لبنان يواصل الاحتفالات بالتحرير

بيروت - الاتحاد: تواصلت الاحتفالات في لبنان امس في الذكرى السادسة للتحرير وعيد 'المقاومة' وتمثلت في تصريحات ونشاطات اجتماعية تؤكد على اهمية المقاومة وسلاحها في الحفاظ على السيادة والارض اللبنانية·
وقال مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني في تصريح امس لمناسبة عيد 'المقاومة والتحرير': 'ان مقاومة المحتل الاجنبي وتحرير البلدان من احتلاله هو الطريق الوحيد الذي تحرر به الشعوب اوطانها، والمقاومة هي التي حررت اوروبا من الاحتلال الالماني في اعقاب الحرب العالمية الثانية، والمقاومة هي التي حررت بيروت من الاجتياح الاسرائيلي عام ،1982 والمقاومة هي التي حررت ارض الجنوب اللبناني من الاحتلال الاسرائيلي الذي دام أكثر من ستة عشر عاما حتى انسحابه منها، وهي التي حررت الشريط الحدودي من جيش لبنان الجنوبي المتعامل مع اسرائيل'· واضاف: 'ان وحدة الموقف العربي وقوته وصلابته هو الطريق الوحيد لمنع وقوع بلاد العرب فريسة للاطماع الاسرائيلية ومساوماتها حتى تحرير بيت القدس وكل فلسطين'·
واكد العلامة محمد حسين فضل الله بدوره ان المقاومة ما زالت حاجة ضرورية لمنع اي عدوان اسرائيلي على لبنان· وقال في خطبة الجمعة : ان الفريق الأميركي والأوروبي في مجلس الأمن لا يزال يضغط لنزع سلاح المقاومة في لبنان في الداخل والخارج، وذلك من جهة حماية الأمن الإسرائيلي الذي يواجه قوة جهادية تحريرية لحماية لبنان من العدوان الصهيوني في احتلال أراضيه وتهديد أمنه· لأن الخطة الأميركية هي معاقبة الشعب اللبناني ومقاومته على الهزيمة التي أوقعها بالكيان الصهيوني في انسحابه من لبنان من دون قيد أو شرط، وقد تبنى ذلك بعض اللبنانيين الذين لا يريدون للمقاومة أن تبقى قوة صامدة متحدية للعدوان الإسرائيلي، كما أنهم لم يعملوا في علاقاتهم بالوصاية الأميركية والفرنسية على إعطاء القوة القادرة الضاربة للجيش اللبناني، لأن المجتمع الدولي الخاضع لأميركا لا يريد للجيش اللبناني أن يأخذ بأسباب القوة في مواجهة إسرائيل'·