الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

طاقة «الرياح» في أوروبا تجذب 417 مليار دولار

طاقة «الرياح» في أوروبا تجذب 417 مليار دولار
13 أكتوبر 2017 19:42
ترجمة: حسونة الطيب أثبت قطاع طاقة الرياح الأوروبي، مقدرته على النمو بسرعة كبيرة ليحافظ على وتيرة سنوية تتجاوز 10 جيجا واط منذ عام 2009، مع متوسط سوق سنوية تصل إلى 11.3 جيجا واط سنوياً. وتشكل السنوات المقبلة حتى 2020، أهمية كبيرة للدول الأوروبية للإيفاء بالتزاماتها حيال المناخ والطاقة. ومن المرجح، أن تساهم طاقة الرياح بنصيب وافر في قطاع الكهرباء. وتتوقع مجموعة (ويند يوروب)، الرابطة المسؤولة عن الارتقاء بطاقة الرياح في أوروبا، جذب قطاع طاقة الرياح الأوروبي لاستثمارات بنحو 417 مليار دولار بحلول 2030، في حالة إدخال الإصلاحات ووضع الأهداف خلال العام المقبل. وتقوم الرابطة، بإصدار تقرير نصف سنوي، مبني على دراسة للتوقعات المستقبلية، يتطرق لاحتمال توفر فرص عمل تصل إلى 716 ألفا موزعة على دول القارة المختلفة. ومن نسبة 10% الحالية، تشير توقعات الرابطة، لارتفاع متوسط نصيب طاقة الرياح في توليد الكهرباء في القارة، إلى 35% في غضون الاثنتي عشرة سنة المقبلة. وقال إيفور كاتو، المدير التنفيذي لشركة (آر إي أس جروب) ورئيس (ويند يوروب): «لا شك في أن هذا الهدف حقيقي، لكنه يعتمد على سرعة القيام بالإصلاحات في قطاع الطاقة، في وقت يعلم فيه الجميع سرعة وتيرة التطور التي يسير بها قطاع التقنية». وانخفاض تكلفة تقنية طاقة الرياح، جعلها بديلاً ذا جدوى اقتصادية كبيرة بالمقارنة مع الوقود الأحفوري، إلا أن عدم اليقين المستمر حول الدعم الحكومي، يقف حائلاً دون الاستثمارات. ووفقاً للسيناريو الذي أعدته (ويند يوروب)، من المنتظر أن تحقق أوروبا هدفها الحالي ببلوغ حصة الطاقة المتجددة 27% من مزيج الطاقة بحلول 2030. وضمن هذه النسبة، من المتوقع ارتفاع حصة طاقة الرياح بأكثر من الضعف إلى 323 جيجا واط. وتتجاوز هذه السعة، توقعات الوكالة الدولية للطاقة وتوقعات المفوضية الأوروبية والتي تتطلب تكلفة تقدر بنحو 239 مليار يورو، وبموافقة دول الاتحاد الأوروبي، على زيادة أهدافها للعام 2030 في الحزمة المقبلة، تزيد السعة إلى 400 جيجا واط، حسبما ذكرته المجموعة. ويطالب الاتحاد القادة بالمحافظة على أولوية إطلاق محطات طاقة الرياح القائمة والانتهاء من عمليات دفع السعة لمحطات توليد الكهرباء التي تتميز بالتلوث. كما ينادي بمعيار لأداء الانبعاثات بنحو 550 جراما من ثاني أوكسيد الكربون لكل كيلو واط في الساعة من الكهرباء المولدة. وربما يتساءل البعض عن ما إذا كانت بروكسل وحكومات الدول الأعضاء، ستقدم توجه واضح يعمل على تسهيل الاستثمارات. ويقول أندرو كانينج، مدير القسم الإعلامي في (ويند يوروب): «يترتب على كافة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، توضيح الطريقة التي تسلكها لتحقيق أهداف المناخ المدرجة في مبادرة (ويند يوروب الوطنية للطاقة وخطط عمل المناخ)». والرابطة على اتصال بالحكومات الوطنية، للتأكد من وضعها لخطط طموحة لعام 2030، التي ينبغي تسليمها خلال الأشهر القليلة المقبلة. كما تسعى على المستوى الأوروبي، لتحديد هدف أوروبي طموح للطاقة المتجددة لا يقل عن 35% بحلول 2030 ضمن حزمة الاتحاد الأوروبي للطاقة النظيفة. وبذلك، يصبح في مقدور قطاع طاقة الرياح، توفير سعات أكبر بتكاليف منافسة. وفي أعقاب سنة ربما تكون قياسية هذا العام بسعة من طاقة الرياح تناهز 14 جيجا واط، قد يستمر النمو عند متوسط 12.6 جيجا واط على مدى الأربع سنوات المقبلة، تشكل طاقة الرياح البرية 25% منها. ومن المرجح، تجاوز سعة طاقة الرياح لنحو 200 جيجا واط بحلول 2020، لتشكل طاقة الرياح المصدر الأكبر للطاقة المتجددة في أوروبا، مساهمة بنحو 16.5% من احتياجات القارة للكهرباء ومتفوقة على الطاقة الكهرومائية. وباستحواذ أوروبا، على ربع السوق العالمية في غضون الأربع سنوات المقبلة، ربما يجذب الاتحاد الأوروبي سعات تزيد على أميركا والهند، لكنها دون شك، أقل من الصين. نقلاً عن: بور إنجنيريج إنترناشونال
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©