شـهيرة أحمد
«سيدة المهام الصعبة».. هكذا كان اسمها حين عرفتها في أوائل ثمانينيات القرن الماضي.. هذا اللقب الذي لا يبرز فقط عزيمة امرأة رائدة، وإنما يؤشر إلى امرأة من هذه الأرض.. عاشقة لها كما ينبغي للعشق أن يكون. امرأة مختلفة، في زمن كان الاختلاف فيه صعباً على الرجل فكيف بالمرأة!.
تلك المرأة هي الدكتورة روضة عبدالله المطوع «رحمها الله» التي كانت تختزل في حكايتها الشخصية حكاية وطن وحلم شارك الجميع يومها في صياغته.. حلموا معاً، وعملوا معاً.. وحققوا وتحقّقوا معاً.. أولئك هم الرعيل الأول من بناة الوطن الذين رفعوا عيونهم عالياً لتحلق وتجرؤ على الحلم.. ثم أعادوها وقد اتسع الأمر على نحو فاق توقعاتهم... ولأنهم كانوا معاً، كثيراً ما يحضرون إلى الذاكرة... معاً.
![]() |
|
![]() |
لم تكن روضة المطوع تكنّ أو تهدأ.. كانت تعمل بحب حقيقي لما تفعله، وكأن العمل جواز سفرها إلى الحياة.. كأنه النسغ الذي يروي روحها التي لطالما حملت هموم النساء وأحلامهن أيضاً.. فيما القلب والعقل يحملان حلماً أكبر كان يعيش في حنايا هذه السيدة، ويدوزن خطواتها على الأرض.
![]() |
|
![]() |