السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

5 أسباب تجعل الألمان الأقرب لمعانقة «النجمة الرابعة»

5 أسباب تجعل الألمان الأقرب لمعانقة «النجمة الرابعة»
8 يوليو 2014 01:05
«لأننا نركض في الملعب أكثر من غيرنا، ولأننا لا نعاني من عقدة النجم الأوحد مثل «أرجنتين ميسي»، و«هولندا روبن»، و«برازيل نيمار»، كما أننا نملك المدرب الأكثر استقراراً على رأس الجهاز الفني مقارنة مع بقية المنتخبات الثلاثة، لهذه الأسباب وغيرها نحن الأقرب للفوز بكأس العالم» هذا ما قالته صحيفة «بيلد» الألمانية في تقرير «الأمل» الذي نشرته، في إطار حملة الشحن المعنوي والتي وصلت إلى أعلى درجاتها، كما ارتفع سقف الطموح في ألمانيا إلى حدود غير مسبوقة، وسط إصرار جماهيري وإعلامي على أن يعود «المانشافت» من البرازيل بنجمة مونديالية رابعة تزين قميصه. وفي هذا الإطار أشار التقرير إلى أن «المانشافت» أصبح الأقرب للظفر بلقب كأس العالم، في إشارة ضمنية تؤكد قدرته على إسقاط البرازيل في مباراة قبل النهائي الليلة، بما يوحي بأن «المانشافت» لديه من المقومات والدوافع والأسباب التي تجعله الأفضل مقارنة مع الثلاثي القوي الذي انتزع لنفسه مكاناً في المربع الذهبي، وهم البرازيل، وهولندا، والأرجنتين، ويمكن تلخيص نقاط قوة الألمان ودافع ترشيحهم للفوز بكأس العالم في 5 نقاط. «عقدة النجم» 01 نقطة القوة الأولى في المنتخب الألماني والتي تضعه على طريق اللقب الرابع، تتمثل في أنه يؤدي بعقلية الفريق، ويكفي أن كلمة «مانشافت» وهي لقبه الذي يشتهر به تعني في ترجمته الحرفية كلمة «الفريق»، ويفتخر الألمان بأنهم لا يعانون في المونديال الحالي، بل في غالبية مشاركاتهم في كأس العالم من عقدة النجم الأوحد، في حين يستأثر ليونيل ميسي بالنجومية وصناعة الفارق مع منتخب الأرجنتين، فقد أحرز 4 أهداف، وصنع هدف التأهل إلى دور الثمانية. كما يستأثر آرين روبن بنجومية منتخب هولندا، سواء من ناحية الأداء وصناعة الأهداف والتحركات الدائمة، والسرعة اللافتة، أو فيما يخص النواحي التهديفية، وأصبح روبن نجماً لأغلفة الصحف والمجلات التي تتحدث عن المنتخب الهولندي، في إشارة واضحة على أنه نجم هولندا الأول، أما الطرف الثالث وهو المنتخب البرازيلي فسوف يدفع «على الأرجح» ثمناً باهظاً لعقدة النجم الأوحد، بعد أن تعرض نيمار لإصابة أوقفت مسيرته في البطولة، وسط حيرة كبيرة من المدرب لويز فيليبي سكولاري في البحث عن بديل له، حيث تستمر المفاضلة بين ويليان وبرنارد. 6 هدافين 02 تتعدد مصادر الخطورة في المنتخب الألماني، وخاصة على المستوى التهديفي، وهي نقطة قوة كبيرة تصب في مصلحة «المانشافت» على العكس من المنتخبات الأخرى، ومنذ بدء مشوار ألمانيا في المونديال الحالي، تمكن 6 لاعبين من الدفاع والوسط والهجوم من التسجيل، ويبلغ عدد هؤلاء النجوم 6 وهم، موللر، وجوتزه، وكلوزه، وشورله، وأوزيل، والمدافع ماتس هوميلس الذي حسم المواجهة أمام فرنسا في ربع النهائي، وبالنظر إلى تعدد مكامن الخطورة والتهديد والتهديف، فسوف تصبح مهمة المنافسين، سواء البرازيل في قبل النهائي، أو المتأهل إلى النهائي صعبة، حيث يصعب عليهم توقع مصدر الخطر. لياقة و«تحكم» 03 بالإضافة إلى جماعية الأداء، وتعدد مصادر التهديف وتهديد مرمى المنافسين، فإن الأرقام والإحصائيات تؤكد قوة المنتخب الألماني من الناحية اللياقية بصورة تفوق المنافسين، فقد بلغ متوسط الكيلو مترات التي قطعها المنتخب الألماني 115.3 كيلو متر في المباراة الواحدة، في حين لم يتجاوز متوسط المسافة التي قطعها نجوم المنتخب البرازيلي في المباراة حاجز 106 كيلو مترات. وعلى المستوى الفردي يحتل توماس موللر المرتبة الثانية في المسافة المقطوعة طوال المباريات الماضية، بمجموع 57.4 كيلو متر، وتوني كروس، وفيليب لام في المركزين الثالث والرابع بـ 56 كيلو متراً لكل منهما، ولكن الصدارة لكل من بورجيس، ورفيق دربه رويز من منتخب كوستاريكا، وبذلك يتفوق نجوم المانشافت لياقياً وبدنياً على عناصر المنتخبات الثلاثة الأخرى التي تأهلت إلى نصف النهائي. وبعد أن كان المنتخب الألماني يتميز باللياقة والانضباط والأداء الكلاسيكي الرجولي، كأحد أبرز مقومات شخصيته الكروية على مدار التاريخ، حدث تحول جديد في المونديال الحالي، يتعلق بكثرة التمرير ودقته، ويتصدر الألمان قائمة المنتخبات الأكثر تمريراً، بل الأدق كذلك، وبلغ عدد تمريراتهم في المباريات الخمس الماضية ما يقرب من 3 آلاف تمريرة، في حين لا يتجاوز عدد تمريرات منتخب «السامبا» الـ 2000 تمريرة، على الرغم من شهرة الكرة البرازيلية بالتحكم في الكرة والاحتفاظ بها. «استقرار لوف» 04 يتولى يواكيم لوف مقاليد الإدارة الفنية لمنتخب ألمانيا منذ عام 2006، أي منذ 8 أعوام، مما منحه فرصة كبيرة لتطبيق أفكاره ورؤيته دون ضغوط من أحد، وهو في هذا الجانب من أكثر المدربين استقراراً على رأس عمله مقارنة مع جميع الأجهزة الفنية في المونديال، بل إنه يتفوق بفارق كبير على المدرب الأرجنتيني أليخاندرو سابيلا الذي يقود «التانجو» منذ عام 2011، والمدير الفني للمنتخب الهولندي لويس فان جان الذي يقود «الطواحين» منذ 2012، وهو نفس التاريخ الذي شهد حصول لويز فيليبي سكولاري على منصبه مع منتخب «السامبا». وعلى الرغم من أن يواكيم لوف حصل على فرصة كبيرة لمدة 8 سنوات، إلا أنه لم يحقق إنجازاً كبيراً مع الماكينات الألمانية، مما يعزز من فرص الحصاد في المونديال الحالي، وفقاً لتوقعات الجماهير ووسائل الإعلام في ألمانيا، وهو مشهد اعتادت عليه الكرة الألمانية التي تتمتع باستقرار لافت لأجهزتها الفنية أكثر من غيرها. فقد تولى تدريب المنتخب الألماني 12 مدرباً فقط على مدار 106 أعوام أي منذ عام 1908، أي أن متوسط سنوات بقاء المدرب في منصبه دون أن يواجه ضغوط الإقالة يقترب من 10 أعوام، ولا يشكل لوف حالة استثنائية، فهو من أكثر المدربين الذين حصلوا على فرصة جيدة لتحقيق إنجاز لافت، ويبدو أن مونديال البرازيل سوف يكون موعداً للحصاد بفضل تأثير لوف. الرغبة في الثأر 05 لم تلتق ألمانيا مع البرازيل في كأس العالم سوى مرة واحدة، وهي واحدة من مفارقات المونديال، ففي الوقت الذي تتمتع كل منهما بتاريخ كبير ومشاركات هي الأعلى في الحدث الكروي الأهم في العالم، بواقع 20 مشاركة للبرازيل، و 18 ظهوراً للمانشافت، إلا أن القدر لم يضعهما إلا في مواجهة واحدة، انتهت لمصلحة المنتخب البرازيلي. ويتطلع الألمان للثأر من البرازيل على أرضها وبين جماهيرها، فقد كانت الهزيمة في نهائي مونديال 2002 موجعة، خاصة أنها جاءت في المحطة النهائية، ولم يكن أمام المنتخب الألماني أكثر من 90 دقيقة للظفر باللقب الرابع، ولكن الحلم تأجل لمدة 24 عاماً، فقد كان آخر ألقاب الألمان المونديالية في إيطاليا 1990. وبعيداً عن العوامل السابقة وهي كروية فنية بامتياز، أشارت الصحيفة الألمانية إلى عامل نفسي اجتماعي سوف يكون له مفعول السحر في أداء «المانشافت» وهو التماسك ووحدة الصف، والحماس والرغبة في الفوز باللقب الرابع، ويضاف إلى ذلك أن يواكيم لوف سمح للاعبين برؤية أسرهم في كثير من فترات توقف المباريات والتدريبات، ولم يتخذ المدرب الألماني قراراً متشدداً مثل غيره من المدربين بإبعاد اللاعبين عن رؤية أسرهم أو التواصل معهم في فترة إقامة المونديال، وعلى الرغم من أنها نقطة خلاف بين المدارس التدريبية، إلا أن قرار لوف كان له تأثير واضح في شعور اللاعبين بالاستقرار، ورفع من معدلات تركيزهم في المباريات والتدريبات. (ريو دي جانيرو - الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©