حسام عبدالنبي (دبي)
يعزز إنشاء مركز للثورة الصناعية الرابعة في دولة الإمارات من استراتيجية الدولة للثورة الصناعية الرابعة التي تهدف إلى تعزيز مكانة الدولة كمركز عالمي لهذا التوجه، والمساهمة في تحقيق اقتصاد وطني تنافسي قائم على المعرفة والابتكار والتطبيقات التكنولوجية المستقبلية التي تدمج التقنيات المادية والرقمية والحيوية حسب عمار المالك، المدير التنفيذي لمدينة دبي للإنترنت ومدينة دبي للتعهيد، مؤكداً أن الثورة الصناعية الرابعة والتقنيات الجديدة تحمل معها تحديات وفرصا يجب أن نكون مستعدين لمواجهتها، وأصبح لزاماً على الدول أن تأخذها في الاعتبار عند تصور استمراريتها وما ستؤول إليه مستقبلا.
واعتبر المالك، إنشاء مركز الثورة الصناعية الرابعة خطوة إضافية في توجه دولة الإمارات لتعزيز اقتصاد المعرفة، وتنويع مصادر الدخل بعيداً عن النفط، حيث تضمنت مبادرات الدولة في هذا الشأن إنشاء وزارات لكل من الذكاء الاصطناعي والعلوم المتقدمة، وأطلقت استراتيجية الذكاء الاصطناعي.
وأشار إلى أن تفعيل بروتوكول الثورة الصناعية الرابعة سيؤدي هو الآخر إلى تطوير آلية عمل تسعى لخير الإنسان، عبر تهيئة بيئة بيانات ضخمة متكاملة وآمنة، تحفز الثورة الصناعية الرابعة، لافتاً إلى أن مدينة دبي للإنترنت تعمل على تجسيد توجهات الحكومة في أن تصبح دولة الإمارات نموذجاً عالمياً رائداً في المواجهة الاستباقية لتحديات المستقبل، وتطويع التقنيات والأدوات التي توفرها الثورة الصناعية الرابعة لخدمة المجتمع وتحقيق سعادة ورفاه أفراده.
وكان معالي محمد عبد الله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل، قد وقع والبروفيسور كلاوس شواب، مؤسس ورئيس المنتدى الاقتصادي العالمي «دافوس»، اتفاقية تعاون لإنشاء مركز الثورة الصناعية الرابعة في دولة الإمارات وكذلك مذكرة تعاون ثانية بخصوص تفعيل بروتوكول الثورة الصناعية الرابعة الذي طورته حكومة دولة الإمارات، لتكثيف الجهود المشتركة، ووضع الأطر الناظمة والمعززة لتطبيق البروتوكول ومحاوره.
وأكد القرقاوي أن تأسيس مركز للثورة الصناعية الرابعة يعزز ريادة دولة الإمارات العالمية، وأسبقيتها في استشراف آفاق المستقبل وتطوير الأدوات والحلول لتحدياته، ويدعم توجهات الحكومة لإعداد جيل من المتخصصين والخبراء في مجالات الثورة الصناعية الرابعة، وسعيها إلى تعميم وعولمة المعرفة الخاصة بأدواتها وتقنياتها المتقدمة التي بدأنا نشهد إنجازات علمية غير مسبوقة وانتشاراً لها على الصعيد العالمي.
وتجدر الإشارة إلى أن بروتوكول الثورة الصناعية الرابعة هو آلية عمل عالمية هادفة إلى خير الإنسان، طورتها حكومة دولة الإمارات لتؤسس بيئة بيانات ضخمة متكاملة وآمنة لتحفيز الثورة الصناعية الرابعة، ومواجهة التحديات التي من المتوقع أن يفرضها الانتشار المتسارع لتقنيات وأدوات هذه الثورة التكنولوجية. ويجسد البروتوكول رؤية استراتيجية الإمارات للثورة الصناعية الرابعة، المتمثلة في جعل دولة الإمارات مركزاً عالمياً رائداً ومختبراً مفتوحاً لتطبيقات الثورة الصناعية الرابعة.
عدد اليوم
