سالم النقبي (كرانس مونتانا - سويسرا) - قام الجهاز الفني لمنتخبنا الأولمبي لكرة القدم أمس ببدء الاختبارات البدنية للاعبين، بهدف التعرف على الحالة البدنية التي وصل إليها اللاعبون، بعد الفترة التي قضوها بين التجمع الداخلي بدبي والأيام الماضية من معسكر سويسرا التي شهدت تركيزاً تاماً على الجانب البدني، خاصة أن أغلب اللاعبين قضوا إجازة قرابة 20 يوماً بعد نهاية الموسم الكروي، ويستخدم الجهاز الفني لمنتخبنا أحدث التقنيات والأجهزة لقياس أداء اللاعبين، وكان منتخبنا اكتفى أمس بأداء وحدة تدريبية خلال الفترة المسائية، بعد أن خضع اللاعبون خلال الأيام الأولى لتدريبات صباحية في صالة الجيم ومسائية في ملعب التدريب، وتشهد الحصص التدريبية لمنتخبنا حماساً ورغبة كبيرة من اللاعبين الملتزمين بشكل تام بالبرنامج الذي تم وضعه من المدرب مهدي علي.
ومن أهم العوامل التي تساعد فرق ومنتخبات كرة القدم على النجاح، وتحقيق النتائج الإيجابية، هو الاستقرار الفني والثبات على عناصر رئيسية في التشكيلة، في مختلف مراكز الملعب، سواء حراسة المرمى والدفاع والوسط والهجوم، حيث إن كل مركز يكمل الآخر، لأن لعبة كرة القدم باتت تلعب الآن بطرق وأساليب مختلفة حسب فلسفة كل مدرب، فهناك مدربون يفضلون الطرق الدفاعية وآخرون الهجومية، تحت شعار “خير وسيلة للدفاع الهجوم”.
وما يميز منتخبنا الأولمبي منذ نشأته هو اللعب بطريقة متوازنة وجماعية يستمتع من خلالها المتابعون والنقاد، خاصة أن المستويات التي قدمها هذا المنتخب في البطولات التي شارك فيها كانت متميزة للغاية على الصعيدين الجماعي والفردي.
ومن أهم الخطوط التي يبني عليها منتخبنا آمالاً كبيرة في مسابقة كرة القدم بدورة الألعاب الأولمبية لندن 2012، هو خط الدفاع الذي يعد من أكثر الخطوط استقراراً في مشوار منتخبنا في التصفيات، وتضم قائمة منتخبنا بمعسكر سويسرا مجموعة من اللاعبين الذين يلعبون في الخط الخلفي، وهم حمدان الكمالي المحترف في صفوف فريق ليون الفرنسي ومحمد أحمد نجم الشباب السابق المنتقل قبل فترة للعين، ولاعبي الأهلي عبد العزيز هيكل وسعد سرور، ولاعب النصر علي العامري ومحمد جابر لاعب بني ياس وعبد العزيز صنقور لاعب الشارقة المنتقل إلى الأهلي مؤخراً، وسعود سعيد لاعب الوصل.
ويعتبر لاعبو الخط الخلفي لمنتخبنا، من أكثر اللاعبين مشاركة مع منتخبنا في مشواره في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى الأولمبياد، حيث شارك محمد أحمد وعبد العزيز صنقور في كل المباريات بشكل أساسي بمعدل 900 دقيقة لكل منهم، وعبد العزيز هيكل الذي لعب في سبع مباريات بشكل كامل واستبدل في ثلاث بمعدل 817 دقيقة، وما يميز لاعبو خط الدفاع مقدرتهم عل تسجيل وصناعة الأهداف، حيث استطاع محمد أحمد أن يسجل هدف الفوز على كوريا الشمالية في بيونج يانج في مباراة الذهاب، واستطاع الكمالي أن يحرز هدفين من ضربتي جزاء، الأول في مرمى سريلانكا والثاني في مرمى كوريا الشمالية في مباراة الإياب التي انتهت بالتعادل بهدف لمثله، والتي تأهل من خلالها منتخبنا لدور المجموعات الحاسم.
كما أن العناصر التي تلعب في الخط الخلفي أصبحت تملك خبرة كبيرة نتيجة المشاركات الكثيرة سواء مع أنديتهم أو المنتخب، ولعل أكثرهم خبرة هو حمدان الكمالي الذي سبق وأن شارك مع المنتخب الأول في عدد من المباريات أبرزها مباريات نهائيات كأس آسيا بالدوحة 2011 بالإضافة لخوضه تجربة احترافية مع فريق ليون الفرنسي، كذلك هو الحال لمحمد أحمد وعلي العامري ومحمد جابر الذين يمتازون بالبنية الجسمانية القوية وطول القامة وسعد سرور الذي دائماً ما يكون حاضراً بقوة في المباريات التي يتواجد فيها بشكل أساسي، أما بالنسبة للظهيرين صنقور وهيكل فما يميزهما هو قدرتهما على تبادل المراكز ودائماً، إلى جانب سعود سعيد الظهير الأيسر العائد لصفوف المنتخب بعد فترة ليست بالقصيرة .
وتنتظر لاعبو خط دفاع منتخبنا مهمة كبيرة في الأولمبياد في عملية التعامل وإيقاف خطورة مهاجمي منتخبات بريطانيا وأوروجواي والسنغال، وكان مدرب منتخب أوروجواي أعلن في وقت سابق أنه ضم كافاني مهاجم فريق نابولي الإيطالي وسواريز مهاجم فريق ليفربول الإنجليزي وأحد أكثر اللاعبين الذين ظهروا بشكل مميز في مونديال جنوب أفريقيا قبل عامين.
يوميات سويسرية
- عامل المهمات كيلاني يقوم هذه الأيام باستعراض مهاراته بالطبخ، حيث نجح في ضبط البرياني والفول.
- التجربة الودية الأولى لمنتخبنا الأولمبي ستكون أمام فريق سيون السويسري يوم 28 يونيو الجاري.
- الجماهير السويسرية تترقب انطلاق الدوري السويسري يوم 14 يونيو المقبل.
- آلام الأسنان لم تمنع عامر عبدالرحمن من أداء الحصص التدريبية مع زملائه اللاعبين.
عدد اليوم
