الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«توازن» الجزيرة يتفوق على «مجازفة» الوصل فـــــي مواجهة «الوجوه المتعددة»

«توازن» الجزيرة يتفوق على «مجازفة» الوصل فـــــي مواجهة «الوجوه المتعددة»
20 يناير 2014 23:28
دبي (الاتحاد) - كشف الجزيرة عن الوجه الحقيقي له، عندما لعب بطريقة هجومية في الشوط الثاني من مباراة الوصل، وذلك بعد أن اكتفى الإيطالي والتر زنجا مدرب «الفورمولا» بالدفاع في الشوط الأول ليحتفظ بالتعادل، مع المعاناة الشديدة في بناء الهجمات، ثم لعب باحثاً بكل قوة عن الفوز في الشوط الثاني، وذلك من خلال التبديلات والتغييرات التي أجراها، وأعاد بها التوازن المطلوب، لفريق يبحث عن البقاء في سباق الصدارة، وهو الآن في موقف يسمح له بتهديد الصدارة والقمة، من خلال فريق متميز، وأدوات قادرة على استكمال المهمة. وللمرة الثانية لعب الوصل مباراة إيجابية رغم الخسارة، بعد أن قدم مباراة كبيرة أمام الجزيرة، سيطر خلالها على الشوط الأول لكن دون فعالية، كما كانت ضربة الجزاء المهدرة عن طريق بوتش في الدقيقة 51 نقطة التحول الرئيسية لمصلحة «الفورمولا»، بعد أن لعب «الإمبراطور» بطريقة 4-2-3-1 بوجود محمد ناصر وحده في الأمام، ومن خلفه فهد حديد وكوليو وبوتش، ونجح من خلال ذلك في السيطرة على اللعب معظم فترات الشوط الأول، لكنه لم ينجح في التسجيل بسبب قوة وانضباط الأداء الدفاعي للجزيرة. اعتمد الوصل على الاختراق من الجانب الأيسر، عن طريق بوتش وحميد بن لاحج، ثم عمل العرضيات، لكن عاب الفريق خلال هذا الشوط الاعتماد على الكرات الطويلة التي افتقدت الدقة، لكن إهدار ضربة الجزاء أفسد مخطط كوبر «التكتيكي» القائم على التقدم بهدف، ثم التحكم في إيقاع اللعب، حيث كانت النتيجة العكسية بارتفاع معنويات لاعبي الجزيرة، مع الشعور بخطورة الموقف، وضرورة اللعب الهجومي، من أجل إحراز الأهداف، لحسم المباراة قبل المنافس. وأخطأ مدافعو الوصل التعامل مع الكرة العالية في هدف الجزيرة الأول، ليسجل تشين، وتسبب ذلك بعدها في أن يصبح الأداء غير متزن يميل إلى الهجوم بكثافة عددية، تؤثر على الواجبات الدفاعية، وهو ما يجيد زنجا التعامل معه، من خلال الهجمات المرتدة السريعة، خاصة مع امتلاك أدوات تنفيذ ذلك من خلال مهارة وسرعة عبد العزيز برادة صاحب التمريرات الحاسمة التي ظهرت في الهدفين، خاصة أن «الإمبراطور» لعب بنزعة هجومية كاملة بعد الهدف «الجزراوي» الأول. جازف الأرجنتيني كوبر مدرب الوصل بإشراك سانجاهور بدلاً من فهد حديد، من أجل اللعب برأسي حربة لتتحول طريقة اللعب إلى 4-4-2، بوجود سانجاهور بجوار محمد ناصر، وكان لهذا التبديل أثره في تحقيق الدعم الهجومي للتواجد داخل منطقة جزاء «الفومورلا»، وهو ما نتج عنه هدف الوصل الوحيد عن طريق اللاعب «البديل»، وكان سبباً أيضاً في استمرار اللعب باتجاه مرمى علي خصيف، وتعدد الفرص التهديفية، والتي جعلت الوصل في شكل جيد رغم الخسارة. ولعب الجزيرة بطريقة 4-2-3-1، بوجود الثنائي خميس إسماعيل وخوسيلي في الارتكاز أمام رباعي الدفاع، ووجود الثلاثي خالد سبيل في اليمين وبرادة في العمق وسلطان برغش في اليسار خلف رأس الحربة علي مبخوت، وهو أمر يضمن وجود لاعب بنزعة دفاعية، هو خالد سبيل في مركز الجناح الأيمن، وهو ما تغير وفق رؤية زنجا في الشوط الثاني بمشاركة عبد الله موسى بدلاً من علي العامري، لينتقل تشين من مركز الظهير الأيسر إلى وسط الملعب، ويعود خالد سبيل إلى الظهير الأيمن، ويلعب موسى في اليسار، وهو يحسب للمدرب واللاعبين معاً. وعندما شارك كاسيدو بدلاً من سلطان برغش، تم تعزيز خط الوسط، وأصبح الأداء متوازناً بين الدفاع والهجوم، لاستغلال المساحات عن طريق برادة ومبخوت وخوسيلي وكاسيدو، وعاد زنجا إلى الدفاع بعد التقدم بالهدفين، لمواجهة الضغط «الوصلاوي» المستمر، وكأنه يتعامل مع أكثر من مباراة في مباراة واحدة، وذلك وفق أداء يثبت قدرة الجزيرة على الاستمرار في سباق اللقب مع الأهلي والشباب، وهو يبدي رغبة حقيقية في ذلك، من خلال المباريات الأخيرة التي حقق خلالها أفضل النتائج أمام الشعب والشارقة والعين وبني ياس. وظهر نجاح المدرب الإيطالي في إصلاح الكثير من السلبيات الموجودة في الفريق من قبل، خاصة في قصور الأداء الدفاعي على المستويين الفردي والجماعي، وغياب الروح، وعالج ذلك بصبر خططي كبير، مع إرساء قواعد المنافسة بين اللاعبين، ووضع «التكتيك» الذي يناسب قدرات اللاعبين باحترافية عالية، وبخبرة الفترة التي عمل فيها مع النصر، ودرس كل المنافسين، وتعلم أيضاً من الأخطاء التي كان يقع فيها سابقاً، وكانت تؤثر في تركيزه الفني. هدف الأسبوع «العقرب» ميشيل يخطف لقب «الأجمل» بتسديدة رائعة دبي (الاتحاد)- مع تراجع نسب التهديف بشكل كبير في هذه الجولة، كان من الصعب المفاضلة بين الأهداف في سباق الأجمل والأهم نظراً لندرتها، وأيضاً كان من السهل الاختيار دون حيرة كبيرة بين 9 أهداف، لكن المتميز في الجولة أن 8 أهداف منها كانت حاسمة ومهمة ومؤثرة في نتائج المباريات وحسم النقاط، باستثناء هدف سانجاهور، مهاجم الوصل في مرمى الجزيرة، مع الخسارة 1- 2، وهو ما جعل الهدف بلا قيمة. وفي سباق الأهداف المؤثرة هناك هدف جهاد الحسين لدبي في مرمى الإمارات وهدف جايير للإمارات في دبي بتعادل الفريقين 1- 1 وحصول كل منهما عل نقطة في سباق الهروب من الهبوط، كما تميزت أهداف الشعب في النصر والجزيرة في الوصل، وخاصة هدف علي مبخوت الثاني لـ «الفورمولا»، ولكن الهدف الأجمل في الجولة يمكن أن يكون عن جدارة من نصيب الفرنسي ميشيل لورنت الملقب بـ «العقرب»، والذي جاء من تسديدة قوية من وضع صعب. ظاهرة الجولة زيادة التعادلات السلبية وهبوط معدل التهديف دبي (الاتحاد) - شهدت الجولة 3 تعادلات سلبية في مباريات الظفرة مع بني ياس والوحدة مع الأهلي وعجمان مع العين، وهو ما يحدث للمرة الأولى هذا الموسم، وربما في مواسم أخرى سابقة، خاصة أن التعادلات السلبية تحقق في الموسم الماضي كاملاً في 4 مباريات فقط، وهو أمر يترجم زيادة الاهتمام بالنقاط لدرجة «الخوف» في هذا الجولة، خاصة أنها جمعت الفرق «المتكافئة» إلى حد كبير، ليس من حيث التاريخ، ولكن من حيث مستوى الأداء. وتسببت التعادلات السبية الثلاثة تلقائياً في تراجع معدل التهديف، بالإضافة إلى وجود تعادل آخر بنتيجة 1 - 1 في مباراة دبي مع الإمارات، وأيضاً الفوز بفارق قليل في المباريات الثلاث التي انتهت بفوز فريق على آخر، بفوز الشعب على النصر 2 - صفر، والشباب على الشارقة بالنتيجة نفسها، وهو الفوز الأكبر في الجولة، ثم فوز الجزيرة على الوصل 2 - 1، وهي أكثر المباريات التي شهدت أهدافاً، في ظاهرة تستحق التوقف أمامها، خاصة أن العدد الإجمالي هو 9 أهداف في 7 مباريات بنسبة 1.28 هدف في المباراة. وللجولة الثانية على التوالي توقف الهدافون الكبار عن التهديف، وغاب أسامواه وتوريه وإيدجار وتيجالي وجرافيتي وديوب وبوريس كابي، وهو ما يحسب للمدافعين على حساب المهاجمين، حتى لو كان تراجع التهديف يعود إلى مستوى المهاجمين أنفسهم، لكنه يحسب رقمياً إلى تميز الدفاع وحراس المرمى في كل فرق الدوري. عودة فيلانويفا إلى مكانه الطبيعي تقود «الجوارح» لتخطي «الملك» دبي (الاتحاد) - أعاد البرازيلي باكيتا مدرب الشباب اللاعب المميز فيلانويفا إلى مكانه الطبيعي خلف المهاجمين، فأبدع النجم التشيلي في قيادة الهجمات، وتسجيل هدفين في مرمى الشارقة، لكن ذلك استلزم أيضاً ضغطاً دفاعياً كبيراً نتج عنه الأخطاء التي استفاد منها لاعبو الهجوم، وهو ما ظهر في تنفيذ داوود علي للضغط على سالم خميس وتوصيل الكرة إلى إيدجار ومنه إلى فيلانويفا، الذي سجل بسهولة في الهدف الأول، كتعبير عن شكل المباراة. وفي المقابل افتقد الشارقة للاعبه زي كالوس، والذي غاب مع غيابه العمق الهجومي، خاصة في ظل غياب اللاعب يوسف سعيد أيضاً، والذي يمكنه القيام بمهام مشابهة، وهو ما جعل «الملك» بلا رأس حربة، خاصة أن فيليبي لا يجيد اللعب في مركز المهاجم الصريح، ويتميز في اللعب خلف المهاجمين، وهو ما كان بمثابة إشارة للاعبي الشباب لتشديد الهجوم باتجاه مرمى محمد يوسف منذ البداية، وهو ما نتج عنه العديد من الأخطاء الدفاعية، التي لم تكن موجودة في مباريات سابقة، كان خلالها الهجوم القوي موجوداً. نجح مدرب الشباب في تعديل أوضاع لاعبيه في غياب حيدروف وحسن إبراهيم، وبعد تجربة فيلانويفا كلاعب ارتكاز في مباراتي العين وبني ياس، والتأكد من عدم جدوى ذلك، عاد واشرك سالم مسعود في الارتكاز بجوار عال عبد الله، وهو ما كان أفضل كثيراً، ولعب من خلال الرسم الخططي 4-2-3-1، وكان فيلانويفا هو سبب التميز بسبب القرب من الأماكن المؤثرة ليكون على مسافة قريبة من المرمى للتسديد والتمرير المؤثر. ولعب الشارقة بطريقة 4-2-3-1 أيضا، وهو الشكل الخططي نفسه الذي يعتمد عليه بوناميجو، لكن مع اختلاف من يقوم بالتنفيذ، خاصة أن الظروف تجمعت على الفريق في المباراة في غياب زي كارلوس ويوسف سعيد، وأيضاً إصابة الكوري كيم يونج ومشاركة محمد سرور بدلاً منه، وهو الأمر الذي كان له التأثير الكبير على توازن الفريق، الذي كان عليه في مباريات سابقة كثيرة، حيث كان اختراق دفاعاته سهلاً بدرجة لم تحدث من قبل. «العشوائية» الهجومية تضرب عجمان والعين في غياب «عموري» و «فتوحي» دبي (الاتحاد) - لا يمكن لفريق أن يحقق الفوز عن طريق لاعب واحد فقط مهما كانت قدراته، خاصة إن كان هذا اللاعب في فترة سوء توفيق واضحة، هذا ما كان عليه حال العين في مباراته أمام عجمان، في ظل حالة عدم التوفيق التي تلازم الغاني أسامواه جيان هداف الفريق والدوري أمام المرمى بشكل غريب، وذلك دون وجود من يحاول معه لهز شباك المنافس، وهو يعتمد في محاولاته على قدراته الفردية في المقام الأول، خاصة أن الإسباني كيكي مدرب الفريق لا يزال مصراً على حرمانه من تمريرات عمر عبد الرحمن. ولم يكن باستطاعة فريق عجمان أيضاً تحقيق الفوز، في ظل التركيز على الواجبات الدفاعية في المقام الأول، واهتمام العراقي عبد الوهاب عبد القادر مدرب «البرتقالي» بمراقبة أسامواه وبروسكو، وإيقاف انطلاقات رادوي ودياكيه من الوسط، خاصة في غياب المغربي إدريس فتوحي، والذي يملك القدرة على تمويل بوريس كابي، ولذلك كانت الهجمات أيضاً تعتمد على الأداء الفردي عن طريق كابي وسيمون ويوسف ناصر دون وجود من يربط بينهم. وتسبب غياب «عموري» عن العين طوال الشوط الأول، وغياب «فتوحي» عن عجمان طوال المباراة في أن يكون الأداء «عشوائياً» في الجانب الهجومي، مع تميز الجانب الدفاعي في الفريقين وتميز الحارسين في مواجهة محاولات الاختراق من العمق أو الجانبين، خاصة في ظل الاعتماد على الكرات الطويلة غير الدقيقة، مع نجاح المدافعين في تضييق المساحات وعمل التغطية الالتزام بالرقابة، وعمل الضغط في أرجاء الملعب، وإن نجح أسامواه كثيراً في الهروب من هذه الحالة، لكنه لم يسجل في المواقف التي أتيحت له. ورغم أن طريقة لعب الفريقين قد اختلفت في الرسم الخططي، إلا أن شكل الأداء كان متشابها لدرجة كبيرة، وذلك في ظل زيادة الكثافة العددية وسط الملعب وفي الثلث الأخير أمام منطقة الجزاء، وإن كانت مشاركة عمر عبد الرحمن في الشوط الثاني غيرت الصورة بعض الشيء، لكنها لم تكن كافية، خاصة أن أداء اللاعب لم يكن على حالة «الاستمتاع» التي يلعب بها عادة، وكأنه غير مقتنع بالجلوس احتياطياً لمدة 45 دقيقة كسب خلالها «البرتقالي» الثقة في القدرة على تحقيق التعادل. الشعب تغير تماماً مع الدعم «الشتوي» هدفا «الكوماندوز» في شباك «العميد» ترجمة واضحة لمعاناة «الأزرق» دبي (الاتحاد) - يبقى الهدف الرئيسي من «التكتيك» وطرق اللعب والإعداد البدني والمهاري هو تسجيل الأهداف، وعند الحديث عما حدث في لقاء الشعب والنصر يجب النظر إلى طريقة تسجيل الأهداف لتوضيح ما الذي حدث خلال اللقاء، وكيف فاز «الكوماندوز» بمحترفيه الجدد وباللاعب الصاعد بدر بلال النوبي على «العميد»، وهو الفوز المستحق، من خلال تفوق أصحاب الأرض خلال 90 دقيقة في أداء الواجبات الدفاعية والهجومية. في الهدف الأول كانت التمريرة الطويلة من محمد مال الله إلى بدر بلال الجناح الأيسر، الذي استغل الموقف وتخطى مدافع النصر محمود حسن، وسدد ثم تابع وسجل، وفي الهدف الثاني، وبعد عدة تمريرات إيجابية من اليسار إلى اليمين استقبل ميشيل لورنت الكرة، واستدار بالمدافع وسدد بدقة وقوة ومهارة في المكان المناسب، وهي إحدى مميزات ميشيل، ويعكس الهدفان معاناة الضيوف الدفاعية بشكل كبير، خاصة في ناحية الظهيرين. لعب «الكوماندوز» بشكل دفاعي منضبط للغاية، خاصة مع انضمام المدافع الجديد ليما، والذي وقف بالمرصاد مع عبد الله صالح لكل الكرات العالية التي أرسلت إلى إبراهيما توريه مهاجم النصر، وكذلك نجحت التغطيات المتقاطعة بين أحمد عيسى وفريد إسماعيل مع قلبي الدفاع، وذلك في وجود 5 لاعبين منهم لاعبا الارتكاز، ثم لاعبا وسط ،ولاعب خلف المهاجم، أي بطريقة 4-5-1، وهو ما صنع شبكة دفاعية متعددة الخطوط لسد جميع الثغرات البينية، مع الضغط على لاعبي النصر في كل مكان. ولعب محمد مال الله دوراً كبيراً في المساندة الدفاعية والهجومية، وكان بدر بلال السريع المهاري المراوغ سبباً في فتح دفاعات النصر، وهو لاعب يثق في قدراته جيداً، كما أن اللاعب الجديد ميزا، ومعه كليتشيف بجانب عيسى علي في الوسط أسهموا في دعم الانضباط الدفاعي والقوة الهجومية، وهو ما ظهر في الهدف الثاني، والذي تم تسجيله بعد 7 تمريرات حتى وصلت الكرة إلى ميشيل، وهو ما لم يكن موجوداً في أداء الشعب من قبل، وتحقق مع الدعم «الشتوي». ولعب النصر بطريقته 4-2-3-1، لكن مع غياب ليما عن الوسط، ولم يكن أمام النصر سوى اللعب عن طريق إيدير في الجانب الأيمن، وإرسال العرضيات إلى توريه، وهو اللاعب الوحيد القادر على الاختراق، ولكن انتشار بقية اللاعبين لم يكن جيداً، وفي الدفاع كانت الأمور أكثر صعوبة، بوجود مشاكل على المستويين الفردي والجماعي، كما لم تكن تدخلات يوفانوفيتش ذات تأثير كبير، خاصة بعد طرد طارق أحمد، وهو ما جعل المدرب لا يجد أي حلول للتعديل. الدوافع «المتشابهة» تنهي سباق «الأسود» و «الصقور» بالتعادل دبي (الاتحاد)- تسببت الدوافع المتشابهة في انتهاء مباراة دبي والإمارات بالتعادل 1 - 1، وذلك بعد أن تفوق كل فريق من الناحية الخططية بالتبادل خلال شوطي اللقاء، حيث كان أداء «الأسود» أكثر تنظيماً خلال الشوط الأول، والذي تقدم خلاله بهدف السوري جهاد الحسين، بينما كان شكل «الصقور» أفضل كثيراً في الشوط الثاني، والذي نجح خلاله في إدراك التعادل بهدف البرازيلي جايير، وذلك لأن الفريقين لعبا في المقام الأول لتجنب الخسارة، في ظل موقفهما في سباق الهروب من الهبوط. كان أداء دبي في الشوط الأول على الشكل التنظيمي الذي لا يمكن معه اختراقه والوصول إلى مرمى الحارس جمال عبد الله، وذلك بفضل قوة الأداء الدفاعي، وترابط الخطوط، وتضييق المساحات بالشكل الذي تسبب في صعوبة مهمة لاعبي فريق الإمارات، مع تميز كبير في إيقاف كل محاور لعب «الصقور» بعيداً عن مناطق الخطورة، وذلك بسبب التركيز على الأداء الدفاعي وحده في المقام الأول، واللعب على المرتدات السريعة من خلال لاعبي الوسط. وكان أداء فريق الإمارات في الشوط الثاني هو الأفضل بسبب اللعب الهجومي المنظم، وذلك بعد التغلب على سلبية «التسرع»، التي كانت موجودة في الشوط الأول مع السيطرة والاستحواذ، وذلك رغم المعاناة من عدم مساندة الظهيرين في الواجبات الهجومية، خاصة مسعود حسن المنتقل من النصر، والذي لعب في الجبهة اليسرى، رغم أنه مدافع أيمن، فلم يكن إنتاجه الهجومي كما ينبغي، ولكن ظهر الترابط الكبير بين عناصر الفريق في عملية بناء الهجمات بالشكل الصحيح. وتفوق «الصقور» بفضل التجانس بين اللاعبين الأجانب الأربعة من خلال الثلاثي القديم لويس هنريكي ورودريجو وجايير، والوافد الجديد وانديرلي، بينما كان الحال على النقيض بين لاعبي دبي الأجانب، مع تميز جهاد الحسين وحده، مع محاولات درامانيه تراوري، وعدم تقديم الثنائي الجديد صلاح الدين السعيدي ومصطفى كوندي للدور المطلوب، خاصة بعد خروج رامي يسلم مصابا، وهو ما أضر بترابط الخطوط في الوسط والهجوم. القوة الدفاعية تتفوق على الفعالية الهجومية في بني ياس والظفرة دبي (الاتحاد) - كان الظفرة أكثر تنظيماً واستحواذاً أمام بني ياس، وذلك من خلال توسيع جبهة الهجوم عن طريق المهاري بندر محمد، الذي يجيد المراوغة والمرور من جهة اليمين، ثم وجود البرازيلي الجديد روجيرو في اليسار، وهو أيضاً يجيد المراوغة والمرور، والاستحواذ في الوسط من خلال عبد السلام جمعة وعبد الله النقبي وكامل شافني صاحب الأداء الخططي الرائع، والذي يملك القدرة على الاحتفاظ بالكرة وقيادة اللعب. وفي الناحية الدفاعية نجح «فارس الغربية» في إيقاف الثنائي فارينا ومونوز بالضغط الشديد وعدم منحهما المساحة التي يجيدان فيها، والوقت الذي يريدانه للتحضير والانطلاق، ومعهما نواف مبارك من الوسط، وهو ما أوقف خطورة «السماوي» تماماً، وذلك من خلال طريقة اللعب 4-2-3-1، ولكن بثقة في القدرة على الاستحواذ والتحكم في إيقاع اللعب، كما أن عبد الله مسفر تميز في التبديلات بإشراك عبد الله عبد القادر بدلاً من روجيرو وعلي الحمادي بدلاً من كامل الشافني، وكان ذلك بهدف الاحتفاظ بالتعادل، خاصة مع الإحساس بخطورة بني ياس في نهاية الشوط الثاني. وهنا تبرز قيمة المدرب وقدرته على التفاعل مع المباراة دقيقة بدقيقة، وهو ما حققه مسفر بنجاح، وذلك في مواجهة أداء بني ياس، والذي لعب بطريقة 4-2-3-1، حيث اعتمد خورخي داسيلفا مدرب «السماوي» على أحمد دادا في مركز الظهير الأيمن بدلاً من محمد فوزي، رغم أن دادا مهاجم لا يجيد الدفاع، فكان ذلك مجازفة غريبة من المدرب، الذي كان يفكر في الاستفادة من اللاعب هجومياً، لكنه تجاهل الدور الدفاعي المهم. ولم يكن لبني ياس العمق الهجومي المطلوب لتشكيل خطورة على مرمى الظفرة، وإن كان نواف مبارك هو الأكثر تأثيراً من خلال التمريرات الطويلة والتسديدات، لكن البناء الهجومي لم يكن كافياً لتهديد مرمى عبد الله سلطان حارس «فارس الغربية»، وإجمالاً كان الأداء الدفاعي أفضل كثيراً من الفعالية الهجومية، وذلك مع الميل إلى التأمين خشية الإصابة بهدف، وعدم وجود المساندة الحقيقية من الوسط والأطراف للمهاجم في الأمام، فكان من الطبيعي أن ينتهي اللقاء سلبياً. مدربا الوحدة والأهلي رفضا «المغامرة» «العنابي» و «الفرسان» لعبا لتفادي الخسارة تحت تأثير «الكأس» دبي (الاتحاد) - افتقد فريقا الوحدة والأهلي إلى الفعالية الهجومية، فكان من الطبيعي ألا تهتز الشباك خلال المباراة، فقد كان «العنابي» في شكل جيد على مستوى الدفاع، وذلك من خلال تألق حمدان الكمالي وحسين فاضل، واللذين نجحا في غلق عمق الدفاع، كما تم غلق الأجناب بشكل جيد، وهو ما منع الكرات العرضية، وكان ذلك مشابها لما قام به بشير سعيد ووليد عباس في قلب دفاع الأهلي، مع تميز غلق الأجناب أيضاً، وهو ما منع وصول الكرات العرضية إلى جرافيتي وتيجالي معاً. ويبدو أن الوحدة والأهلي ما زالا تحت تأثير مباراتهما في الكأس، فقد لعبا بحذر شديد وكأن المباراة في الكأس أيضاً، وذلك غابت النزعة الهجومية الكبيرة، فقد لعب «العنابي» بطريقة 4-3-2-1، والتي تغيرت أكثر من مرة إلى 4-2-3-1 بانضمام إسماعيل مطر إلى عبدالله النوبي ودياز خلف تيجالي، وإلى طريقة 4-5-1 في حالة الدفاع بوجود تيجالي وحده وتراجع كل اللاعبين إلى الوسط من خلفه، ثم إلى طريقة 4-1-4-1 في أحيان أخرى، بوجود توفيق عبدالرزاق أمام رباعي الدفاع. واعتمد «العنابي» في محاور الهجوم على اللعب من جهة اليمين، عن طريق عبدالله النوبي وعيسى سانتو، بتحرك اللاعبين في الدفاع والهجوم، لكن دون إرسال الكرات العرضية المتقنة، مع إهدار تيجالي للعديد من الفرص، رغم أن مثل هذه المباريات لا يزيد خلالها عدد الفرص أمام المرمى، وهنا تبرز قيمة المهاجم «القناص»، الذي يسجل من أقل عدد من الفرص، لكن الوحدة كان في شكل أفضل كثيراً من مبارياته السابقة. وكان الوحدة خلال الشوط الثاني أفضل كثيراً من الأهلي، وامتلك الرغبة في الفوز بصورة أكبر، كما لم يتدخل البرتغالي بيسيرو مدرب الفريق في المباراة بأي تبديل، وذلك خشية من عواقب «المجازفة» في النواحي الهجومية، أو زيادة التأمين الدفاعي، ولكن يحسب للمدرب تغيير «التكتيك» أكثر من مرة والانتشار الجيد للاعبين وأداء المهام بشكل متميز، ومنع أي تفوق لفريق الأهلي، خاصة خلال الشوط الثاني. ولعب الأهلي بطريقة 4-2-3-1، لكن الفريق عانى كثيراً، بسبب غياب لاعبه البرازيلي سياو، لكن ذلك لم يكن السبب الوحيد لسوء الأداء، خاصة في ظل التمريرات الخاطئة الكثيرة، وعدم وجود من يربط بين خطوط الفريق، خاصة في الناحية الهجومية، كما أن أحمد خليل لا يجيد في اللعب على الأطراف، وكان يجب على الروماني كوزمين مدرب الفريق البحث عن شكل تكتيكي آخر لاستخدام خليل بالشكل الذي يتناسب مع قدراته، ولو من خلال طريقة 4- 3-1-2 ليلعب برأسي حربة. وفي محاولة من كوزمين لإعادة التوازن الدفاعي للفريق أشرك عدنان حسين بدلاً من أحمد خليل، للاعتماد على مساعدة الجناحين عدنان والحمادي للظهيرين، خاصة في ظل تشابه طريقة أداء أحمد خليل وجرافيتي، لكن أداء الأهلي كان الأقل سرعة وحدة بدنية ودقة في التمريرات عن الوحدة، ولكن الكلام عن الأداء الهجومي يصبح غير ذي قيمة في ظل انتهاء المباراة بالتعادل السلبي، خاصة أن المساندة الهجومية في الفريقين كانت غائبة، كما أن اللعب «المقروء» بشكل كبير كان هو السمة الغالبة. الميدالية الذهبية الشعب حقق فريق الشعب مفاجأة الجولة بالفوز على النصر 2 - صفر، وقدم «الكوماندوز» مباراة رائعة من الناحية الخططية، وتفوق مدربه بتروفيتش على مواطنه يوفانوفيتش، وتفوق اللاعبون في أداء الواجبات الدفاعية والهجومية، كما ظهر تأثر الثفقات الجديدة، خاصة المدافع ليما، الذي منح الفريق قوة كبيرة في الخط الخلفي، فكان الشعب بإدارته وجهازه ولاعبيه وجماهيره أحد أهم نجوم الجولة، وأحد أبرز الرابحين بتحسين ترتيبه في سباق الهروب من الهبوط. الميدالية الفضية زنجا نجح الإيطالي والتر زنجا مدرب الجزيرة في قيادة فريقه لتحقيق فوز مهم لغاية على الوصل، وذلك رغم تفوق الفريق المنافس في بعض فترات اللقاء، وذلك من خلال رؤيته الجيدة وقدرته على الاستفادة بكل لاعبيه وتوظيفهم لتحقيق الهدف المطلوب أمام «الإمبراطور»، والتبديلات التي أجراها، وأثبت بها حالة الانسجام الكامل بينه وبين لاعبيه، وقدرته على قيادة الفريق لتحقيق الطفرة في الأداء والنتائج، والاستمرار في مطاردة الصدارة «الحمراء». الميدالية البرونزية فيلانويفا قدم التشيلي فيلانويفا لاعب الشباب مباراة كبيرة أمام الشارقة، وكان اللاعب الأبرز في الجولة من خلال القدرات الفنية التي أظهرها، والمهارات التي قاد بها الفريق للفوز وتسجيل هدفي اللقاء، وهو الفوز الذي ضمن بقاء «الجوارح» في سباق اللعب على اللقب، وتقليص الفارق مع الأهلي إلى 3 نقاط فقط، مستفيد بتعادل المتصدر مع الوحدة، وهو اللاعب القادر على صناعة الأهداف وإحرازها بقدرات عالية تساعد فريقه في حسم الأمور الصعبة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©