الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الإقصائية» تشهد تراجع التهديف بتألق الحراس والمدافعين

«الإقصائية» تشهد تراجع التهديف بتألق الحراس والمدافعين
8 يوليو 2014 01:04
بعد دور أول حافل بالأهداف وتألق لافت للمهاجمين، تراجعت الغلة التهديفية في الدورين الثاني وربع النهائي للنسخة العشرين من نهائيات كأس العالم لكرة القدم المقامة حالياً في البرازيل، بسبب تألق المدافعين وحراس المرمى على الخصوص. كانت الغلة التهديفية في الدورين ثمن وربع النهائي بعيدة كل البعد عن المهرجانات التهديفية للدور الاول: 5-1 في مباراة هولندا واسبانيا، 5-2 في مباراة فرنسا وسويسرا، 4-1 في مباراة كولومبيا واليابان، و4-2 في مباراة الجزائر وكوريا الجنوبية، و4-صفر في مباراة المانيا والبرتغال. لم تتخط الاهداف التي سجلت في المباراة الواحدة في الدورين ثمن وربع النهائي 3 أهداف سواء في الوقت الأصلي أو بعد التمديد. في ثمن النهائي، كانت المباريات الأكثر تهديفاً هي التي جمعت ألمانيا بالجزائر، وبلجيكا بالولايات المتحدة حيث انتهت بنتيجة واحدة وبعد التمديد (2-1). وفي ربع النهائي، كانت مباراة البرازيل وكولومبيا الأكثر تهديفاً (2-1 أيضاً). وبلغ معدل الأهداف في المباراة الواحدة في الدورين ثمن وربع النهائي (12 مباراة) 1.91 هدف (التمديد أيضاً) مقابل 2.83 هدف في المباراة الواحدة في الدور الأول. ولم يعبر قائد المنتخب الألماني السابق لوثار ماتيوس عن خيبة أمله بقلة الغلة التهديفية، وقال صانع الألعاب المتوج مع منتخب بلاده بلقب 1990 في إيطاليا: «اللعب الجيد شيء جيد، ولكن الفوز بشق النفس يمكن أن يساعد في كأس العالم». ويدرك الليبيرو السابق جيداً ما يقوله فقد أحرز اللقب العالمي بفوز على الأرجنتين1-صفر في نهائي مونديال إيطاليا، بعدما تخطوا إنجلترا بركلات الترجيح في دور الأربعة. ضغط أكبر بالتأكيد أن مباريات الأدوار الإقصائية والتي تعتبر بمثابة «حياة أو موت»، تشهد حماساً كبيراً من أجل الفوز وضغوطات كبيرة أيضاً، حيث يصعب التحكم في المشاعر والأعصاب، وهو ما بدا واضحاً على حارس مرمى المنتخب البرازيلي جوليو سيزار، الذي فشل في حبس دموعه قبل حصة الركلات الترجيحية في المباراة أمام تشيلي في الدور ثمن النهائي والتي خرج منها بطلًا. وعلق المدرب السابق لليفربول الانجليزي وعضو لجنة الدراسات الفنية في «الفيفا» حاليا الفرنسي جيرار هوييه على ذلك، قائلاً : «أحب هذا النوع من المشاعر، لا توجد هذه الضغوطات في الرياضات الأخرى، لأن الفريق الأفضل ليس متأكداً من تحقيق الفوز، كل شيء ممكن». كل تلك الدموع التي سالت من أعين البرازيليين لم تفاجئ الفينومينو رونالدو بطل العالم عام 2002، حيث قال: «الضغوطات تنتمي دائماً لعالم كرة القدم». إمبراطورية خط الوسط أصبحت المعركة في خط الوسط مفتاحا أساسيا في مباريات الإقصاء المباشر. جميع المنتخبات التي ترغب في التأهل يجب أن تتوقع المعاناة على غرار البرازيل في الدور ثمن النهائي أمام تشيلي حيث اضطرت إلى خوض الركلات الترجيحية لحجز بطاقتها ومواصلة مشوارها نحو اللقب. وكتب معلق في شبكة «اي اس بي ان» في مدونته عقب المباراة: «أين هو خط الوسط البرازيلي؟ لا يوجد. هذا المنتخب يصر على الربط المباشر بين خطي الدفاع والهجوم كما لو أن الأمر يتعلق بالطيران المباشر دون توقف». الكرات الطويلة باتجاه المهاجمين أصبحت متجاوزة. ويشدد هوييه على أهمية خط الوسط «مفتاح مرحلة الانتقال السريع نحو الهجوم لأن المساحات منعدمة بسبب الايقاع المرتفع للمباريات» في مونديال 2014. فميسي على سبيل المثال يعود دائماً للبحث عن الكرة بنفسه من منتصف ملعب منتخب بلاده قبل الانطلاق نحو الهجوم. تألق الحراس والمدافعين رد حراس المرمى وخطوط الدفاع الاعتبار من المهاجمين، وخطفوا منهم الأضواء. المدافع ماتس هوملس سجل هدف الفوز لمنتخب بلاده ألمانيا في مرمى فرنسا (1-صفر) في الدور ربع النهائي، كما أن قطبي الدفاع في المنتخب البرازيلي دافيد لويز وتياجو سيلفا سجلا هدفي الفوز للبرازيل في مرمى كولومبيا (2-1) في الدور ذاته. وتألق حارس مرمى ألمانيا بشكل لافت في الدور ثمن النهائي أمام الجزائر حيث قطع كرات من خارج المنطقة وكأنه ليبيرو حتى قورن بقيصر الكرة الألمانية فرانتس بكنباور، وتابع تألقه وهذه المرمى من على خط المرمى أمام فرنسا في الدور ربع النهائي خصوصاً تصديه الرائع لتسديدة كريم بنزيمة في الوقت بدل الضائع. كما تألق «البديل الرائع» حارس مرمى هولندا تيم كرول في حصة الركلات الترجيجية أمام كوستاريكا في الدور ربع النهائي بتصديه لركلتين ترجيحيتين، علماً بأن حارس مرمى نيوكاسل الإنجليزي دخل في الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع من الشوط الإضافي الثاني. فهل سيكون هناك حارس مرمى بطل على ملعب ماراكانا في المباراة النهائية في 13 يوليو الحالي؟ (ريو دي جانيرو - أ ف ب)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©