الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تصاعد التوتر بين تركيا وألمانيا حول الانضمام إلى أوروبا

تصاعد التوتر بين تركيا وألمانيا حول الانضمام إلى أوروبا
22 يونيو 2013 01:31
أنقرة (أ ف ب) - تصاعد التوتر أمس بين تركيا وألمانيا على خلفية مفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي التي بدأت ألمانيا تعارض إعادة فتحها، بسبب ما اعتبرت أنه القمع التركي للمتظاهرين ضد رئيس الوزراء التركي مؤخراً. وفي هذه الأثناء، بدأ أردوغان يحشد مؤيديه رداً على التظاهرات ضده التي هزت البلاد. فيما تواصل الشرطة التركية ملاحقة المعارضين بالاعتقالات. وحذر وزير الشؤون الأوروبية التركي ايجيمن باجيس أمس المستشارة الألمانية انجيلا ميركل من أي محاولة لعرقلة فتح فصل جديد من مفاوضات انضمام أنقرة إلى الاتحاد الأوروبي. وقال باجيس أمام الصحفيين “آمل في أن تصحح الخطأ الذي ارتكبته، أو أن ذلك سيؤدي إلى ردود فعل”، في إشارة إلى قرار مرتقب من بروكسل بعد غد الاثنين. وأضاف باجيس في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام التركية، أن “تركيا ليست بلداً كأي بلد آخر”، منتقداً ما اعتبره “مناورة انتخابية سهلة” من جانب ميركل مع اقتراب الانتخابات التشريعية في ألمانيا. ومن اوديسا (روسيا) حيث يقوم بزيارة عمل، أعرب وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو عن “انزعاجه”، وأكد للصحفيين الأتراك الذين يرافقونه “إننا سنتخذ الإجراءات الضرورية بحق البلد الذي يعمل على قطع العلاقات بين تركيا والاتحاد” الأوروبي. وأبدت المستشارة الألمانية مؤخراً شكوكها حيال نتيجة مفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، مع أنها أعلنت مطلع العام تأييدها فتح صفحة جديدة في المفاوضات. لكن بحسب دبلوماسيين أوروبيين، فإن ألمانيا وهولندا أصبحتا تعارضان فتح هذه الصفحة، في حمأة الانتقادات الموجهة للسلطات التركية بسبب القمع العنيف من جانب الشرطة للتظاهرات المعارضة للحكومة التي شهدتها تركيا على مدى حوالي ثلاثة أسابيع. واستدعت برلين أمس السفير التركي في ألمانيا احتجاجاً على تصريحات باجيس، ويتوقع أن تقوم أنقرة بتدبير مماثل عملاً بمبدأ المعاملة بالمثل. وقال اندرياس بيشكي المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية للصحفيين “هذا أمر غير مقبول”. وأضاف أن وزير الخارجية الألمانية جيدو فسترفيلي “استدعى ظهراً السفير التركي” بسبب “تصريحات من مسؤولين أتراك حول ألمانيا”. وأوضح الناطق أن “ليس هناك علاقة” بين قمع التظاهرات في تركيا الذي نددت به ميركل، والمحادثات مع الاتحاد الأوروبي. وقال دبلوماسي من الاتحاد الأوروبي إن ألمانيا وهولندا “عبرتا عن تحفظات” خلال المحادثات المغلقة التي جرت بين سفراء دول الاتحاد الأسبوع الماضي بشأن انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي. إلى ذلك، بدأ رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أمس جولات لحشد أنصاره في معاقله المحافظة لإظهار شعبيته الكبيرة بعد الاحتجاجات المناهضة لحكومته التي استمرت لأسابيع، وشابتها أعمال عنف. واحتشد عشرات الآلاف في ساحة بمدينة القيصرية في قلب منطقة الأناضول التركية المحافظة، ليستمعوا إلى كلمة أردوغان التي سيحث فيها الناخبين على تأييد حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه قبل انتخابات مجالس البلدية في مارس. ومن المقرر أن يواصل أردوغان جولاته في مطلع الأسبوع في مدينة ارضروم في شرق البلاد، وسمسون على ساحل البحر الأسود. وتجيء هذه الجولات بعد احتجاجات دامت ثلاثة أسابيع على ما يعتبره المتظاهرون نزعة استبدادية من جانب أردوغان، وبعد اضطرابات شابت صورة تركيا كدولة مستقرة، وأغضبت زعيماً يرى في نفسه نصيراً لحركة الإصلاح الديمقراطي. وعلقت في ميدان بالقيصرية لافتة كتب عليها “دعونا نفسد اللعبة الكبرى .. دعونا نكتب التاريخ”. وعلقت صور أردوغان على المباني المحيطة. وفي المقابل، اعتقل 18 ناشطاً من حزب المضطهدين الاشتراكي التركي وأودعوا السجن أمس في انتظار ملاحقتهم لمشاركتهم في التظاهرات الاحتجاجية ضد الحكومة التي هزت تركيا في الأسابيع الثلاثة الأخيرة، على ما أفادت جمعية المحامين. وأوضحت قناة “ان.تي.في” التلفزيونية الإخبارية أن عناصر حزب المضطهدين الاشتراكي، وهو حزب صغير نشط كثيراً خلال حركة الاحتجاج، ملاحقين بتهمة “الانتماء إلى منظمة إرهابية” و”تدمير ممتلكات عمومية”، وتهم أخرى يعاقب عليها القانون بالسجن سنوات عدة. وقامت الشرطة صباح الثلاثاء الماضي باعتقال العشرات من عناصر هذا الحزب في منازلهم في اسطنبول، وداهمت مكاتب صحيفة اتيليم ووكالة أنباء اتكين القريبتين من الحزب السياسي، وجرت اعتقالات أخرى في العاصمة أنقرة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©