الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

قلادات إلكترونية تسهل سفر ذوي الحركة المحدودة

قلادات إلكترونية تسهل سفر ذوي الحركة المحدودة
23 يونيو 2011 19:46
اعتمدت بعض الجامعات والكليات مشاريع تخرج، تهدف إلى مساعدة الناس وتسهم في خدمتهم، تطبق على أرض الواقع، ولا تبقى حبيسة رفوف المكاتب، من هذا المنطلق اجتمعت ثلاث طالبات من كلية التقنية العليا للطالبات في أبوظبي، تخصص هندسة إلكترونيات، في مشروع تخرج يهدف إلى مساعدة المسافرين من ذوي الحركة المحدودة، مثل كبار السن والمعاقين والمرضى، كما يساعد الذين يزورون المطار للمرة الأولى ولا يعرفون عنه تفاصيل كثيرة، مثل الذين يمرون عبر مطار أبوظبي لتغيير رحلاتهم في اتجاه دول أخرى. أعدت ثلاث طالبات مشروع تخرج بالتعاون مع كلية التقنية للطالبات في أبوظبي، وشركة أبوظبي للمطارات، وتم اختباره في المطار، ومن المتوقع أن يتم تنفيذه واعتماده في مطار أبوظبي الدولي نهاية العام الجاري، وعملت على هذا المشروع ثلاث طالبات هن مريم الرميثي، ونورة طارش، وخديجة السعدي، اللواتي يدرسن تخصص هندسة إلكترونيات في كلية التقنية العليا للطالبات في أبوظبي. فكرة المشروع عن المشروع وفكرته وطريقة عمله، تقول الطالبة مريم الرميثي «عندما قررنا إنجاز مشروع تخرج، قررنا أن يكون لهذا المشروع تطبيق على أرض الواقع، وألا يظل حبيس الأدراج، والمشروع شبيه بساعة اليد أو سلسة تركب في العنق، يستخدمها المسافرون في المطار، يستعملها ذوو الإعاقات المختلفة، وكبار السن، والمرضى، وكل من يستعمل مطار أبوظبي الدولي للمرة الأولى، والذين يغيرون رحلاتهم في هذا المطار». وتفيد بأن هذا البرنامج يتم التعريف به في المطار، ويمكن استعماله من قبل كل راغب في ذلك، وهذه الخدمة تقدم بالمجان، ويخول هذا الجهاز لمستعمله أن يضغط على زر موجود به إذا تعرض لأي صعوبات، فيعمل على إرسال إشارات للضابط المناوب في غرفة التحكم، الذي يحدد موقعه في المطار ومن ثم يرسل له المساعدة، والجهاز يشتمل على كل البيانات المتعلقة بالمسافر. وتوضح الرميثي أن الجهاز تم تجريبه في مطار أبوظبي، ولقي نجاحاً كبيراً، مشيرة إلى أن العمل على هذا المشروع بدأ منذ بداية السنة الدراسية إلى نهايتها. عن المشروع وآليات تطبيقه في المطار، يقول سالم الخزرجي، مدير أول توطين بمجموعة شركة أبوظبي للمطارات «نتعامل مع كل الجامعات على مستوى الإمارات، ونحاول قدر الإمكان، تلبية طلبات الجميع لاستقطاب مشاريع الطلبة والطالبات التي لها علاقة بالمطار وما يقدمه من خدمات». ويوضح أن هذه المهمة توكل لكل قسم من أقسام المطار، وندعم كل ما يسهم في تطويرها وما له علاقة بها، ونتيح للطلبة التدريب الميداني، لإتمام مشروعاتهم على أحسن ما يرام». ويضيف «نقوم في شركة أبوظبي للمطارات، بالتنسيق مع كافة الأقسام الموجودة في المطار لتقديم كل التسهيلات التي لها علاقة بما يدرسه الطالب، ونستقبل كل الطلبات، سواء من الطلبة المواطنين أو المقيمين، مع الأولوية طبعاً للمواطنين، بما يخدم أهداف التوطين لدى الشركة». تقييم الفعالية يقول الخزرجي إن الطلبة الذين ينجزون مشاريعهم في شركة أبوظبي للمطارات يتم تقييم ما يقومون به، مما يؤهلهم مستقبلاً للعمل كموظفين في المطار، إلى ذلك يضيف: يخضع الطلبة لتقييم، وبناء على هذا التقييم قد يشتغل معنا من هؤلاء الطلبة مستقبلاً في القسم نفسه الذي تدربوا فيه، ويلتحقون بالعمل إذا كانوا يرغبون في ذلك، ونخضعهم سنة كاملة للتدريب المهني، إذ يعملون كموظفين، ونقدم لهم برامج تطويرية تصقل مهاراتهم، متخصصة تتعلق ببيئة العمل في المطار وخصوصيته، مع التدريب العملي بالقسم العاملين فيه. ويوضح الخزرجي أن المشروع مميز وسيطبق في نهاية السنة. ويضيف «المشروع يسهم في خدمة الركاب من ذوي الحركة المحدودة، إذ أن هناك لجنة توجيه في شركة أبوظبي للمطارات، تعمل على تحسين خدمات المطار، وذلك بتعديل الخدمات المتوافرة في مطار أبوظبي الدولي للمطارات، وجاء مشروع التخرج تحت مظلة هذه اللجنة، ويتوافق معها بما يخدم المسافرين. كما يدخل المشروع ضمن توجهات الشركة لتوفير خدمات إضافية ذات جودة عالية للركاب سواء المعاقين أو كبار السن والمرضى، كما يندرج المسافرون الذين يزورون أبوظبي أو يحولون رحلاتهم من مطار أبوظبي ضمن محدودي الحركة»، مؤكداً أنه سيعرض في المطار كخدمة مجانية من الخدمات الإضافية في المطار. ويوضح الخزرجي أن المشروع عبارة عن جهاز يوضع في اليد أو يعلق في الرقبة، وهو يقوم باستقبال وإرسال المعلومات، مربوط بشبكة الإنترنت، يحمل كل البيانات المتعلقة بحامله، ويحدد حركته ونقطة وجوده بمجرد الضغط على زره. ويضيف «بمجرد الضغط على الزر يستقبل الضابط المناوب مكان وحركة المسافر، ويقوم بإرسال خدمة فورية له، كما أنه في حالة الصعوبات الصحية التي يعاني منها أحد المسافرين كارتفاع ضغط الدم أو مستوى السكر في الدم فإنه يمكن إرسال سيارة إسعاف للمريض». تفعيل المشروع يفيد الخزرجي أن شركة أبوظبي للمطارات بصدد بحث آلية تطبيق هذا المشروع في مطار أبوظبي الدولي. ويقول إنه تم اختباره ونجح. ويضيف «اختبرنا المشروع، ونجح إلى درجة كبيرة في المهمة المستحدث من أجلها، بحيث بمجرد التحرك والضغط على الزر تظهر كل البيانات المتعلقة بحامله ونقطة وجوده، ونحن بصدد بحث آلية للتطبيق في المطار، بحيث سنقوم بالدعاية لهذا الجهاز والإعلان عنه لكل المسافرين، وذلك بالتنسيق مع وكالات السفر، والموقع الإلكتروني وستكون هناك لوحات إرشادية في المطار، وسيرافق كل جهاز كتيب صغير بكل اللغات، بالإضافة إلى طريقة برايل للمكفوفين، ومن خلال مطويات تعرف بهذه الخدمة، ونحن بصدد إجراء دراسة كاملة لتطبيقه في نهاية سنة 2011». في سياق متصل، يقول الخزرجي «ضمن الخدمات الجديدة التي يقدمها مطار أبوظبي الدولي سنعمل على تغيير بعض اللوحات الإرشادية في المطار، والكراسي المتحركة لتوافق أحدث المواصفات العالمية وذلك ليكون مطار أبوظبي المطار المفضل لمحدودي الحركة».ويضيف «تشمل التعديلات عند انتهاء المشروع مواقف خاصة للسيارات، وطاقم موظفين مؤهلاً لتسهيل متطلبات سفرهم، إضافة إلى تخصيص نقاط اتصال في جميع أنحاء المطار ومنافذ دخول سهلة لمرافق المطار المختلفة، ويعد هذا التعديل جزءاً مهماً من استراتيجية تحسين تجربة المسافرين في مطار أبوظبي الدولي». استراتيجية تطوير خدمات المطار أعلنت شركة أبوظبي للمطارات عن خططها لتطوير المرافق والخدمات الأساسية التي يقدمها مطار أبوظبي الدولي للمسافرين ذوي الحركة المحدودة والاحتياجات الخاصة، وأسست الشركة لجنة إرشادية مؤلفة من ممثلي المؤسسات ذات الصلة مثل، شركة طيران الاتحاد والهيئة العامة للطيران المدني ومؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية، وستعمل اللجنة سوياً مع مختلف الجهات والشركاء لتطبيق هذا المشروع الذي من شأنه جعل تجربة السفر في مطار أبوظبي الدولي تجربة سلسة وميسرة لكافة المسافرين على اختلاف احتياجاتهم. إلى ذلك، يقول سالم الخزرجي، مدير أول توطين بمجموعة شركات أبوظبي للمطارات «يشمل المشروع تعديلات في مرافق المطار لخدمة المسافرين ذوي الحركة المحدودة وتدشين خدمات خاصة لهذه الفئة من المسافرين يشرف عليها طاقم محترف مُدرب خصيصاً لهذا الغرض، كما وسيتم تدريب كافة الموظفين الذي يتعاملون مباشرة مع المسافرين، إضافة إلى تطبيق نظام لدراسة معايير أداء المطار في التعامل مع هذه الفئة تتماشى مع الأنظمة المحلية والعالمية النافذة في هذا الشأن».
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©