الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كوريا الشمالية تدعو للوحدة وراء الزعيم الجديد

كوريا الشمالية تدعو للوحدة وراء الزعيم الجديد
2 يناير 2012
حض النظام الكوري الشمالي الشعب على الدفاع عن زعيمه الجديد كيم جونج اون “حتى الموت”، وذلك في افتتاحية نشرتها الصحافة الرسمية أمس تضمنت الخطوط السياسية العريضة لعام 2012. وجاء في افتتاحية صحيفة رودونج سينمون الناطقة باسم الحزب الشيوعي الحاكم، وفي صحف رسمية أخرى “الحزب برمته، الجيش بكامله والشعب كله عليهم أن يحملوا القناعة الحازمة نفسها بأنهم سيصبحون حصونا ودروعا بشرية للدفاع عن كيم جونج اون حتى الموت”. وكان تم إعلان كيم جونج اون، الابن الأصغر لكيم جونج ايل، “قائدا أعلى” للبلد الشيوعي الخميس الماضي خلفا لوالده الذي أعلنت وفاته في 19 ديسمبر. وأعلنت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية السبت أن كيم جونج اون تسلم في 8 أكتوبر الماضي “القيادة العليا” للجيش الذي يضم 1,2 مليون جندي ويحتل المرتبة الرابعة في العالم. وقالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية إن هو جينتاو رئيس الصين الحليفة المهمة الوحيدة لكوريا الشمالية، أرسل “تهانيه الحارة” إلى الزعيم الجديد. وحذرت بيونج يانج العالم الجمعة من أنها لن تغير سياستها في عهد كيم جونج اون ولن تجري حوارا مع الحكومة الحالية في سيؤول. وأعلنت لجنة الدفاع الوطني التي تعتبر الهيئة الأكثر نفوذا في البلاد في بيان بثته وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية “إننا نعلن رسميا وباعتزاز للمسؤولين السياسيين الأغبياء في العالم بمن فيهم دمى كوريا الجنوبية إن عليهم ألا يتوقعوا أي تغيير من جانبنا”. كما استبعدت بيونج يانج أي إمكانية للتفاوض مع حكومة سيؤول. وتابعت لجنة الدفاع الوطني “كما سبق وقلنا، ما زلنا نرفض إقامة علاقات مع الخائن لي ميونج باك وزمرته”، في إشارة إلى الرئيس الكوري الجنوبي. وقال يانج مو جين الأستاذ في جامعة الدراسات الكورية الشمالية في سيؤول إن الشمال “سيركز لفترة على تعزيز السلطة الجديدة حول كيم جونج اون” بدلا من تبني سلوك عدواني أو الخوض في مفاوضات. وأضاف إن “الافتتاحية تدل بوضوح على أن أولوية الشمال هذه السنة هي الإبقاء على الوضع القائم بإنجاز الانتقال على رأس السلطة”. من جهتها، ترى وزارة التوحيد الكورية الجنوبية أن تصريحات بيونج يانج “تبقي على السياسة المتبعة أصلا” في عهد كيم جونج ايل ولا تعطي أي توجه جديد. ويعد المقال الذي نشر أمس في الصحف الكورية الشمالية “بتعزيز” القوات المسلحة ويدعو الولايات المتحدة إلى سحب جنودها البالغ عددهم 28 ألفا و500 من كوريا الجنوبية. لكنه يؤكد أن بيونج يانج “ستسعى إلى تطوير علاقاتها الودية مع الدول التي تحترم سيادتها”. من جهة أخرى، تؤكد الافتتاحية دور الحزب الذي أهمله كيم جونج ايل لمصلحة الجيش. وقالت “للاحتفال بانتصار التقدم هذه السنة من الضروري تعزيز الحزب وزيادة دوره القيادي إلى أبعد حد”. وحددت البلاد هدفا أن تصبح “أمة قوية ومزدهرة” في 2012 التي ستحتفل خلالها كوريا الشمالية بذكرى مرور مئة عام على ولادة كيم ايل سونغ (في 15ابريل) مؤسس كوريا الشمالية والد كيم جونج ايل وجد كيم جونج اون. وقالت الافتتاحية “هذه السنة هي السنة التي سيثمر فيها مشروع كيم جونج ايل تحقيق الرخاء”. إلا أنها اعترفت في الوقت نفسه أن الصعوبات الغذائية تبقى “قضية شائكة”. ولم تشر افتتاحية الأول من يناير التي تحدد كل سنة الخطوط السياسية العريضة للـ 12 شهرا المقبلة، إلى برنامج التسلح النووي الذي فرضت على كوريا الشمالية عقوبات دولية بسببه. إلا أنها جددت دعوتها الى مكافحة “التسلل العقائدي والثقافي للامبرياليين”. وأصبح كيم جونج اون الابن الأصغر للزعيم الراحل كيم جونج ايل “قائدا أعلى” للبلد الشيوعي الخميس الماضي خلفا لوالده الذي أعلنت وفاته في 19 ديسمبر. وتحظى الخطوات الأولى للزعيم الجديد الشاب الذي لم يبلغ سن الثلاثين ويفتقر إلى الخبرة، باهتمام كبير. وتمثل كوريا الشمالية، وهي قوة نووية، تحديا أساسيا بالنسبة للسياسة الخارجية للصين (الحليف الوحيد ذات الثقل السياسي لبيونغ يانغ) وللولايات المتحدة. وبالرغم من الدعوات الغربية إلى كوريا الشمالية لتحذو حذو بورما وتباشر إصلاحات سياسية واقتصادية، يتوقع المحللون أن يبقى الزعيم الجديد ملتزما بالعقيدة العائلية للأسرة الحاكمة الشيوعية الوحيدة في العالم، أقله في بداية ولايته.
المصدر: سيؤول
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©