صبري علي (دبي) – عاشت أسرة كرة السلة حالة من السعادة الغامرة بعد إعلان فوز الإمارات بحق تنظيم بطولة العالم لكرة السلة للناشئين تحت 17 سنة في دبي أغسطس 2014، وذلك بعد التفوق على رومانيا بأغلبية كبيرة لتخرج البطولة من دول أوروبا وأميركا للمرة الأولى، لتصبح الإمارات الدولة الأولى عربيا وخليجيا وآسيويا التي تستضيف صغار نجوم كرة السلة في العالم، حيث تقام البطولة للمرة الثالثة منذ استحداثها في “أجندة” الاتحاد الدولي للعبة.
ومن المقرر أن يعقد اتحاد السلة مؤتمرا صحفيا موسعا خلال الأيام المقبلة لشرح كل التحضيرات الخاصة باستضافة الحدث، وتحديد الصالات المغلقة المرشحة لاستضافة المباريات وتدريبات المنتخبات المشاركة، وكذلك وبدء عملية الترويج له إعلاميا داخل الدولة وخارجها وفق خطة محددة لتحقيق الهدف المطلوب، حيث عاد وفد اتحاد اللعبة إلى الإمارات أمس بعد أن شارك في اجتماعات الاتحاد الدولي في مدينة جنيف السويسرية، التي شهدت عملية التصويت لاختيار مستضيف البطولة على هامش افتتاح مقر الاتحاد الدولي الجديد.
وبعد الإعلان عن فوز الإمارات بحق التنظيم بدأ اتحاد السلة ترتيب أوراقه من أجل التحضير لاستضافة الحدث ومحاولة إخراجه في أفضل صورة، خاصة أن الاتحاد الدولي للعبة يثق في قدرة الإمارات على تنظيم أفضل بطولة، وإنجاح الحدث من الناحيتين الفنية والتنظيمية، وهو ما سيكون إضافة كبيرة لبطولة الناشئين، وتأكيدا جديدا لقدرة الإمارات على تنظيم كل البطولات بكفاءة عالية بعد تحقيق النجاح في كل البطولات التي شهدتها في الألعاب المختلفة.
ويبدأ مجلس إدارة اتحاد السلة اللواء “م” إسماعيل القرقاوي رئيس الاتحاد خلال الساعات المقبلة دراسة تشكيل اللجان التي تنبثق عن اللجنة العليا المنظمة التي يتم إعلان تشكيلها أيضا، لبدء العمل من الآن وقبل عام تقريبا على موعد الحدث، حيث يجتمع مجلس إدارة الاتحاد خلال الأيام القليلة المقبلة لدراسة وبحث تشكيل اللجان مبكرا ليبدأ العمل من الآن لضمان تحقيق النجاح المنشود للبطولة التي ستحظى باهتمام كبير من أسرة كرة السلة العالمية لأول بطولة للناشئين تقام في الشرق الأوسط.
ورحبت أندية دبي باستضافة البطولة على صالاتها المغطاة، وكذلك تدريبات المنتخبات المشاركة، سواء الأهلي أو الوصل أو الشباب أو النصر، إلى جانب صالات مجمع حمدان بن محمد الرياضي، والذي يعتبر المركز الرئيسي لاستضافة مباريات البطولة، وخاصة مباريات الافتتاح والدورين نصف النهائي والنهائي، وهو يضم أفضل الصالات المغطاة، والتي تم تجهيزها لاستضافة أقوى الأحداث والبطولات في مختلف الألعاب.
وأكد إسماعيل القرقاوي أن قدرة الإمارات على تنظيم الأحداث الرياضية العالمية الكبيرة كان السبب الأول في الفوز بحق تنظيم البطولة، وقال: هذا الأمر يحملنا مسؤولية كبيرة لتحقيق النجاح المنتظر، والذي يليق باسم الإمارات، خاصة أننا نملك الكفاءات البشرية القادرة على تحقيق التميز في كل اللجان العاملة، ونملك البنية التحتية المميزة لاستضافة منتخبات البطولة من فنادق وصالات مغطاة في دبي، وهو أمر ليس جديدا على الإمارات التي تحظى رياضتها بدعم كبير من القيادة الرشيدة التي تقف خلف كل الإنجازات.
وأشار إلى أن النجاحات السابقة في تنظيم البطولات الأخرى يزيد من أهمية التحضير للحدث الجديد، لتحقيق نجاحات أخرى تضاف إلى ما تحقق في السابق، خاصة أن الجميع يتوقعون نقلة كبيرة للحدث بعد أن يتم تنظيمه في دبي، موجها الشكر إلى كل من أسهم في دعم الملف الإماراتي لاستضافة البطولة، خاصة الهيئة العامة للشباب والرياضة واللجنة الأولمبية ومجلس دبي الرياضي وكل المؤسسات التي شاركت في إعداد هذا الملف لتحصل الإمارات على حق التنظيم.
عدد اليوم
