إيران تعلن تحقيق الاكتفاء الذاتي من البنزين

أعلن وزير النفط الإيراني مسعود مير كاظمي أمس أن بلاده توقفت عن استيراد البنزين وهي السلعة التي استهدفتها الدفعة الأخيرة من العقوبات الدولية عليها بسبب برنامجها النووي. ونقلت وكالة “مهر” شبه الرسمية للأنباء عن الوزير قوله “لم نشتر البنزين منذ الشهر الماضي”. وأوضح أن الإنتاج اليومي من البنزين في البلاد وصل إلى 66,5 مليون لتر في حين أن الحاجات الداخلية اليومية تصل إلى 64 مليون لتر يومياً. وكان الوزير نفسه أعلن في 7 سبتمبر الحالي أن إيران وصلت إلى مرحلة “الاكتفاء الذاتي” بالنسبة إلى البنزين. وأضاف أن طهران قبل الوصول إلى هذا المستوى من إنتاج البنزين، كانت تنتج 44 مليون لتر يومياً وتستورد نحو 20 مليوناً. ومع أن احتياطات إيران من النفط تصل إلى نحو 10% من الاحتياطات العالمية، فإن النقص في البنزين كان ينتج من قلة المصافي بسبب العقوبات. وأطلقت طهران برنامجاً طارئاً الهدف منه الوصول إلى الاكتفاء الذاتي في مادة البنزين بحلول نهاية السنة الإيرانية الحالية التي تنتهي في 20 مارس 2011. وكانت أبرز شركات النفط الضخمة الغربية مثل شل وتوتال وفيتول وغلنكور، قررت وقف تسليم مادة البنزين إلى إيران إثر العقوبات الإضافية التي فرضتها الولايات المتحدة ومن بعدها الاتحاد الأوروبي على البلاد في يونيو ويوليو الماضيين. وتضاف هذه العقوبات الأميركية والأوروبية الأحادية، إلى حزمة العقوبات الرابعة التي فرضها مجلس الأمن على طهران في 9 يونيو الماضي بسبب برنامجها النووي. وأفادت الصحف الإيرانية بأن طهران تمكنت خلال الفترة الأخيرة، من استيراد كميات من البنزين من تركيا والصين. وفي تطور آخر، أفادت صحيفة “هابر تورك” التركية أمس، أن طهران دعت تركيا للتعاون في برنامج إيران الفضائي الذي يستهدف إرسال بشر إلى الفضاء بحلول 2017. وقالت الصحيفة إن أنقرة لم ترد على العرض الذي قدم أثناء منتدى الأعمال التجارية المشترك الأسبوع الماضي، ولم يتسن الحصول على تعليق من مسؤولين أتراك كما لم يصدر على الفور تعليق من طهران. وأجرت طهران في وقت سابق العام الحالي تجربة لإطلاق صاروخ يحمل قمراً صناعياً. ويشعر الغرب الذي يشتبه في أن طهران تسعى لتصنيع قنابل نووية، بقلق من أن تكنولوجيا الصواريخ بعيدة المدى المستخدمة لإطلاق الأقمار الصناعية الإيرانية في المدار، قد تستخدم لإطلاق رؤوس حربية ذرية الأمر الذي تنفيه طهران.