هدفنا إقامة شراكات رياضية متميزة

قال محمد بن سليم نائب رئيس الاتحاد الدولي للسيارات وبطل الراليات الإماراتي العالمي إن مشاركته في فعاليات مجلس الصداقة الإماراتي - السويسري المنعقدة حالياً في مدينة لوزان تحت رعاية سمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان مستشار صاحب السمو رئيس الدولة، تهدف لإقامة شراكات متميزة في مجال الرياضة. وقال: إننا نسعى من وراء هذه الشراكات مع السويسريين إلى نشر الوعي والعلم الرياضيين في الإمارات لخلق أجيال جديدة قادرة على مواصلة حياتها بنمط صحي يخدم الإنسان والمجتمع. وأشار محمد بن سليم، وهو بطل الشرق الأوسط للراليات 14 مرة، إلى أن الإمارات ستصل إلى المستوى الذهبي الثالث في العالم بعد بريطانيا وأستراليا في مجال تدريب المدربين لرياضة سباقات السيارات وكل ما يتصل بها من تفاصيل خاصة رياضة الفورمولا -1. وأكد أنه في نهاية العام الحالي، سوف تصبح الإمارات في المركز الثالث عالمياً في مجال التدريب لرياضة السيارات، مشيراً إلى أن الاتحاد الدولي لسباقات السيارات أعطى الإمارات هذه الثقة بفضل نجاح أبوظبي في استضافة سباقات الفورمولا -1 بنجاح كبير خلال العامين الماضيين. ونوه بأن الإمارات هي أول دولة في الشرق الأوسط تحظى بهذه الثقة، مؤكداً أن هذا الإنجاز تم بفضل المكانة الخاصة التي تحظى بها الدولة في رياضة السيارات. وذكر أنه شارك في ورشة عمل ضمن فعاليات مجلس الصداقة الإماراتي - السويسري في لوزان حول التوعية بأهمية الرياضة كأسلوب حياة لبناء صحة الأطفال والشباب على أسس سليمة، وقال: إننا يجب أن نعتمد على الخبرة السويسرية في هذا المجال لربط الرياضة بالعلم والتغذية السليمة لمحاربة الظواهر الجديدة على شبابنا والمتمثلة في انتشار أمراض البدانة والسكري بنسب عالية في مجتمعنا. وقال: لقد تعاقدنا مع جامعة الستر في أيرلندا لوضع منهج خاص بطلاب وطالبات الإمارات في كليات التقنية العليا اعتباراً من شهر سبتمبر المقبل بالتعاون مع مجلسي أبوظبي ودبي الرياضيين والهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، موضحاً أنه سيتم تعميم هذا البرنامج الرياضي العلمي على الجامعات الأخرى على مراحل لتحقيق النفع العام وبناء صحة الأجيال على أسس سليمة. وقال: إننا منفتحون على المناهج السويسرية في مجال الرياضة، ونسعى لعقد شراكات مع المتخصصين، وهذا بدوره يخدم قطاعي السياحة والتعليم العالي، ودعا محمد بن سليم إلى ضرورة تأهيل الرياضيين والاستفادة منهم بعد اعتزالهم وعدم تركهم لليأس والكآبة. وأضاف: إننا بصدد وضع برامج لتدريب الإداريين في الأندية الرياضية في سويسرا التي تحظي بخبرات عريقة في هذا المجال. وأعرب محمد بن سليم عن سعادته بالنجاح الذي حققه سباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا -1، وقال: إن سباق أبوظبي هو الأفضل على مدار سباقات الفورمولا -1 في العالم، مشيراً إلى أن حلبة مرسى ياس واجهة عالمية لأبوظبي والإمارات، وهي الأروع والأبرز كأفضل حلبة يقام عليها سباق الفورمولا -1 بعدما أشاد السائقون والفرق المشاركة بتفردها وتميزها من حيث الإمكانات. وحول سباق العام الحالي، أكد أنه سيكون أكثر تطوراً وأفضل من العام الماضي قال: نحن نتطلع له من هذه اللحظة، ولدينا يقين بأن العالم كله سيترقب سباق أبوظبي للفورمولا -1 بشغف. وأشاد بما بذل على مدار الفترة السابقة على المستويات كافة، مؤكداً أن ما شهدته حلبة ياس على مدى الأيام السابقة كان أيضاً شاهداً على حجم العمل الذي بذل من جهات كثيرة ومن حق هؤلاء أن يفرحوا بما أنجزوه، وأن يفخروا بأنهم قدموا للعالم أروع حلبة وأفضل سباق في بطولة العالم. يذكر أن محمد بن سليم أصبح أول عربي يحظى بمقعد في أرفع سلطة لرياضة السيارات في العالم بعدما انتخب عضواً في لجنة المجلس العالمي التابع للاتحاد الدولي للسيارات “فيا” في نوفمبر الماضي، وانتخب أيضاً نائباً لرئيس الاتحاد الدولي البريطاني ماكس موزلي.