الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قتيلان بتحرير ناقلات غاز محتجزة جنوب اليمن

قتيلان بتحرير ناقلات غاز محتجزة جنوب اليمن
22 يونيو 2013 01:30
عقيل الحـلالي (صنعاء) - قُتل مسلحان، وأصيب آخرون، بينهم جندي، أمس الجمعة، عندما هاجمت قوات من الجيش اليمني رجال قبائل يحتجزون منذ أيام ناقلات غاز في محافظة شبوة (جنوب شرق)، حيث ميناء استراتيجي لتصدير الغاز المسال. وقال مدير أمن محافظة شبوة، العميد أحمد صالح عمير، لـ(الاتحاد)، إن قوات من الجيش هاجمت صباح الجمعة “مجاميع قبلية” تحتجز منذ أيام ناقلات غاز في بلدة “رضوم”، الساحلية التي تحتضن ميناء “بلحاف” لتصدير الغاز المسال الطبيعي، والذي بدأ العمل فيه عام 2009 كأضخم مشروع اقتصادي في اليمن. وأوضح أن الهجوم على المسلحين القبليين “جاء بعد فشل مفاوضات لتحرير الناقلات المحتجزة”، مشيرا إلى أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل اثنين من المسلحين وجرح آخرين، إضافة إلى جندي من اللواء الثاني مشاة بحري، المكلف بحماية الميناء الإستراتيجي، والذي أحبط، مطلع الشهر الجاري، هجوما مزدوجا لمتطرفين من تنظيم القاعدة على منشأتين هامتين تابعتين لميناء تصدير الغاز المسال.وذكر أن مطالب المسلحين كانت مرتبطة بتعويضات مالية جراء تضرر أراضيهم بإمدادات أنابيب الغاز الطبيعي المسال من منشأة الإنتاج في محافظة مأرب (شرق) إلى مرفأ التصدير الذي تديره شركة “توتال” الفرنسية. وعادة ما تلجأ قبائل محلية إلى إغلاق الطرق واحتجاز ناقلات النفط والغاز، للضغط على الحكومة المركزية في صنعاء أو الشركات الدولية العاملة في مجال التنقيب عن النفط والغاز، من أجل تلبية مطالبها التي غالبا ما تكون مرتبطة بالحصول على فرص عمل.وفي 14 يونيو الجاري، قتل جندي، وأصيب ثلاثة آخرون باشتباكات مع مسلحين قبليين بالقرب من حقول “المسيلة” النفطية في شبوة، حسب بيان سابق لوزارة الداخلية.واتسعت دائرة الاضطرابات والفوضى الأمنية في اليمن منذ إطاحة الرئيس السابق، علي عبدالله صالح، العام الماضي، تحت ضغط انتفاضة عارمة منحت الجماعات الدينية والقبلية المسلحة في البلاد نفوذا أكبر. وأعلنت الداخلية اليمنية، الليلة قبل الماضية، استعادة حافلة تابعة لمصنع الاسمنت في محافظة أبين بعد أيام من احتجازها من قبل مسلحين قبليين أسروا أيضا عدداً من الجنود قبل أن يتم إطلاق سراحهم مساء الخميس.كما أعلنت استعادة ناقلتين تابعتين للمؤسسة الاقتصادية الحكومية احتجزها رجال قبائل في بلدة “الحمية” غربي العاصمة صنعاء. وعلى صعيد متصل، نجحت وساطة قبلية محلية، الخميس، في تحرير وجهاء قبليين من محافظة حضرموت (جنوب) احتجزوا منذ السبت لدى مسلحين قبليين في بلدة “فرضة نهم” شرقي صنعاء. وقال سلطان الباكري، وهو وجيه قبلي في مأرب قاد الوساطة المحلية، لـ(الاتحاد)، إنه تم الإفراج عن ثلاثة وجهاء من حضرموت بعد احتجازهم أياما عدة لدى المسلحين في “فرضة نهم”. إلى ذلك، أبطل خبراء متفجرات يمنيون مفعول لغم أرضي زرع في طريق رئيسي ببلدة “شبام” وسط حضرموت، حسبما أفاد مركز الإعلام الأمني الحكومي. وأوضح المركز الأمني أن اللغم الأرضي كان يستهدف القوات الأمنية المرابطة هناك، مشيرا إلى أن السلطات الأمنية المحلية بدأت التحقيق “لمعرفة هوية المتورطين بهذا العمل التخريبي”. وفي محافظة لحج الجنوبية، حيث يتنامى نفوذ الجماعات المسلحة الانفصالية، وقعت صدامات، الجمعة، بين قوات أمنية ومحتجين حاولوا اقتحام مركز للشرطة في بلدة “كرش”، ما أدى إلى إصابة ثمانية من المحتجين. من جهة ثانية، نفت السفارة الصينية في صنعاء تقارير صحيفة تحدثت عن تعرض السفير، تشانج هوا، لمحاولة اغتيال أمس الأول، بالقرب من فندق “موفنبيك”، حيث تنعقد جلسات مؤتمر الحوار الوطني الشامل منذ انطلاقه، منتصف مارس، كأهم خطوة في اتفاق مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي.والصين واحدة من الدول العشر التي تشرف على تنفيذ اتفاق نقل السلطة في اليمن منذ دخوله حيز التنفيذ أواخر نوفمبر 2011. وذكرت السفارة الصينية، في بيان، إنه تصادف مرور سيارة السفير تشانج هوا، الخميس، مع وقوع تبادل إطلاق نار بين “بعض اليمنيين” بالقرب من فندق “موفنبيك” شرقي العاصمة صنعاء.وأكد البيان أن حادثة إطلاق النار لا تستهدف السفير الصيني، مشيرا إلى ثقة سفارة بكين في قدرة الجهات الأمنية اليمنية على حماية البعثات الدبلوماسية الموجودة على أراضيها. اليمن يستغرب رفض الكونجرس الأميركي إعادة معتقلي جوانتانامو صنعاء (الاتحاد) - استغرب اليمن، أمس الجمعة، قرار الكونجرس الأميركي عدم السماح بعوده مواطنيه المعتقلين في سجن جوانتانامو الحربي الأميركي بكوبا. ومن بين 86 معتقلا تمت الموافقة على نقلهم أو الإفراج عنهم هناك 56 من اليمن، حيث لتنظيم القاعدة وجود خطير. وهناك اكثر من 80 سجينا لم تتم الموافقة على الإفراج عنهم بينهم عدد غير معلوم من اليمنيين. واستهجنت وزارة حقوق الإنسان اليمنية، قرار الكونجرس “غير المتوقع”، والذي قالت في بيان إنه يأتي “بعد التزام الرئيس الأميركي قبل أيام إغلاق المعتقل وإعادة المعتقلين اليمنيين”. وعبر البيان عن خيبة أمل اليمن إزاء رفض مجلس النواب الأميركي تعديلاً يطالب بإغلاق معتقل جوانتنامو بحلول نهاية 2014، مشيرا إلى أن ذلك “يتناقض” مع التزامات الرئيس الأميركي، باراك أوباما عند انتخابه في عام 2008، وخطابه في 23 مايو الماضي. واعتبرت وزارة حقوق الإنسان اليمنية قرار الكونجرس “مخالفاً” للاتفاقيات الدولية ومواثيق الأمم المتحدة، ومنها اتفاقية جنيف الثالثة 1949 الخاصة بمعاملة الأسرى. وقالت إن “استمرار احتجاز المعتقلين بهذه الصورة خرق واضح للقانون”، معبرة عن عدم ارتياحها وقلقها البالغ تجاه “مماطلة” الحكومة الأميركية “الراعية للحريات في عدم إغلاق مركز الاعتقال في خليج جوانتنامو بالرغم من أنها أعلنت مراراً التزامها بإغلاقه”. وناشدت “دعاة وأنصار حقوق الإنسان في داخل الولايات المتحدة وخارجها” الانتصار “للقيم الإنسانية والعالمية” والاحتكام إلى القانون الدولي الإنساني والمعايير الدولية الأخرى ذات الصلة في التعامل مع هذا الملف “الذي يتضمن انتهاكاً واضحاً لحقوق الإنسان”. وأشارت إلى تدهور أوضاع المعتقلين بسبب الإضراب المفتوح عن الطعام منذ أكثر من خمسة أشهر، مؤكدة أنها ستبذل كافة الجهود “لإيصال هذه الرسالة إلى كافة المحافل الدولية و مجلس حقوق الإنسان والمفوضية السامية لحقوق الإنسان من أجل الالتزام بمعايير حقوق الإنسان وإنقاذ القانون الدولي الإنساني والقوانين ذات الصلة بهذا الصدد”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©