السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مواهب بلا هوية

27 مايو 2006

تزخر دولتنا الحبيبة بالعديد من المواهب الفذة في مختلف المجالات فتتوفر لها البيئة المناسبة والملائمة لإخراج هذه الطاقات الكامنة والاعلان عن وجودها ولكن ثمة أمور تقف عائقا أمام مسيرة هذه المواهب وأهمها الإعلام·
منذ أيام قلائل حضرت مشاهدة لأفلام الإمارات لمجموعة 'فراديس' في جامعة الإمارات وقد لبت المجموعة الدعوة مشكورة وما يلفت الانتباه هنا هو وجود هذا الكم الهائل من الثقافة في فكر هذه المجموعة من حيث الصياغة والطرح ونوعية المادة المقدمة وما يدمي القلب هو الإحساس بحاجة هذه المواهب الى اهتمام الجهات المعنية فقد قدمت الابداع في مهرجان دبي السينمائي مؤخراً ولكن هذا لا يكفي لأن نقول بأن حقوقهم قد وصلت وكفى، فأين إعلامنا الاماراتي؟ هنا السؤال يجب تسليط الضوء على كمية من القنوات الفضائية المهتمة بمختلف المواد من رياضة وأغان ودراما وحتى قنوات اعلانية ليس بالضرورة تخصيص قناة لأفلام الإمارات ولكن لا بد من الأخذ بأيدي هؤلاء الشباب لندرك ونعي بأن لدينا سينما أو في طور ايجاد سينما متطورة برؤية متطورة·
فكيف للمتلقي فهم ما يقدم دونما وسيلة توصل اليه المادة المراد فهمها والكشف بأن لدينا سينما بالفعل؟ احد الأسئلة التي طرحت في النقاش بعد العرض كان عبارة عن اتهام مباشر للشباب بتقصيرهم في حق أنفسهم وعدم المطالبة به من الإعلام في ابرازهم واعلام الجمهور بوجوده، هذه ليست مسؤوليتهم فالعالم اليوم قرية صغيرة ومن السهل الاطلاع على ثقافة ومستجدات دول تبعد أميالا وأميالا، فما بالك وانت هنا في بلدك كل ما في الأمر هو إهمال الإعلام هذا الجانب فلبناء جيل واع مثقف لا بد وان يساهم الإعلام بتزويده بالجديد وابراز المواهب لأخذ حقوقهم في جهد قدره إعلام خارج الحدود وأهمل هنا·
ولست هنا في صدد إنشاء حملة دعائية لظهور هذه المجموعة، ولكن ما وصلت اليه دولتنا من تطور في الفكر البشري يلح على النفس بالغيرة على شريحة كبيرة من المبدعين القابعين على الأرفف بانتظار شعاع يخرجهم من ظلمات التجاهل وبالفعل لو التفت إعلامنا الى مثل هذه الفئة لكشف الكثير من القاعدين على مقاعد الانتظار يترقبون الأمر الذي سيؤول اليهم·
نوال سالم جوهر السادة
قسم الاتصال الجماهيري/ مسار الصحافة
جامعة الإمارات
العربية المتحدة
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©