الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

حسام حسن: «النشامى» للجميع ومهدي علي أعاد الثقة إلى «الأبيض»

حسام حسن: «النشامى» للجميع ومهدي علي أعاد الثقة إلى «الأبيض»
20 يناير 2014 23:28
مراد المصري (دبي) - استهل المنتخب الأردني معسكره التدريبي الذي يقيمه بدبي حتى 28 يناير الجاري، في إطار استعداداته لاستكمال مشوار التصفيات المؤهلة إلى نهائيات أمم آسيا التي تستضيفها أستراليا العام المقبل، حيث من المقرر أن يغادر عقب انتهاء المعسكر إلى مسقط لمواجهة المنتخب العماني يوم 31 يناير الجاري، على أن يقابل سنغافورة على أرضه في الرابع من فبراير المقبل. وتسود التدريبات حالة من التفاؤل والمعنويات المرتفعة خصوصاً من اللاعبين الذين انضموا حديثاً لصفوف الفريق في إطار سياسة الباب المفتوح التي ينتهجها المصري حسام حسن، الذي تولى مهمة المدير الفني للمنتخب قبل أشهر عدة نجح خلالها في ترك بصمته، رغم الانتقادات التي تطال الفريق عموماً وتطاله شخصياً، بما من شأنه أن ينعكس بشكل سلبي على توازن الفريق المقبل على استحقاقات مهمة في الفترة المقبلة. رسالة من المدرب ووجه حسام حسن رسالة للشارع الرياضي الأردني في لقاء خاص خلال التدريبات التي أقيمت على ملعب ذياب عوانه باتحاد كرة القدم، طالب فيها الجماهير والجهات الشعبية والرسمية بدعم المنتخب والالتفاف حوله في الفترة المقبلة، خصوصاً أن الإنجازات عندما تتحقق فهي تسجل باسم الوطن بأكمله، وهو ما يسعى اتحاد كرة القدم الأردني لتحقيقه. وأشار حسام حسن إلى أن الانتقادات التي يتعرض لها المدرب أمر طبيعي حول العالم، لكن في إطار المعقول وبما يخدم مسيرة الفريق ككل ولا يشتت تركيز اللاعبين، مؤكداً أن عملية التغيير التي طالت عدداً كبيراً من اللاعبين ستبقى مستمرة، وذلك في إطار حرص الجهاز الفني على منح الفرصة للأفضل والأجدر لتمثيل منتخب بلاده من خلال أدائه داخل الملعب والتزامه خارجه. طموحات مستمرة واستهل حسام حسن حديثه حول الفترة الماضية منذ تسلمه تدريب «النشامى»، قائلاً: «في البداية، أود أن أشيد بالأمير علي بن الحسين رئيس الاتحاد الأردني، الذي لمست من خلال عملي مدى حرصه على العمل وفق خطة استراتيجية طويلة الأمد، ومع متابعته اليومية لما يدور كافة في أروقة اللعبة في الأردني. إنه لا ينظر لليوم بقدر ما يخطط للغد والمستقبل، وهذا سر التفوق الذي من شأنه أن يضمن تطور المنتخبات الأردنية خلال السنوات المقبلة». وتابع: «المنتخب الأردني أهدافه وطموحاته كبيرة ومستمرة، وما تحقق في الفترة الماضية يشكل إضافة مهمة لتاريخ هذا المنتخب والبلد العريق، خصوصاً على الصعيد الرياضي، لكن تمكنا من بلوغ الملحق العالمي المؤهل لنهائيات كأس العالم وقدمنا أداءً مشرفاً للعرب جميعاً في لقاء العودة أمام الأوروجواي التي تعد على الورق وبحسب ما تضمه من لاعبين وخبرات من أفضل المنتخبات على صعيد العالم، وقبلها تمكنا من اجتياز أوزبكستان في الملحق الآسيوي، وهي نتيجة جيدة خصوصاً أن هذا المنتخب يعد أحد أفضل منتخبات القارة وحظوظه كانت أكبر منا، لكن إصرار اللاعبين وحرصهم على تمثيل الوطن قادانا لعبورهم». ظروف الإصابات وأضاف المدرب: «حققنا المركز الثاني في بطولة غرب آسيا رغم أننا خضنا المنافسات بغياب ما يقارب من 10 لاعبين بسبب الإصابات أو الظروف الأخرى، وهذا من شأنه أن ينعكس على أداء على مجموعة على مستوى العالم. هناك فرق عالمية تتأثر بغياب لاعب واحد، فكيف يكون الأمر مع غياب 10 لاعبين؟». وحول كثرة الانتقادات للمنتخب الوطني في الفترة الأخيرة، قال حسام حسن: «دعونا لا ننظر إلى النصف الفارغ من الكأس فقط، الانتقادات أمر اعتيادي، وكمدرب أو شخص يعمل في وظيفة عامة أنت معرض لها، لكن ما حصل مؤخراً أمر لا يخدم الفريق، هذا منتخب الوطن ويجب أن يحرص الجميع على دعمه لا عرقلة مسيرته.. النجاح عندما يتحقق فإن الفرحة تعم الوطن بأكمله، وهذا ما نسعى لتحقيقه، هناك انتقادات تطالنا أعتبرها في إطار المهنية هدفها النقد البناء نحترمها، لكن هناك غالبية حالياً تتبنى سياسة الانتقاد بهدف التجريح، وأكثر ما يؤلمني عندما يتم التجريح والتشكيك بمستويات لاعبين شباب ما زال أمامهم مستقبل باهر على الصعيد الدولي، هؤلاء اللاعبون يجب أن نمنحهم الثقة والإيمان بأنفسهم». خبرة وشباب وحول إمكانية أن يكون جزء من هذه الانتقادات نظراً لقيامه بالعديد من التبديلات واستبعاد لاعبين اعتادت الجماهير وجودهم في صفوف المنتخب خلال السنوات الماضية، قال: «أبواب المنتخب مفتوحة للجميع، والأجدر والأفضل على الصعيد الفني والالتزام خارج الملعب سيتم استدعاؤه للفريق، المنتخب الحالي يضم خليطاً من لاعبي الخبرة والشباب الصاعدين، ساهمت هذه السياسة في جعل اللاعبين الصاعدين يؤمنون بأن بإمكانهم اللعب في صفوف المنتخب وتمثيل وطنهم يوماً ما، المنتخب ليس وظيفة أو حكراً على أشخاص معينين يجب أن تكون فرصة جميع اللاعبين متساوية ويتم تقدير مجهود الأكثر جاهزية وتألقاً». الباب مفتوح وتابع: «فتح المجال أمام جميع اللاعبين جعلنا نتمكن من القيام بمعسكرات خارجية وداخلية وخوض مباريات ودية على مدار العام، وعدم التوقف لفترات طويلة بداعي عدم وجود المحترفين على سبيل المثال أو غيرها من الغيابات للاعبين، طالما هناك فرصة لإعداد لاعبين قادرين على تمثيل الوطن على الصعيد الدولي يجب انتهازها، وهذا ما فعلناه سابقاً عندما واجهنا نيجيريا وزامبيا ودياً، وحالياً نعسكر بدبي لنيل القسط اللازم من التدريبات قبل التوجه إلى سلطنة عمان وسنغافورة». الخيار الأمثل وحول الكرة العربية عموماً والإماراتية على وجه الخصوص، قال حسام حسن: «أثبتت التجارب العديدة أن المدرب العربي هو الخيار الأمثل، خصوصاً للمنتخبات الوطنية، جميع الإنجازات تحققت بقيادة مدربين عرب أو ما يمكن تسميته وطنيين من المؤهلين والقادرين على هذه المهمة، سواء في مصر على سبيل المثال، وحالياً الإمارات، بعد الخروج من تصفيات كأس العالم جاء مهدي علي وتمكن من إعادة ثقة الجماهير بالمنتخب الوطني، سواء من ناحية الأداء أو النتائج، وبات (الأبيض) حالياً من المنتخبات التي يضرب بها المثل على صعيد المنطقة». وأضاف: «أتمنى التوفيق للمنتخب الإماراتي في البطولة الآسيوية المقبلة. لقد تشرفت باللعب في الإمارات والفوز بلقب الدوري مع فريق العين سابقاً، وحالياً الإمارات تشهد تطوراً هائلاً ليس على الصعيد الاقتصادي فقط، أيضاً الرياضة تعيش هذه النهضة. وهذا ما انعكس على كرة القدم التي حققت إنجازات على صعيد الشباب والأولمبي الذي تأهل إلى أولمبياد لندن 2012، فيما توج المنتخب الأول بلقب كأس الخليج الماضية». 19 لاعباً في التدريبات والبقية تأتي دبي (الاتحاد) - ضمت قائمة المنتخب الأردني التي أعلنها حسام حسن 25 لاعباً، توجه منهم من عمان إلى دبي 19 لاعباً، وهم: لؤي العمايرة ومحمد الشطناوي وشريف عدنان ومحمد الدميري ورجائي عايد ويوسف الرواشدة وأحمد عبدالستار وصالح الجوهري ومهدي علامة وعلاء الشقران ومحمد خير وركان الخالدي وبهاء عبدالرحمن وحاتم عقل وأحمد أبو كبير وعدنان عدوس وأنس بني ياسين وعلي خويلة وعيسى السباح. كما شهدت القائمة ضم 6 لاعبين ممن يمثلون منتخب تحت 22 سنة في البطولة الآسيوية حالياً، الذين سينضمون لمعسكر دبي بضوء ما تسفر عنه نتائج الفريق، وهم: خلدون الخوالدة ومنذر أبو عمارة وطارق خطاب وعدي خضر وعدي زهران واحسان حداد. وبخصوص اللاعبين المحترفين في الأندية العربية، فقد تلقى المنتخب الأردني موافقة مبدئية من نادي الشعلة السعودي بشأن السماح للمدافع محمد مصطفى بالالتحاق بصفوف «النشامى»، على أن يتضح قريباً موعد تفرغ اللاعب لمصلحة المنتخب، فيما لا تزال الردود من قبل الأندية العربية الأخرى غير متاحة بعد بعدما أرسل الاتحاد الأردني خطابات لها بهذا الشأن.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©