويعيد هذا السيناريو شبح الحرب الاهلية الدامية من 1992 إلى 1996 التي سبقت استيلاء طالبان على السلطة.
المصدر: كابول
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©