دبي (الاتحاد)
كشف استبيان جديد من «بيت. كوم» بعنوان «أفضل المدن في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا»، أن مدينتي أبوظبي ودبي احتلتا أعلى المراتب ضمن قائمة أفضل المدن للعيش في المنطقة. حيث تم تقييم المدن وفقاً لمجموعة من العوامل التي شملت الاقتصاد، والبيئة، ومستوى المعيشة، والبنية الاجتماعية والثقافية، وريادة الأعمال.
وكانت أفضل 10 مدن في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هي، دبي، وأبوظبي، ومسقط، والدوحة، والرياض، ومراكش، والرباط، وجدة، والكويت. إضافة إلى ذلك، اختار معظم المجيبين في المنطقة مدنهم بأنها الأفضل. ومن أصل 16 مدينة على مستوى المنطقة، عبَّرت النسبة الأغلب من المجيبين في 8 مدن عن سعادتهم بالعيش في المدينة التي يقيمون فيها حالياً في جميع المجالات. ومن بين العناصر الاقتصادية الرئيسية التي استهدفها الاستبيان، أشار ثلاثة أرباع المجيبين (75%) إلى أن توفر فرص العمل هو العامل الأكثر أهمية بالنسبة إليهم، تليه تكاليف السكن المقبولة (72%). كما برزت وسائل الراحة ذات الأسعار المقبولة (70%)، والنمو الوظيفي (70%) ضمن العوامل المهمة جداً بالنسبة للمجيبين في المنطقة. وتم تقييم مدينتي أبوظبي ودبي كالأفضل على مستوى المنطقة في مجال العوامل الاقتصادية.
وكشف الاستبيان أن العنصر المالي هو العامل الأكثر أهمية بالنسبة للمجيبين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث برزت الضرائب والرسوم (60%)، وسهولة تأسيس عمل جديد (59%)، وسهولة إيجاد التمويل لتأسيس العمل (59%)، كأكثر العوامل أهمية. وحصلت دبي وأبوظبي مجدداً على أعلى تقييم في هذا المجال. وبشكل عام، حصلت دبي وأبوظبي أعلى تقييم في كل المجالات. حيث سجلت المدينتان نتائج جيدة جداً في مقياس السعادة، مع إشارة أكثر من ثلاثة أرباع المقيمين في هاتين المدينتين إلى سعادتهم بالعيش فيهما.
ويعتبر التأمين الصحي وأنظمة الضمان الاجتماعي (78%) كحقوق العمل الأكثر أهمية بالنسبة إلى المجيبين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. يليه نظام حماية الأجور (69%)، وفوائد نهاية الخدمة (68%)، وحقوق فسخ عقد العمل (68%). وسجلت أبوظبي ودبي أفضل النتائج في مجال حقوق العمل.
وتمحورت أولويات المجيبين في المنطقة في مجال مستوى المعيشة في مدنهم حول السلامة، والتعليم، والرعاية الصحية. حيث شملت العوامل الأكثر أهمية في هذا المجال: الشعور بالاستقرار والأمان (84%)، وجودة التعليم (81%)، وتوفر منشآت الرعاية الصحية (81%)، وجودة المنشآت الصحية المتوفرة (80%). وبرزت دبي وأبوظبي أيضاً ضمن أعلى المراتب على مستوى المنطقة في مجال مستوى المعيشة.
وتلعب هذه العوامل دوراً مهماً للغاية في الثقافات والمجتمعات والمدن، فهي تؤثر على أفكار الأفراد ومشاعرهم وسلوكياتهم. وعلى مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، شملت العوامل الاجتماعية-الثقافية الأكثر أهمية بالنسبة للمجيبين معدلات الجرائم المنخفضة (81%)، وتطبيق القانون بفعالية (77%). ومجدداً، حصدت أبوظبي ودبي أفضل تقييم في هذا المجال أيضاً.
وأبدى المجيبون اهتماماً أقل تجاه عوامل الرياضة، والفنون، والثقافة، والاستجمام، في حين وصفها عدد أكبر من المجيبين بأنها مهمة إلى حد ما. وبرز توفر المناطق الطبيعية/ المناظر الطبيعية (53%) كالعامل الأكثر أهمية في هذا المجال، يليه توفر النشاطات المناسبة للعائلة (47%)، وتوفر النشاطات الخارجية/ الرياضية (46%)، وتوفر خيارات الاسترخاء (46%). وحصلت دبي، ومراكش، ومسقط، وأبوظبي على أعلى تقييم في هذا المجال.
وبرزت النظافة كأهم عامل بيئي بالنسبة إلى سكان مدن المنطقة، حيث قيّم المجيبون المياه النظيفة (83%)، والهواء النظيف (74%)، والشوارع النظيفة (69%)، كالعوامل الأكثر أهمية في الاستبيان. واحتلت أبوظبي ودبي ومسقط المراكز الأولى في مجال العوامل البيئية. وقال سهيل المصري، نائب الرئيس لحلول التوظيف في «بيت. كوم»: «عندما تدرك الشركات مكانة المدن التي تعمل فيها، ستسهم بشكل أكبر في تعزيز مستوى المعيشة فيها من خلال تلبية متطلبات الباحثين عن عمل. ونحن في (بيت. كوم)، نبذل أقصى ما في وسعنا لتزويد الأشخاص بالأدوات، والمعلومات، والتقنيات التي تساعدهم على بناء نمط حياة أفضل، وهو السبب الذي دفعنا لنشر هذه المعلومات القيّمة حول مستويات المعيشة في المدن التي يخطط المهنيون للعيش والعمل فيها».
من جانبها أضافت أرلين جونسالفز، مساعد مدير الأبحاث في (YouGov)، أن «هذا الاستبيان يعد أحد أكثر الاستبيانات شمولية على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث يقدم رؤية واضحة ودقيقة حول معايير مستوى المعيشة في المدن الرئيسية باستخدام مقاييس اجتماعية وثقافية بدلاً من مجرد التركيز على البنية التحتية المادية. في الواقع، تقدم نتائج هذا الاستبيان معلومات قيّمة للشركات متعددة الجنسيات والمهنيين الذين يخططون للانتقال إلى مدينة معينة للعيش والعمل فيها».
وتم جمع بيانات استبيان «بيت. كوم» حول «أفضل المدن في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا» عبر الإنترنت خلال الفترة الممتدة ما بين 23 سبتمبر و18 أكتوبر 2016، بمشاركة 1436 شخصاً من الجزائر، والإسكندرية، والرياض، والمنطقة الشرقية، وتونس، وأبوظبي، ودبي، والمنامة، والشارقة.
عدد اليوم
