أعرب وزير الخارجية الياباني الجديد سيجي مايهارا أمس الأول عن “قلقه” إزاء مستوى النفقات العسكرية الصينية، على خلفية تصاعد التوتر الدبلوماسي مع الصين بعد احتجاز طوكيو لسفينة صيد صينية. وقال مايهارا في أول مؤتمر صحفي يعقده بصفته وزيراً للخارجية بعد ساعات على تبوئه هذا المنصب “من المهم النهوض بالعلاقات الاستراتيجية بين اليابان والصين والتي تعود بالمنفعة المتبادلة على كل من البلدين”.
وأضاف “لكن، من جهة ثانية، أنا قلق من ارتفاع النفقات العسكرية الصينية بنسبة 10% سنوياً خلال السنوات العشرين الأخيرة. أرغب في أن تتحمل الصين بحزم مسؤولياتها وتشرح هذا الأمر”. وتحفظ رئيس الوزراء عن إعطاء أي تعليق بشأن الخلاف الناشئ عن احتجاز اليابان سفينة الصيد الصينية.
وقد تظاهر أكثر من مئة صيني صباح أمس قرب سفارة اليابان في بكين وقنصليتها في شنغهاي في أجواء من التوتر بسبب حادث بحري في المياه المتنازع عليها تحول إلى أزمة دبلوماسية بين البلدين.
وتجمع المتظاهرون أولاً أمام السفارة اليابانية قبل أن يغلق حوالي 50 شرطياً الشارع، مما اضطرهم للسير بسرعة في الحي الدبلوماسي. وردد المتظاهرون هتافات “تسقط اليابان” و”تذكروا 18 سبتمبر” ذكرى بدء الاجتياح الياباني لمنشوريا في 1931. واستدعت الصين خمس مرات ودون جدوى سفير اليابان في بكين للمطالبة بإطلاق سراح قبطان مركب صيد صيني اعترضته طوكيو في السابع من سبتمبر في منطقة يطالب بها البلدان في البحر الأصفر.
وردد المتظاهرون “أعيدوا لنا القبطان” و”أعيدوا لنا ديايو” الاسم الصيني للجزر التي تسميها اليابان سنكاكو واعترضت السلطات اليابانية مركب الصيد قربها. وتقع هذه الجزر في منتصف المسافة الفاصلة بين تايوا وأوكيناوا.
وفي شنجهاي تجمع حوالي عشرين متظاهراً أمام قنصلية اليابان واعتقل عدد منهم. ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها “أطلقوا سراح قبطاننا” و”جزر ديايو تعود إلى الصين”.
وكانت سفارة اليابان في بكين دعت الخميس اليابانيين في الصين إلى التزام الحذر مع انتشار الأنباء على الإنترنت عن التظاهرة. وكانت تظاهرات معادية لليابان شهدت أعمال عنف في بعض الأحيان، جرت في الأزمة الدبلوماسية السابقة بين البلدين في 2005 و2006.
عدد اليوم
