أكد مشغلا الاتصالات المحليان “اتصالات” و”دو” عدم تلقيهما أي إخطار رسمي من هيئة تنظيم الاتصالات يفيد باستمرار تقديم خدمات “بلاك بيري” في الدولة بعد 11 أكتوبر المقبل، في الوقت الذي قالت فيه شركة “ريسيرش إن موشين” الكندية المصنعة للهاتف الذكي أمس إن المفاوضات التي تجريها مع الهيئة للحيلولة دون تعليق الخدمات “اقتربت من الحل التوافقي”.
ولم يتسن لـ”الاتحاد” الحصول على تعليق من هيئة تنظيم الاتصالات، ولكنها كانت أكدت أنها تجري مفاوضات مع المشغل الكندي “أر أي إم” لتطبيق الخدمات بشكل يتوافق مع تشريعات الدولة، دون الإفصاح عن نتائج المفاوضات.
وأكدت مصادر في “اتصالات” و”دو” أمس أن الشركتين تعملان حالياً وفقاً لقرار الهيئة تعليق الخدمات في 11 أكتوبر.
وقال جيم باليسلي الرئيس التنفيذي المشارك في “ريسيرش إن موشن” خلال مؤتمر عقد عبر الهاتف من بوسطن أمس إن المفاوضات الجارية بين الشركة والسلطات المتخصصة في الإمارات “شهدت تقدماً ملموساً خلال الفترة الماضية”.
وكانت هيئة تنظيم الاتصالات بالدولة أعلنت مطلع شهر أغسطس الماضي عزمها تعليق خدمات تصفح الإنترنت والبريد الإلكتروني والتراسل الفوري والمواقع الاجتماعية عن مستخدمي هواتف “بلاك بيري” اعتباراً من 11 أكتوبر المقبل.
ويستند قرار الهيئة إلى كون بعض خدمات “بلاك بيري”، نتيجة طبيعتها الحالية، تتيح السبيل أمام بعض الأفراد لارتكاب تجاوزات بعيداً عن أي مساءلة قانونية، مما يترتب عليه عواقب خطيرة على الأمن الاجتماعي والقضائي والأمن الوطني، والتعدي على خصوصية المشتركين.
ويعتقد باليسلي أن الخلاف الذي نشب بين الشركة وعدد من السلطات المتخصصة بإدارة قطاع الاتصالات في العديد من الدول وأهمها الإمارات والهند سيتم تسويته بالكامل.
وأضاف باليسلي أن الشركة المصنعة والمطورة لخدمات وأجهزة “بلاك بيري” تتفهم احتياجات الحكومات القانونية في هذا الصدد، لافتاً إلى أن الشركة تسعى في الوقت الراهن إلى تهدئة مخاوف هذه الدول لمنع إيقاف أو تعليق الخدمة.
وأشار في الوقت نفسه إلى أن شركة (RIM) ستلتزم بالمعايير العالمية الحاكمة لقطاع الاتصالات، حيث تسعى للتوافق على حلول تقنية من شأنها أن تتوافق مع هيكل الخدمة.
وأكد جيم باليسلي خلال المؤتمر الهاتفي الذي عقد لمناقشة النتائج المالية للشركة خلال الربع الثاني أن شركة “ريسيرش ان موشين” ليس لديها القدرة على قراءة المعلومات المشفرة المتداولة عبر خدمة “بلاك بيري”، كما انه ليس لديها مفتاح او باب خلفي لفعل ذلك.
وحذرت الهند الشركة أنها ستمنع خدمات البريد الإلكتروني والتراسل الخاصة بـ”بلاك بيري” لعدم توافقها مع المتطلبات الأمنية المطلوبة مما يتيح استخدامها في بعض الأنشطة غير المشروعة. وتحظى أسواق الإمارات والهند بأهمية كبرى لدى الشركة حيث إن عدد مشتركي “بلاك بيري” يبلغ نحو 500 ألف في الدولة ونحو مليون في الثانية. وشهد سهم الشركة انخفاضاً كبيراً بعد إعلان الإمارات والهند تعليق خدمات “بلاك بيري”. ويبلغ عدد مشتركي بلاك بيري في الدولة نحو 500 ألف مشترك تستحوذ شركة الإمارات للاتصالات المتكاملة “دو” على نحو مائة ألف منهم يمثلون 20% من إجمالي عدد المشتركين فيما تستحوذ اتصالات على 80% منهم. وكانت “اتصالات” و”دو” طرحتا فور إعلان الهيئة عن توقف خدمات “بلاك بيري” عددا من البدائل العملية لعملائهما بما يكفل تلبية احتياجاتهم على شبكة الانترنت وبما يتوافق مع متطلبات هيئة تنظيم الاتصالات. كما سارعت شركات هواتف ذكية إلى طرح منتجاتها التي تدعم خدمات البريد الإلكتروني والتراسل الفوري “الماسنجر” وتصفح شبكة الإنترنت كحلول بديلة عوضاً عن “بلاك بيري” أمام مشغلي الاتصالات.
عدد اليوم
