الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قتيل بعين الحلوة واحتلال موقع للجيش اللبناني

قتيل بعين الحلوة واحتلال موقع للجيش اللبناني
20 يونيو 2012
جودت صبرا (بيروت)- قتل فلسطيني، وأصيب عدد آخر، في مخيم عين الحلوة، شرق مدينة صيدا، جنوب لبنان، خلال مواجهات بين الجيش اللبناني والفلسطينيين في المخيم الذين هاجموا مواقع الجيش بالحجارة مساء أمس الأول، واشعلوا الإطارات في الشوارع، وسدوا مداخل المخيم بالحواجز، تضامناً مع فلسطينيي نهر البارد شمال البلاد. وامتدت الاحتجاجات الفلسطينية إلى جميع المخيمات، حيث أقدم اللاجئون في مخيم الرشيدية قرب مدينة صور على مهاجمة موقع للجيش اللبناني داخل المخيم بالحجارة وعبوات “المولوتوف” المشتعلة، فانسحب عناصر الموقع إلى خارج المخيم، تجنباً للمواجهة، واحتله المحتجون، فيما عمد فلسطينيو مخيم برج البراجنة في الضاحية الجنوبية من بيروت إلى قطع طريق مطار بيروت الدولي بالإطارات المطاطية المشتعلة والعوائق، تضامناً مع مخيمات الجنوب والشمال. وبدورهم، أقدم فلسطينيو مخيم صبرا وشاتيلا، وسط بيروت، على قطع طريق السفارة الكويتية بالإطارات المشتعلة لبعض الوقت، كما أقام أهالي مخيم البداوي في طرابلس خيمة اعتصام كبيرة على مدخل المخيم، تضامناً مع أهالي مخيم نهر البارد. وأوضحت الوكالة الوطنية الرسمية للإعلام أن مخيم عين الحلوة شهد أمس حالة من الحذر الشديد والترقب بعد الأحداث الليلية، وأعلن الاقفال العام والحداد في المخيم، وأُشعلت الإطارات في عدد من أنحاء المخيم، وسجلت تجمعات للشباب الفلسطيني الموجود داخل المخيم. وسمعت رشقات نارية داخل المخيم ظهر أمس، تبين أنها أطلقت في الهواء أثناء تشييع القتيل الفلسطيني خالد محمد يوسف، فيما لا يزال 4 جرحى أصيبوا بالرصاص يعالجون داخل المستشفيات، أحدهم في حال الخطر. ونفى بيان باسم لجنة المتابعة في مخيم عين الحلوة أمس أن يكون أحد من أهالي المخيم قد أطلق النار على حاجز الجيش على مدخل المخيم، فيما أكد مصدر أمني لبناني، أن القتيل الذي تقول المنظمات الفلسطينية سقط بالرصاص في عين الحلوة، سقط بإشكال فردي داخل المخيم، وأن الجيش البناني لم يطلق النار باتجاه المسيرة التي انطلقت في المخيم، بل أطلق النار في الهواء لتفريق العناصر الفلسطينية التي حاولت اقتحام أحد حواجزه وإشعال النار. وأكد المصدر أن إطلاق النار على المخيم أتى من إحدى بنايات تعمير عين الحلوة، وهي منطقة غير خاضعة لسيطرة الجيش، وتنتشر فيها منظمات أصولية فلسطينية، بهدف إيقاع فتنة بين المخيم والجيش وبين المخيم ومحيطه اللبناني. وأشار قائد قوات الأمن الفلسطيني في لبنان صبحي أبو عرب إلى أن “هناك عناصر تريد أن يتصاعد التوتر بين أهالي المخيم والجيش والدولة اللبنانية. بالمقابل عاد الهدوء نسبياً إلى مخيم نهر البارد في الشمال، وفتحت الطرقات أمام عمال “الانروا” الذين قاموا بتنظيف الشوارع، مع الإبقاء على خيمة الاعتصام إلى حين رفع الحالة العسكرية عن المخيم. وضبطت الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية وائمة المساجد وضع الشارع، ومنعت القيام بأعمال فوضى، على أن “يتحمل كل من حاول التهجم على الجيش مسؤولية أعماله”، خاصة أنه تم منع “حزب التحرير” من رفع علم الثورة السورية، ويقوم الجيش بضبط الدخول والخروج إلى المخيم وسط الإجراءات المشددة”. وفي سياق أمني منفصل، سجل ليل الاثنين الثلاثاء في طرابلس اشتباكات متقطعة بين منطقتي باب التبانة ذات الأغلبية السنية وجبل محسن ذات الأغلبية العلوية، وأفيد عن عمليات قنص متبادلة بين المنطقتين، ورد الجيش اللبناني، المتمركز في شارع سوريا الفاصل بين المنطقتين، على مصادر النيران لإسكاتها، ولم يفد عن وقوع إصابات بالأرواح. وفي تطور موازٍ، أطلق سراح 9 من الموقوفين الإسلاميين عصر أمس من سجن رومية شرق بيروت من أصل 14، وهم من تنظيم “فتح الإسلام” الأصولي، كانوا اعتقلوا خلال أحداث مخيم نهر البارد قبل 5 سنوات، وذلك بكفالة مالية دفعها رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، وفق ما أعلنه الداعية الإسلامي الشيخ نبيل رحيم. وأعلن أحد المفرج عنهم، ويدعى محمد الخالد، قبيل مغادرته من أمام سجن رومية للصحفيين، أن ما حصل هو مبادرة من قبل الدولة اللبنانية، موضحاً أنه سيغادر لبنان بسبب ما وصفه بـ”الظلم الموجود” لإكمال تحصيله العلمي في الخارج كي ينال شهادة الطب”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©