السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الحر» السوري يتلقى أسلحة نوعية ويتوقع «تغيير مسار» الحرب

«الحر» السوري يتلقى أسلحة نوعية ويتوقع «تغيير مسار» الحرب
22 يونيو 2013 11:48
أكد الجيش السوري الحر، أمس، تسلم دفعات من «أسلحة حديثة» من شأنها «تغيير مسار المعركة» الذي مال مؤخراً لصالح قوات الرئيس بشار الأسد، المدعومة من قبل «حزب الله» اللبناني، مبيناً على لسان لؤي مقداد المنسق السياسي والإعلامي للجيش الحر نفسه، أنه تم البدء بتسليم هذا العتاد الحربي المتطور للمقاتلين على الجبهات، وسيكون بعهدة ضباط محترفين ومقاتلين ضمن ثوار المعارضة. كما أكد مقداد أن دفعات أخرى من الأسلحة الحديثة ستصل خلال أيام إلى الجيش الحر، مبيناً أن المعارضة تطالب بـ «أسلحة رادعة» لمواجهة القوة النارية للقوات النظامية، بما يشمل «مضادات للطيران ومضادات للدروع وذخائر منوعة». وعشية اجتماع مجموعة «أصدقاء الشعب السوري» الذي سيبحث في الدوحة اليوم دعم المعارضة، بما في ذلك بالأسلحة، كشفت قناة «روسيا اليوم»، أن الجيش الحر تسلم منظومة الدفاع الجوي «أوسا» الروسية، المضادة للطيران الحربي، بينما أفادت صحيفة «حريت» التركية بوجود تنسيق أميركي تركي لنقل أسلحة أميركية للجيش الحر. وسارع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى تجديد انتقاده إرسال أسلحة غربية للمعارضة السورية التي قال إنها تضم جماعات «إرهابية»، قائلاً إن تسليح الجيش الحر يجري منذ مدة طويلة وإن هناك 600 مقاتل على الأقل من روسيا وأوروبا في صفوف المعارضة السورية، وحذر من حدوث «فراغ سياسي خطير» في سوريا، ستشغله «منظمات إرهابية» في حال ترك الأسد السلطة الآن. من جهته، اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف توريد أسلحة للمعارضة «عملاً غير شرعي»، محذراً من أن الحديث عن إقامة منطقة حظر جوي في سوريا، والقرارات أحادية الجانب، لا تساعد على عقد مؤتمر «جنيف - 2» الرامي لإيجاد حل سلمي للأزمة المتفاقمة. وبالتوازي، أعلنت الأمم المتحدة عن اجتماع رفيع يعقده المبعوث الأممي العربي المشترك الأخضر الإبراهيمي مع مسؤولين أميركيين وروس في جنيف الثلاثاء المقبل، لبحث سبل عقد مؤتمر «جنيف-2» الرامي لإيجاد حل سلمي للأزمة المتفاقمة منذ 27 شهراً. وأعلن مقاتلو المعارضة السورية أمس، تلقيهم دفعات من الأسلحة الحديثة التي من شأنها أن «تغير شكل المعركة» مع القوات النظامية، بحسب ما أفاد المنسق السياسي والإعلامي للجيش الحر. وقال مقداد «تسلمنا دفعات من الأسلحة الحديثة، منها بعض الأسلحة التي طلبناها، ومنها بعض الأسلحة التي نعتقد أنها ستغير من شكل المعركة» في مواجهة قوات نظام الأسد. وأضاف «بدأنا بتسليمها (الأسلحة) للمقاتلين على الجبهات، وستكون بعهدة ضباط محترفين ومقاتلين من الجيش الحر». وأكد أن «بعض هذه الأسلحة وصل، والباقي سيصل إلى الجيش الحر خلال أيام». وذكر أن المعارضة السورية تطالب بالحصول على «أسلحة رادعة» لمواجهة القوة النارية للقوات النظامية، مشيراً إلى أن ذلك يشمل «مضادات للطيران ومضادات للدروع وذخائر منوعة»، دون أن يقدم تفاصيل إضافية. وكان مقداد أفاد أمس الأول، بأن الجيش الحر وضع قائمة بالأسلحة التي يرغب في الحصول عليها، وأهمها صواريخ مضادة للطيران تحمل على الكتف من نوع «مان باد»، وصواريخ مضادة للدروع، ومدفعية هاون وذخائر. من جهته، أكد برهان غليون، الرئيس السابق للمجلس الوطني السوري، أبرز مكونات الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، أن الجيش الحر حصل على «أسلحة متطورة»، بينها «منظومة مضادة للطائرات». ويأتي هذا الإعلان عشية اجتماع لدول «أصدقاء الشعب السوري» في الدوحة اليوم، يخصص لبحث المساعدات التي ستقدم إلى المعارضة السورية، ومنها المساعدات العسكرية. وأفاد مصدر آخر في المعارضة السورية، رفض كشف اسمه، أن منظومة الأسلحة المضادة للطيران «من صنع روسي»، رافضاً تحديد الدولة التي زودت المعارضة بها. وكانت قناة «روسيا اليوم» أكدت في وقت سابق أمس، أن الأنظمة تتضمن صواريخ «أوسا» الروسية، المضادة للطيران الحربي. وأعرب مقداد عن تفاؤله «بالموقف الدولي الذي قرر في النهاية حماية الشعب السوري، وحماية المدنيين السوريين من خلال تسليح الجيش السوري الحر». وشدد على أن الأسلحة «سيتم استعمالها لوجهة واحدة، وهي قتال نظام الأسد». وأشار إلى أن هذه الأسلحة «سيتم جمعها بعد سقوط النظام، وفق آلية معتمدة قدمناها من خلال تعهدات للدول الصديقة والشقيقة». وامتنعت الدول الغربية حتى تاريخه عن توفير أسلحة نوعية لمقاتلي المعارضة، خوفاً من سقوطها في أيدي مقاتلين متشددين يحاربون في سوريا. لكن التقدم الميداني الذي حققته أخيراً القوات النظامية مدعومة بـ «حزب الله»، لا سيما بعد استعادة القصير الاستراتيجية، دفع بعض الدول الغربية، خاصة الولايات المتحدة، إلى تعديل موقفها، والإعلان عن تقديم«دعم عسكري» للمعارضة. ويشارك في اجتماع الدوحة اليوم وزير الخارجية الأميركي جون كيري الذي يسعى إلى التنسيق مع الحلفاء حول الخطوات المقبلة في سوريا، فيما تدرس بلاده إلى أي حد يمكنها المضي في خطتها تزويد مقاتلي المعارضة السورية بأسلحة. وقال مسؤول أميركي إن «هدف الاجتماع هو بحث أهمية كل نوع مساعدة تقدمها مجموعة (لندن11+ أصدقاء سوريا) بشكل ملموس، وأن يتم تنسيقها بشكل كامل، والمرور عبر الائتلاف الوطني لقوى المعارضة السورية فقط». وذكر مقداد أن الجيش الحر يتوقع أن يصدر عن مؤتمر الدوحة «موقف رسمي ومعلن من الدول المشاركة، بتسليح الجيش السوري الحر». وأضاف «هذا ما نتوقعه... نتمنى قرارات حاسمة في الدوحة». وتابع «لدينا معطيات تقول إنه خلال أيام سيتم تسليمنا أسلحة تغير شكل المعركة ومعادلة الموت التي فرضها الأسد على الشعب السوري». ورداً على سؤال عن احتمال مشاركة رئيس هيئة الأركان في الجيش الحر اللواء سليم إدريس في مؤتمر الدوحة، قال مقداد إنه «حتى الآن لا ضرورة للمشاركة»، لأن «كل الجهات في مؤتمر الدوحة لديها طلبات واضحة ومفصلة من اللواء سليم، من خلال اللقاءات التي عقدت خلال الأسبوعين الماضيين» في تركيا. من جهتها، كشفت صحيفة «حريت» التركية عن تنسيق استخباري وعسكري يجرى بين خبراء فنيين في تركيا والولايات المتحدة، من خلال محادثات مكثفة لاستكشاف أفضل السبل لنقل أسلحة أميركية للجيش الحر. ويشارك بعض ممثلي المعارضة المسلحة في هذه الاجتماعات. وقالت مصادر دبلوماسية إن تركيا التي لها حدود طويلة مع سوريا تعد أحد الطرق المحتملة لنقل الأسلحة إلى سوريا. بالتوازي، تقدم 4 أعضاء بمجلس الشيوخ الأميركي بمشروع قانون أمس الأول، يمنع الرئيس باراك أوباما من تقديم مساعدة عسكرية للمعارضة السورية، قائلين إن الإدارة لم تقدم معلومات تذكر بشأن ما يعتبرونه «تدخلاً محفوفاً بالمخاطر». ومن شأن مشروع القانون إذا أقر، أن يمنع وزارة الدفاع ووكالات المخابرات من استخدام أي أموال لدعم عمليات عسكرية أو شبه عسكرية أو سرية في سوريا مباشرة أو بشكل غير مباشر. ولا ينطبق ذلك على المساعدات الإنسانية.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©