عمر الحلاوي (العين) - استحدثت إدارة الدفاع المدني في العين خطة استراتيجية جديدة لمواجهة حرائق المركبات خلال فصل الصيف، فيما شهدت شوارع المدينة في الأشهر الخمسة الماضية احتراق 54 مركبة، بحسب المقدم راشد حمرعين الدرمكي مدير الإدارة.
وأدّى ارتفاع درجات الحرارة والأعطال إلى احتراق 96 مركبة في شوارع المدينة العام الماضي.
وأوضح الدرمكي أن الخطة المستحدثة تتضمن استنفار عناصر الدفاع المدني وتقليل زمن الاستجابة وتطوير أدوات وطرق عمل الإطفائيين، وتسيير حملات تفتيشية استباقية للمنشآت للتأكد من تنفيذها اشتراطات السلامة، بالتوازي مع خطة توعوية منظمة للمؤسسات والأفراد والمنازل.
وأشار مدير إدارة الدفاع المدني في العين إلى أن فصل الصيف يشهد تزايد وتيرة الحوادث المختلفة نتيجة للارتفاع الشديد في درجات الحرارة، والتي تكثر معها الحاجة لاستعمال أجهزة التكييف ووسائل التبريد، موضحاً أن الحوادث تقع كنتيجة طبيعية للقصور في التوصيلات الكهربائية وتلفها، الأمر الذي تواجهه الإدارة بتكثيف البرامج التوعوية المرتبطة بالتوصيلات الكهربائية والتأكد من سلامتها.
وأضاف أنه سيتم استنفار عناصر الدفاع المدني للتعامل مع الحوادث مع مساع حثيثة لتطبيق زمن الاستجابة بالوصول إلى مواقع الحوادث في أقل وقت ممكن، وزيادة الجرعات التدريبية للإطفائيين؛ وتهيئتهم للتعامل مع أنواع الحوادث كافة.
وقال إن إدارة الدفاع المدني بالعين اتخذت العديد من الإجراءات استعداداً لفصل الصيف؛ وفقاً للخطة والاستراتيجيات التي رسمتها القيادة العامة للدفاع المدني، وعلى أعلى مستوى، من خلال برامج التوعية المختلفة التي يتولاها مكتب التدريب التابع لقسم الحماية المدنية، فضلاً عن تكثيف البرامج التدريبية للمدارس والمنشآت العامة والخاصة، والزيارات المنتظمة للطلاب (المراحل السنية المختلفة).
ولفت إلى حملات التوعوية المنتظمة التي تنظمها الإدارة؛ للتعريف بمخاطر الحريق، وطرق الوقاية والسلامة والتأكيد على تطبيق الاشتراطات الاحترازية، والتي يفرضها الدفاع المدني في المرافق الخاصة والعامة مع تسيير حملات تفتيشية للتأكد من تطبيق الاشتراطات.
وأشار إلى أنه يجري التنسيق حالياً مع الشركات والمؤسسات المتعاونة مع الدفاع المدني لتوفير الاحتياجات التي تعودنا على توزيعها خلال الحملات التوعوية، برعاية وإشراف تلك الشركات.
وأرجع مدير إدارة الدفاع المدني في العين أسباب حوادث احتراق المركبات إلى عوامل عدة، أبرزها الارتفاع غير الاعتيادي لدرجة حرارة المحرك، والإهمال وسوء الصيانة الكهربائية والميكانيكية للمركبة، وترك أوعية البترول والزيوت أو العبوات المضغوطة بمواد سريعة الاشتعال عرضة للحرارة المرتفعة داخل المركبة، وانتقال النار من مصادر خارجية مثل حريق مجاور أو نفايات مشتعلة، إضافة إلى التصادم بين المركبات والتدهور، حيث يحدث الاشتعال عندما يتسرب الوقود ويتصل بأحد المصادر الحرارية، كما يساعد على حدوث الحريق في المركبة احتكاك العادم بالأرض في درجات الحرارة المرتفعة. وحذر الدرمكي من عدم اتباع إرشادات الوقاية والسلامة في المركبات، وصيانتها دورياً، للتأكد من صلاحيتها للسير على الطرق، داعياً السائقين إلى أخذ الحيطة والحذر واتباع إرشادات السلامة للوقاية من حرائق المركبات.
ودعا السائقين إلى الالتزام بإجراءات الوقاية والسلامة والتحضير للسفر بالمركبة لمسافات طويلة، لتجنب حرائق السيارات، ومن بينها المراقبة اليومية لمعدلات مياه التبريد، وزيت المحرك، وتنفيذ الصيانة الدورية من قبل فنيين مختصين، وإغلاق غطاء خزائن الوقود بإحكام لمنع التسرب وتفادي خطر الاشتعال، والامتناع عن التدخين.
ولفت إلى أن حوادث الاحتراق كشفت عن عدم احتواء بعض السيارات على طفايات حريق، مشيراً إلى أن سعر الطفاية لا يتجاوز 100 درهم فقط، فيما يقي وجودها في السيارة من الاحتراق الكامل، ما يكلف صاحب السيارة مبالغ طائلة لإصلاحها.
وأوضح المقدم الدرمكي أنه تم إدخال آليات جديدة بهدف التوسع في خدمات الدفاع المدني، وأن المراكز الجديدة التي ستدخل الخدمة العام المقبل، تستهدف مواكبة التوسع العمراني وزيادة النشاط الصناعي والتجاري، حيث يبلغ عدد المراكز حالياً 12 مركزاً.
ولفت إلى أن بعض المراكز الجديدة تقام في مناطقها للمرة الأولى، فيما سيحل البعض الآخر مكان مراكز قديمة، حيث تم توزيع المركز بناء على التوزيع الجغرافي والكثافة السكانية، منوهاً إلى أن بعض مراكز الدفاع المدني تكون ضمن مراكز الشرطة الشاملة التي تشتمل على مركز للشرطة والطوارئ والسلامة والدفاع المدني.
وأشار إلى أن الدفاع المدني سيستورد آليات متطورة من أحدث ما توصلت إليه الدول في مكافحة الحرائق بالمنازل والبنايات وعمليات الإنقاذ والإسعاف، مع رفع كفاءة الضباط والأفراد وتدريبهم بشكل دوري ومتقدم لزيادة الأداء وتطوير قدراتهم.
عدد اليوم
