الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

يهود متشددون يشبهون إسرائيل بـ «ألمانيا النازية»

2 يناير 2012
أثار يهود متشددون جدلاً سياسياً إسرائيلياً بعدما شبهوا إسرائيل بألمانيا النازية خلال مسيرة نظموها في القدس المحتلة مساء أمس الأول، احتجاجاً على “عدائية” الإعلام الإسرائيلي ضدهم حسب اعتقادهم وتدخل السلطات الإسرائيلية في شؤونهم. ونقلت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية عن أحد المتظاهرين قوله “ما يحدث هنا في إسرائيل هو نفسه ما كان يحدث في ألمانيا”. وقال مشارك آخر في التظاهرة التي ضمت 1500 متظاهر في مستوطنة “جيلو”، معقل اليهود “الحريديم” الأصوليين المتشددين في القدس الشرقية “نحن نشعر في إسرائيل كما لو أننا في ألمانيا قبل الحرب العالمية الثانية”. وجرت التظاهرة على خلفية الخلاف المتزايد حول مطالبة تلك الطائفة التي تمثل أقلية بين اليهود الأصوليين بالفصل بين الرجال والنساء في الأماكن العامة وجلوس النساء على المقاعد الخلفية في وسائل المواصلات العامة وتصويتهن في مكاتب اقتراع منفصلة عن الرجال خلال الانتخابات الإسرائيلية. وكان الهدف الأساسي من التظاهرة كان الاحتجاج على سجن عضو في جماعة “الحريديم” متهم بالوقوف وراء هجمات على مكتبه في حي يوصف بأنه “ليبرالي جداً”، وإدانة “الدعوات الى الكراهية” من وسائل الإعلام ضد الجماعة. وارتدى المتظاهرون، وبينهم أطفال، ملابس مخططة باللونين الأبيض والأسود مثل التي كان يرتديها اليهود المعتقلون في معسكرات النازية بألمانيا، وأُخرى عليها “نجمة داود” الصفراء المكتوبة في وسطها كلمة “يهودي” التي كان يتم إجبار اليهود إبان الحقبة النازية على ارتدائها لتمييزهم عن باقي الألمان . وحملوا لافتات مكتوب عليها “الصهيونيون ليسوا يهوداً”، و”الكيان الصهيوني ينفذ هجوماً غير مسبوق على مجتمع الحريديم”، و”اليهود الأصوليون يطالبون بوجود وحدات دولية لحمايتهم”، “لن تتمكنوا من فرض الثقافة (الغربية) علينا وهي التي تشيع بها الخطايا. سنظل مخلصين لقوانين التوراة المقدسة”. وصاح بعض المحتجين في أفراد الشرطة الإسرائيلية قائلين “نازيون.. نازيون”. وقال وزير الدفاع الاسرائيلي إيهود باراك في بيان أصدره رداً على التظاهرة “إنه أمر مثير للاستياء ومرعب. على قيادة اليهود المتطرفين، التي تبدو مسؤولة بشكل عام، القضاء على هذه الظاهرة غير المقبولة”. وأضاف “ملابس السجناء والعلامات الصفراء المكتوبة عليها كلمة يهودي بالألمانية صادمة ومروعة، واستخدام العلامات الصفراء والأطفال الصغار وهم يرفعون أيديهم استسلاماً يتخطى الخطوط الحمراء”. وقال النائب عن حزب “كاديما” الإسرائيلي المعارض ناحمان شاي للصحفيين “إن استخدام صورة طفل يهودي في معزل وارسو وهو يرفع يديه في اشارة استسلام للنازيين غير مقبول إطلاقاً”. ووصف الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريس الجدل بأنه معركة تهدف إلى التوصل إلى روح الدولة اليهودية. وصرح مدير نصب “محرقة اليهود” في القدس افنير شاليف للإذاعة الإسرائيلية “أدين ظاهرة استخدام رموز محرقة اليهود هذه. إنه أمر غير مقبول ويشكل مساساً بذكرى المحرقة والقيم الأساسية لليهودية”. وأضاف أن ذلك هو تعبير عن “موقف متطرف ورغبة واضحة في الاستفزاز”. لكنه قال إن المتظاهرين لا يمثلون كل اليهود المتشددين في إسرائيل.
المصدر: القدس المحتلة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©