غزة - وكالات الأنباء: اعتبر المتحدث الرسمي باسم حركة المقاومة الاسلامية (حماس) تلويح الرئيس محمود عباس أمس، بإجراء استفتاء شعبي على وثيقة المعتقلين محاولة لفرض رؤية معينة وشروط مسبقة·وقال سامي أبو زهري لوكالة 'فرانس برس' ان 'طرح هذه الفكرة قبل بدء الحوار هو استباق للأمور كما يمثل محاولة لممارسة الضغط بهدف فرض رؤية معينة وشروط مسبقة وهذا يعني تحميل الاطراف الاخرى مسؤولية فشل الحوار اذا حدث ذلك'·
وأضاف ان 'فكرة الاستفتاء هي التفاف على الخيار الشعبي والبرنامج السياسي الذي فازت على أساسه 'حماس' في الانتخابات التشريعية الاخيرة'·وتساءل 'لماذا يجري اليوم القفز على مؤسسة المجلس التشريعي والذهاب مباشرة الى الاستفتاء بينما لم يكن يجري ذلك في الماضي؟؟··'·
واعتبر ان التركيز على 'ورقة الاسرى دون غيرها من الاوراق (المطروحة) هو انتقائية غير مقبولة لان الحوار يعني ان تكون جميع الاوراق والافكار متاحة للبحث'· وانتقد ابو زهري دعوة عباس لحصر الحوار في 10 أيام بدعوى الحفاظ على الوقت ، وقال انها امر غير مبرر ، لافتا الى ان 'إعلان القاهرة مر عليه اكثر من سنة دون تنفيذ في ما يخص البند المتعلق بمنظمة التحرير'·لكنه شدد على حرص 'حماس' على انجاح الحوار· ورفضت حركة 'الجهاد الاسلامي' قرار عباس طرح وثيقة الاسرى للاستفتاء الشعبي العام وقال خالد البطش القيادي باسم الحركة إن 'قضية 'إما أن نتفق وإما أن نذهب في استفتاء' هذا كلام غير مقبول ولا يمكن للجهاد الاسلامي أن نختصر القضية الفلسطينية في عشرة أيام ثم نقدم مبادرة مجانية للعدو'·
وأضاف أن هناك 'عدة مبادرات قدمت للاعتراف بإسرائيل منذ 1974 وتم تعديل وثيقة الاستقلال في 1988 للاعتراف بإسرائيل بالاضافة الى 'خارطة الطريق' وشرم الشيخ وكل هذه المبادرات اعترفت بها السلطة والمنظمة ولم تحترمها إسرائيل، ولم تعطنا حقنا، فلماذا نحن نضيف إنجازا آخر لاسرائيل على حساب 'الجهاد' و'حماس' بالمجان ؟··'·
وقال عزيز الدويك رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني 'نرحب بمبادرة الاسرى، وفي حال اتفاق المتحاورين عليها لا بد من تشكيل لجنة لبحث بعض القضايا وتوضيحها كموضوع تشكيل حكومة الوحدة الوطنية'·
وأكد غازي حمد الناطق باسم الحكومة بقيادة 'حماس' أن الحكومة لا ترفض الاستفتاء الشعبي بشأن 'وثيقة الأسرى'·
عدد اليوم
